لإنقاذ قطر.. إيران والإخوان إيد واحدة

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 12:56 م
لإنقاذ قطر.. إيران والإخوان إيد واحدة
تميم بن حمد أمير قطر
محمود علي

في خضم التحركات الخليجية العربية لعقاب الإدارة القطرية على دعمها للإرهاب وإيوائها للمتطرفين بالداخل وممارستها القميئة، بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المنافذ الجوية، تبدى دول عربية أخرى لها علاقات بشكل أو بأخر بجماعة الإخوان أو بإيران بفتح منافذ تنفس للدوحة فما هي تلك الدول وما تأثيرها في الأزمة الخليجية القطرية.

عٌمان

يعلم الجميع بأن مسقط دائمًا ما تأخذ موقف  محايد من أي أزمة تقوم في منطقة الشرق الأوسط، على أساس الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن أي خلاف، وعلى الرغم من نجاحها في ذلك لكن عدم دخولها على خط المواجهة والمكافحة للدول التي تدعم الإرهاب كقطر، على غرار أشقائها العرب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ووقوفها على الحياد جعلها محط أنظار الجميع، لاسيما وهى تربطها علاقات طيبة مع إيران.

وسلطنة عٌمان هي من أبرز الدول الخليجية التي لها علاقات مميزة مع طهران، ففي خضم الأزمة السعودية الإيرانية بعد إعدام الديني الشيعي، حافظت مسقط على سياستها البعيدة عن الاصطدام مع هذا وذاك، إلا أن علاقتها المميزة بإيران وكذلك السعودية،  جعلها تحافظ على دور الوسيط في كل الأزمات بالشرق الأوسط، ففي الاتفاق النووي والأزمة اليمنية والخليجية الإيرانية كان لها دور دائم في تخفيف حدة التوتر.

لبنان

في الوقت ذاته لم تأخذ بقت لبنان في موقف رمادي، في هذه الأزمة التي تعتبرها دول الخليج مصر ليس خلافًا سياسيًا مع نظام أو إدارة  بل حرب على الإرهاب، لوقف تمويل الجماعات المتشددة والحد من تنفيذ العمليات الإرهابية التي أصبحت يومية في الشرق الأوسط، من خلال الضغط على المنبع ومحاصرته، فيما لا زالت دول وحكومات تصنف الأزمة بوصفها صراعًا خليجًا مع قطر.

وتضع في الاعتبار لبنان تداعيات أي تحرك تسلكه على المستوى الخارجي على الداخل اللبناني ومدى تأثيره على الاستقرار الداخلي، وعلى الرغم من تفهم الدول العربية والخليجية لهذه الاعتبارات الداعية إلى النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية لدواعي الحفاظ على عدم إثارة النزعة الطائفية، إلا أن الامتناع عن اتخاذ موقف ضد دعم الإرهاب بشكل عام لا يبدو مفهوما ولا مقبولا من قبلها، ليبدو للجميع أن النفوذ الإيراني وخاصة على حزب الله يجبر الدولة اللبنانية والحكومة على آخذ هذا الموقف الذي يصفه البعض بالرمادي.

وعقد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الإثنين اجتماع، ضم سفير مصر لدى لبنان نزيه البخاري، وسفير دولة الإمارات في لبنان سعيد الشامسي، والقائم بأعمال السفارة السعودية سلطان السباعي، حيث أصدر السفراء إثر اللقاء بيانا أكدوا فيه وجاهة الأسباب التي دفعت بلدانهم إلى اتخاذ مواقف متشددة ضد قطر والعائدة إلى اعتماد الدوحة سياسة مزعزعة لاستقرار المنطقة، وطلب السفراء من الدولة اللبنانية أخذ تلك المواقف في الحسبان وفق مقتضيات المصلحة اللبنانية.


المغرب

بالأمس أصدرت المملكة المغربية قرارًا بإرسال مواد غذائية إلى قطر، في أعقاب القرار الخليجي العربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وفيما جاءت التعليقات صادمة على هذا القرار بوصفه المتنفس للإمارة الصغيرة، قال مراقبون أن لا يعد هذا القرار مفاجئ بالمرة حيث يرتبط بشكل أو بآخر بوجود حكومة إخوانية على رأس السلطة المغربية، حيث تشكلت حكومة في الآونة الأخيرة يقودها حزب العدالة والتنمية المغربي الإسلامي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق