ليلى مراد .. الحب والألم الحلقة 7

الجمعة، 02 يونيو 2017 02:31 ص
ليلى مراد .. الحب والألم الحلقة 7
ليلى مراد

أسرار يكشفها لأول مرة الكاتب الصحفي محمد ثروت

طعنة أنور وجدي القاتلة : ليلى مراد جاسوسة لإسرائيل وليلى تصرخ«الله يجازيك يا أنور»

أنور وجدي أرسل للبوليس السياسي قبل الثورة رسالة تتهم فريد شوقى بأنه شيوعي

سوريا تمنع أفلامها وأغانيها والجامعة العربية تطالب بالتحقيق في المأساة

صدمة جمهورها ورحلة البحث عن الوثائق وشهادة أنور وجدى على فراش الموت «ليلى بريئة»

مجلس الثورة يبرئ ليلى مراد ويؤكد وطنيتها واعتزازها بعروبتها


 

لم يترك أنور وجدي طليقته ليلى مراد تعيش حياة هادئة وطبيعية عقب انفصالهما، وانشغال كلا منهما بحياة أخرى بعيدا عن الآخر، وكان الغيظ والحقد يأكل قلبه وهو يراها على عرش الأغنية والسينما العربية ، تتسابق عليها شركات الإنتاج والتوزيع في الوطن العربي، وقربها من السلطة بعد انتهاء عصر الملكية وبزوغ عصر ثورة 23 يوليو  بل صمم أنور وجدي على تحطيمها وكسر إرادتها وألفت من عزيمتها، لا لشيء سوى الانتقام والتشفى من إمرأة حرة رفضت العيش مع رجل خائن ومغرور وناكر للجميل .. حتى مع أصحاب الفضل فيما وصل إليه من نجومية ومال، يوسف وهبى ، محمد عبد الوهاب ، وليلى مراد نفسها وآخرين، كانت ليلى مراد تواصل نجاحها ليس في مصر فقط بل في كل الأقطار العربية من القاهرة إلى الخرطوم ومن بيروت إلى بغداد ثم الخليج العربي.

 

وكانت أفلام ليلى مراد مع شركات إنتاج أخرى تزيد من غضب أنور وجدي ، فقد تعاقدت ليلى مراد مع شركة أفلام محمد فوزى في فيلم «ورد الغرام» وشركة أفلام عبده نصر في فيلم «سيدة القطار»، وشركة آسيا لوتس فيلم فى «من القلب للقلب»، وغيرها من الأعمال، وبلغ رصيدها 1000 أغنية، وزاد الإقبال الجنوني على أسطواناتها في العالم العربي وهددت عرش كبار المطربين والمطربات في ذلك الوقت.

 

وعندما قامت ثورة يوليو وقفت ليلى مراد تدعمها ليس بالغناء فقط، بل كانت تجمع التبرعات للثورة من خلال ما عرف بقطار«الرحمة» الذي كان يجوب الأقاليم المصرية بالقطار وضم مارى منيب وإسماعيل ياسين وغيرهما  وقد غنت ليلى مراد أغنية الجيش المصري " بالاتحاد والنظام والعمل " وكان مطلعها " على الله القوى الاعتماد .. بالنظام والعمل والاتحاد .. فانهضى يا مصر يا خير البلاد . . بالاتحاد والنظام والعمل،  وهو الشعار الذي رفعه الرئيس الراحل محمد نجيب أول رئيس لمصر ، وقد تم تكريم ليلى مراد من مجلس قيادة الثورة، بعد أغنية «باسم الله» ولم تدع ليلى مراد حفلة أو مناسبة وطنية في مختلف ربوع مصر إلا وغنت فيها أغاني وطنية هزت أسماع الجماهير العربية .

 

كانت خيوط المؤامرة على ليلى مراد وشرفها الوطني وانتمائها لعروبتها ومصريتها،  قد انطلقت من دمشق في شهر سبتمبر عام 1952 ، عندما نشرت مجلة الكفاح العربي السورية أن المطربة المصرية يهودية الأصل ليلى مراد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه ، أثناء وجودها في باريس".

 

فسارعت بعض الدول العربية إلى مقاطعة ليلى مراد سينمائيا وغنائيا، وفى مقدمتها سوريا، حيث نشرت جريدة الأهرام في خبرا من مراسلها في دمشق في الثانى عشر من سبتمبر" أيلول " 1952 "أن الحكومة السورية  قررت منع أغانى ليلى مراد وأفلامها من سوريا ، لأنها تبرعت بمبلغ 50 ألف جنيه " ، وهو مبلغ ضخم جدا في ذلك الحين يساوى ملايين بلغة اليوم، وقد أثار الخبر حينها زوبعة واسعة، مما استدعى التحقيق السياسي معها، على أعلى مستوى، بعد مطالبة جامعة الدول العربية بالتدخل لوقف هذه المأساة .

 

وجاء الرد من ليلى مراد بالنفى والاعتزال والهجرة، والدخول في حالة من الكون الإجباري، وآخر من الاكتئاب النفسي والفني،ـ فقد أثار الخبر ردود فعل هائلة وصلت إلى حدود الصدمة لدى عشاق ليلى مراد ومعجبيها.

 

ودخلت ليلى مراد المستشفى وهي تقول في حسرة:« الله يجازيك يا أنور»

كانت ليلى مراد تدرك بحسها ومشاعرها وتحليلها لشخصية طليقها أنور وجدى أنه وراء الشائعة القاتلة، وقد ذكر اللواء عادل عبد العليم الخبير الأمني في شئون الجاسوسية أن الفنان أنور وجدى ذو الأصل السورى ، أطلق هذه الشائعة القاتلة ، بسبب خلافاته مع ليلى مراد وانفصالهما عن بعض . وكان أنور وجدي وقتها موجودا في باريس لقضاء بعض الوقت مع زوجته الجديدة  الفنانة ليلى فوزي .

 

وما أكد وقوف أنور وجدي وراء الشائعة القاتلة ضد ليلى مراد وجود  سابقة لأنور وجدى في إطلاق شائعات قاتلة فقد حدث أن تزامن قيام فريد شوقي بعرض أول فيلم من إنتاجه (الأسطى حسن) في سينما رويال في 23/6/1952، مع عرض أنور وجدي لفيلم من إنتاجه في سينما الشرق في اليوم نفسه (مسمار جحا).. فما أن أدرك أنور وجدي أن فيلم فريد شوقي يجذب العدد الأكبر من المشاهدين حتى سارع إلى تقديم شكوى إلى جهاز الأمن المصري الذي كان يعرف زمن الملك فاروق بالبوليس السياسي،" قسم القلم المخصوص بوزارة الداخلية يتهم فيه فريد شوقي بأنه يروّج في فيلمه ((الأسطى حسن)) للشيوعية! فتم إيقاف عرض الفيلم على الفور ولم يُفرج عنه إلا بعد قيام الثورة.. وحينما علم فريد شوقي بأن أنور وجدي هو المتسبب في منع فيلمه من العرض، عاتبه.. فأجابه الأخير قائلاً:

« أُمّال تنـزل إنت تاكل السوق وانا أخسر! إنت حتتأخر شوية أكون أنا لمّيت فلوسي وجبت ثمن الفيلم »، ولذلك تأكدت ليلى مراد من واقع خبرتها بشخصية أنور وجدى أنه الوحيد الذى أقدم على هذه الفعلة الشنيعة لتدمير مستقبلها .

 

وبمجرد أن غادرت  ليلى مراد المستشفى ، سافرت إلى باريس وعقدت مؤتمرا صحفيا عالميا أعلنت فيه أنها لم تذهب إلى إسرائيل ، ولم تتبرع لجيش الاحتلال بأى مال . وأكدت أنها ليست المرة الأولى التى تحاول فيها الدعاية السيئة أن تنال منها ، وأن شائعة أخرى طاردتها أنها راحت ضحية سيارة في إيطاليا رغم أنها لم تزر إيطاليا من قبل .   

 

و صرحت ليلى مراد لوكالة الأسوشيتدبرس ، أن هذه الرواية مردها هو حقد بعض المشتغلين بشؤون السينما، دون أن تشير إلى أنور وجدي أو شخص بعينه .

 

وأضافت أنها موقنة أن الشعب المصري يعرفها حق المعرفة كذلك الحكومة المصرية، وأنهما لا يصدقان مثل هذه المزاعم.

 

وأضافت ليلى مراد قائلة :«الدعاية السيئة لن  تنال مني وقد يكون سببها أني ممثلة ممتازة وقد سبق أن أشاعوا أني صدمت في حادث سيارة بإيطاليا. والواقع أنني لم أزر إيطاليا قط. وأكدت أن كل أموالها مودعة في بنوك مصرية. وأنها لم تملك في يوم من الأيام مبلغا يزيد على 50 ألف جنيه. فكيف تتبرع بهذا المبلغ أصلا لدولة ضد وطنها العربى ؟ .

 

ورغم الحملة الإعلامية والدعائية التي قادتها ليلى مراد والوفد المصاحب لها للحصول على صك البراءة من تلك التهمة المشينة  التى تمس وطنية ليلى ، وتتهمها بخيانة وطنها مصر وأمتها العربية .  إلا أنها فشلت فى إقناع الرأى العام العربى وخاصة بعد صدور بيان رسمى من مدير الإذاعة السورية فى القاهرة أحمد على عقب حضوره دورة لجامعة الدول العربية والذى قال فى مؤتمر صحفى : " ان دوائر الأمن السورى لديها دلائل مادية دامغة ووثائق تؤكد هذه الشائعة ,وأن تدابير وقائية اتخذتها السلطات السورية لمنع أفلام ليلى مراد فى سوريا وكل الدول العربية " .  

 

وطلبت الإذاعة السورية من ليلى مراد أن تقدم المستندات التي تثبت صحة ما قالته فى بياناتها من تكذيب للخبر .

 

وقد تصاعدت حدة الشائعات  فى القاهرة عن عزم سلطات الأمن المصرية  "  المباحث العامة بوزارة الداخلية – إدارة المخابرات " القبض على ليلى مراد  لاستجوابها عقب عودتها للقاهرة فى 22 أكتوبر 1952 .

 

ويشير المؤرخ الفنى عادل حسنين في كتابه «يا مسافر وناسى هواك» أن ليلى  مراد بمجرد علمها بهذه الشائعات أخذتها على محمل الجد وتعبت فى الحصول على مستندات تؤكد براءتها من هذه التهم المشينة التي تهدم سمعتها الوطنية وأرسلت مدير أعمالها محمود شافعي إلى دمشق، لتقديم مجموعة من الوثائق، على النحو التالي:

 

1- شهادة بحسابات ليلى مراد لدى البنك العثماني وكان قدره 36149 جنيها و8252 مليما. وفي البنك العربي وكان قدره 30710 جنيهات و622 مليما. وشهادات من البنوك الأخرى أن ليلى مراد ليس لها فيها حسابات إطلاقا.

 

2- شهادة من القنصلية المصرية العامة في باريس. ومعها وثيقة من الأمن العام الفرنسي. تثبت فيها أنها لم تغادر فرنسا فقد وصلتها قادمة من مصر.

 

3- شهادة من أنور وجدي يثبت فيها ان طلاقه من ليلى هانم مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لأن السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ حوالي سبع سنوات وان الطلاق لم يكن بسبب خلاف سياسي أو ميول وطنية لأن السيدة ليل مراد لم يكن لها في يوم من الأيام لون سياسي أو ميول وطنية من أي نوع وإنما هي عربية مسلمة صميمة يحبها العرب جميعا وهي تبادلهم الحب.

 

وكان أنور وجدى قد أصيب بسرطان المعدة بعد إصابته بالكلى . وكان يعالج بمدينة استوكهلم بالسويد .  وقد أرسل رسالته السابقة وهو على فراش الموت . وقامت بنشرها أغلبية الصحف والمجلات . وأصبحت بمثابة الاعتذار والتطهير قبل الموت.

 

4 – مقال نشر فى صحيفة الاهرام فى العدد الصادر فى 12 سبتمبر 1952 تحت عنوان " ليلى مراد تكذب دعم إسرائيل ب 150 ألف جنيه " .

 

وبعد تقديم هذا الوثائق. قام الفنان سراج منير بصفته نقيب الفنانين في ذلك الوقت بكتابة خطاب إلى إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة . طلب فيه من مجلس الثورة  أن يفيدهم عن ثبوت أو انتفاء ما أشيع عن ليلى مراد. فكلف مجلس الثورة ادارة الشؤون العامة بالقوات المسلحة " الشؤون المعنوية حاليا " بالتحرى عن الموضوع عبر الجهات المختصة . وقد قام الكاتب الكبير مصطفى أمين بالذهاب مع ليلى مراد الى مكتب وجيه أباظة لعرض لتقديم المستندات التى تثبت براءتها . وقد نشأت علاقة عاطفية لأول وهلة بين الطيار وقيثارة الغناء ، لاحظه مصطفى أمين وكتب عنه وعن قصة الحب التى نشأت بينهما عقب تلك المواقف العصيبة التى مرت بها ليلى  .

 

 

.  قائد الجناح " طيار "وجيه أباظة مدير إدارة  الشؤون العامة في الجيش في ذلك الوقت. الذي رد على الخطاب قائلا:

" إنه بعد تحريات جهات الاختصاص في هذا الموضوع. تبين لنا أن السيدة ليلى مراد لم تسافر إلى إسرائيل ولا صحة لما نشر عن تبرعها للحكومة الإسرائيلية بأي مبلغ من المال.

 

وفي نوفمبر 1952 تعود ليلى مراد وتقول لمجلة الفن عن هذا الشائعة:

 

"إنني مظلومة وبريئة من جميع ما نسب إلي. إنني مصرية عربية مسلمة ومتزوجة من مصري مسلم وأحب العرب والإسلام. وان الله لن يظلم مخلوقا بريئة. ان براءتي ستظهر للجميع وسيزداد حب الناس لي في جميع البلاد العربية. وعلى الرغم من شعوري بأن ليس لي أعداء. إلا أنه يوجد من يغيرون من شهرتي. فنكاية بي أشاعوا عني هذه الأكاذيب التي ليس لها ذرة من الصحة والحقيقة والتي ليس لها أي دليل لأنني قد وهبت نفسي وحياتي للفن والعرب والإسلام وهذه حقيقة يعلمها الجميع بل ويعلمها الذين أشاعوا هذه الفرية الكاذبة. لقد ظلموني وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون."  

 

وفي إطار هذه الحكاية. أعلنت ليلى مراد من جديد تأييدها لثورة يوليو وشاركت في الهجوم على الملك السابق فاروق وتحدثت عن محمد نجيب أول رئيس لمصر باعتباره والدها. وقالت عنه انه "الرجل العظيم". وظلت تحمل صورته فى الحفلات العامة .

 

وأكدت ليلى مراد  أنها اختارت أن  تكون مع مصر وفلسطين، وسبق أن شاركت  فى فيلم (شادية الوادي) الذى يستعرض قضية فلسطين؛ كما أنتجت فيلم (الحياة حب) لتؤكد موقفها من القضية الفلسطينية، حيث قامت بدور ممرضة لرعاية الضباط الجرحى العائدين من حرب فلسطين، لتؤكد أنها مصرية عربية قبل أن تكون يهودية . . وقد طاردت الشائعات ليلى مراد بسبب أصلها اليهودي .

 

وذكرت ليلى مراد أنها عرض عليها ملايين الدولارات من بعض الأثرياء اليهود المصريين بعد عام 1948 للهجرة لإسرائيل وتشجيع اليهود المصريين والعرب على ذلك لأنها نجمة مشهورة ولها شعبيتها ولكنها رفضت بشدة وأكدت لهم اعتزازها بعروبتها ومصريتها وإسلامها .

 

وقد انتهت القضية فى مصر وتأكد كذب تلك الادعاءات ضد فنانة وطنية مخلصة لبلادها وقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتكريمها ، لكن الحكومة السورية أصرت على فرض حظر شامل على أغانيها وأفلامها، وظل هذا الموقف السوري قائما حتى تدخل عبد الناصر شخصيا لإزالته أثناء مفاوضته معها للاتفاق على الوحدة المصرية السورية عام 1958، واستجاب السوريون لمطلب عبد الناصر بإلغاء تلك المقاطعة.

 

ولم تكن ليلى مراد الوحيدة التي طالتها تلك الشائعات القاتلة . فقد  طالت الشائعات بدعم إسرائيل عددا من الفنانين  المصريين فقيل عن الفنانة راقية إبراهيم  اليهودية  الأصل أو "راشيل إبراهيم" أنها كانت على علاقة بالموساد، وهذه الفنانة بدأت حياتها الفنية مع محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم "رصاصة في القلب" مع بداية الأربعينيات وأعلنت إسلامها وتزوجت المهندس المصري المسلم "مصطفى والى" ثم انفصلت عنه وهاجرت إلى أمريكا بدون أسباب واضحة ثم عادت وتزوجت هناك من يهودي، وعملت في سكرتارية الأمم المتحدة إلى أن تقاعدت وافتتحت محلا للحلوى الشرقية. وزاد  من رواج تلك الشائعة أن راقية إبراهيم من أسرة أبا ايبان وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق . ولكن التهمة لم تثبت عليها وتأكد أنها شائعات إسرائيلية للحط من قيمتها كفنانة مصرية واثبات ولائها لإسرائيل . كما طالت تلك الشائعات الفنان الكبير محمود المليجي الذي . أشاعت عنه إسرائيل عبر وسائل إعلامها  أنه كان يتجسس لصالحها فى عهد جمال عبد الناصر فترة الخمسينات . وهدف تلك الشائعات كسر نفسية المواطن العربي والتشكيك في رموزه السياسية والفنية والثقافية.

 

وماذا كان مصير ليلى مراد بعد براءتها ؟

على المستوى العام كانت تلك الشائعات القاتلة مقدمة لإحباط ليلى مراد واتخاذ قرار اعتزالها الفن والحياة العامة نهائيا  ..

 

    ولكن المكسب الوحيد الذى كسبته ليلى مراد من تلك المعركة هو أنها   ارتبطت عاطفيا بالضابط وجيه أباظة صاحب صك براءتها وتزوجته سرا خوفا من  عائلته الأباظية . وقد قام بتوفير مسكن لها فى بالزمالك بعد أن تركت شقة طليقها أنور وجدى . وتقول جارتها السيدة معتزة " كنا نشاهد الطيار وجيه أباظة يأتى لزيارتها ، وكانت طالبات المدرسة المجاورة لشقتها يقدمون لهما الورود لتحيتهما ، ويطلبون من ليلى أن توقع لهما فى كراسات الدراسة  "  .

 

وقد أثمر هذا الزواج عن طفلها الأول " أشرف وجيه أباظة " . رجل الأعمال والبعيد عن الإعلام ، بخلاف أخيه لوالدته زكى فطين عبد الوهاب الذى يتولى الدفاع عن سيرة والدته ليلى مراد من أى محاولة لتشويهها أو تقديمها بشكل غير موثق ويراه من وجهة نظره ضد حق الخصوصية وانتهاكا لحرمة الحياة الشخصية . وهى قضية محل نقاش فى الإعلام والقضاء المصريين .

 

وهل توقفت إسرائيل عن مطاردة ليلى مراد بعد تلك الواقعة التي أنهت على إحدى قمم الغناء والتمثيل فى العالم العربي وتسببت فى عزلتها الطويلة ؟  

والجواب .. وهل تترك إسرائيل صيدا ثمينا ولاتستغله للترويج لأصلها اليهودي حتى بعد وفاتها .. وما سر رفضها الرد على شيمون بيريز وملاحقته لها إلى الحلقة القادمة ؟

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق