قطر والخليج.. ماذا حدث من فبراير 2015 إلى يونيو 2017؟

الجمعة، 09 يونيو 2017 02:50 ص
قطر والخليج.. ماذا حدث من فبراير 2015 إلى يونيو 2017؟
معتز بالله عبد الفتاح يكتب:

خلال 28 شهرا تحول فيها الموقف الخليجي من قطر 180 درجة.. تعالوا نبدأ بأهم الوقائع..
 
في فبراير 2015: 
 
اتهم مندوب مصر في جامعة الدولة العربية دولة قطر بالضلوع في مساندة الإرهاب ضد مصر. 
 
وخرج آنذاك بيان باسم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي معبرا عن رفض المجلس اتهام سفير مصر لدولة قطر بدعم الإرهاب وتم بث البيان على الموقع الرسمي للمجلس ونشرته عدة وكالات أنباء خليجية قبل أن يصرح مصدر مسؤول لجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، بأن «يبدو أن البيان صدر بطريقة أُحادية، وبشكل مُتسرع، فدول الخليج دائما ما تؤكد على وقوفها ودعمها الكامل للحكومة والشعب المصري».
 
في ديسمبر 2016: 
اتهمت دوائر مصرية أن إرهابيين مصريين تأويهم قطر يدعمون بالقول وبالتمويل جريمة تفجير الكنيسة البطرسية في مصر، وفي المقابل، عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن «انزعاج دول مجلس التعاون من الزج باسم دولة قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون، في تفاصيل هذه الجريمة البشعة، باعتباره أمرًا مرفوضًا، وأن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية».
 
في يونيو 2017: 
في بيان رباعي يصدر بالأمس تخرج علينا دول أربعة بقيادة مصر ومعها السعودية والإمارات والبحرين بقائمة بالشخصيات والكيانات القطرية أو التي تؤويها وتدعمها قطر وتشكل خطرا على الأمن والسلم في الدول الأربع وفي المنطقة بنشاطاتها الإرهابية، ومنها شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة دول وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب.
 
وتضم القائمة كيانات ومؤسسات قطرية تتستر بالعمل الخيري كشعار بينما هي تحول الملايين دعما لجماعات إرهابية وتنظيمات تهدد الأمن القومي للدول المجاورة ودول المنطقة.
 
وأكد البيان على اتفاق الدول التي أصدرته على تصنيف الأفراد إرهابيين والمؤسسات والهيئات إرهابية في قوائم الإرهاب المحظورة لديهم على أن تحدث تلك القوائم تباعا وتضم 59 فردا و12 مؤسسة.
 
وأضاف البيان التأكيد رفض قطر المتكرر تسليم المحكومين أو التوقف عن دعم وإيواء المطلوبين، رغم تعهدات واتفاقات في 2013 و2014 والطلبات المتكررة.
 
ويضيف البيان: «وهذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى».
 
وخلص البيان إلى القول: «وتجدد الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي. وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها».
 
ما الذي حدث وجعل الدول الخليجية الثلاث تتحول من موقف مساند لقطر إلى دعم مطلق للموقف المصري؟ 
 
أترككم الآن مع رصد التحول، ثم نناقش أسبابه في مقال لاحق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق