«الديوان» ملتقى قبائل سيناء للإفطار يوميا في شهر رمضان (صور )

الأربعاء، 07 يونيو 2017 05:25 م
«الديوان» ملتقى قبائل سيناء للإفطار يوميا في شهر رمضان (صور )
الديوان ملتقى قبائل سيناء للإفطار
شمال سيناء – محمد الحر

يعد «الديوان» رمزاً من أهم رموز البادية في شمال سيناء، ويرتبط ارتباطا وثيقاً بأهم العادات والتقاليد لبدو سيناء، فيه يجتمع أبناء القبائل وبجنباته تقام الأفراح والأتراح، وهو دائما مشرع أبوابه نحو الضيوف وعابري السبيل، وفي الديوان تعقد جلسات القضاء العرفي وتحرر عقود الزواج .

وفي شهر رمضان المبارك يتحول "الديوان" عند القبائل إلى خلية نحل مع ساعات ما بعد العصر، حيث يجتمع كل أبناء العشيرة من الشباب والرجال والشيوخ، للتجهيز للإفطار الرمضاني، الذي تحرص قبائل سيناء على تناوله، داخل ديوان كل قبيلة وعشيرة، وسط جموع الأهل والأقارب وفي طقوس اجتماعية بدوية يحرص أبناء قبائل سيناء على استمرارها.

في مقعد عشيرة "الربايعة " إحدى عشائر قبيلة "البياضية"، بقرية الخربة بمركز مدينة بئر العبد بشمال سيناء التقى محرر" صوت الأمة " الشيخ محمد الزملوط الذي أكد أن  الإفطار الجماعي بالدواوين والمقاعد من أروع مشاهد شهر رمضان حيث يجتمع الرجال حول الموائد للإفطار، بحضور كل أبناء العائلة ، حيث يتوزعون على الموائد، وتلك العادة عند البدو لحرصهم على الروابط الاجتماعية.

ويشير الزملوط إلى انه تمسكا بعادة الأجداد ما زال ديوان ( مقعد ) الربايعة من قبيلة البياضية يحتفظ بالطقوس الرمضانية بإفطار الرجال داخل الديوان  ، وجرت عادة العائلات البدوية فى رمضان منذ الأزل بأن يفطر الرجال داخل الدواوين حتى يتمكن عابر السبيل من الانفطار في أي مكان أدركه فيه أذان المغرب .

وأشار أبو مروان إلى أن هذه العادة الحميدة تتميز بتبادل الأماكن على الموائد المختلفة كنوع من إطعام الطعام و إفشاء السلام المجتمعي و نشر روح الألفة و الود ، وبعد الانتهاء من الإفطار و أداء صلاة المغرب يجلس الجميع شبابا و شيبا للتسامر و مناقشة بعض الأمور العامة و الخاصة حتى أذان العشاء .

وقال هاني الزملوط، مدير بنك مصر بمدينة بئر العبد ، نحن كأبناء بادية نتمسك بهذه العادة " الإفطار بالمقعد "  لبث روح الترابط بين أفراد العائلة الكبيرة و حتى نتمكن من إفطار رواد القرية من عمال و ضيوف لكسب ثواب الإفطار ويصطحب كل رجل أبنائه الى " المقعد" لتعويدهم على تلك التقاليد الموروثة، لتناول طعام الإفطار

ويشير الشيخ عبد الكريم احمود  إلى أن جلسات ما بعد الإفطار داخل الديوان فرصة لمناقشة الكثير من أمور العائلة لطرح الأفكار و حل المشاكل و بث هذه الروح في أطفالنا للحفاظ على هذه العادة الطيبة التي تورثها آبائنا عن أجدادنا وتوارثناها نحن عنهم ، وفي الديوان تعلمنا ونعلم أطفالنا كرم الضيافة وطرق مقابلة الضيوف والحرص على كرمهم وضيافتهم بما يليق بهم.

IMG-20170602-WA0006
 
IMG-20170602-WA0007
 
IMG-20170603-WA0001
 
IMG-20170603-WA0002
 
IMG-20170603-WA0012

اقرأ أيضا..

«المندي».. الوجبة المفضلة لأهالي العريش في رمضان (صور)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة