ربات بيوت من الزمن الجميل فرحة العيد في عمايل الكحك

الجمعة، 16 يونيو 2017 04:37 م
ربات بيوت من الزمن الجميل فرحة العيد في عمايل الكحك
سها الباز

علي مر الزمان تبقي هناك عادات تحتفظ بها اﻷسر المصرية، مهما تغيرت الظروف، وظهرت وسائل وطرق أكثر سهولة، ومن هذه العادات الكحك البيتي.

تقول نادية حسن ربة منزل 56 عاما منذ سنوات وأنا أقوم بعمل الكحك في المنزل، وتسويتة في فرن الغاز، وتابعت كان في الماضي ومازال أطفالي صغارا يجتمعون حول مائدة عمل الكحك فرحين، ويرددون اﻷغاني ومعهم أطفال الجيران وأمهاتهم، وحتي بعد زواج بناتي، ما زلت أجمعهم وأحفادي حول تلك المائدة، ثم صمتت السيدة لبرهة وعادت لتكمل ولكن الزمان تغير، وأصبح عدد قليل فقط الذين يداومون علي عمل الكحك والباقي يقومون بالشراء.

وعن ذكرياتها عن عمل الكحك تقول، كانت الجارات ترتب مع بعضها البعض أيام عمل الكحك، فكل جارتان تقومان بعمل الكحك في يوم واحد، فبعد أن ينتهي الجميع من صنع الكحك عند الجارة اﻷولي، يذهبن إلي الجارة الثانية، وعند الفجر بكونا قد أشعلا النار في فرن البيت ليبدأن تسوي الكحك، ورائحة الكحك تلف المكان واﻷجواء كلها، فيشتمها الجميع، ويجدون فيها روائح العيد.

أما شيماء محمد فتقول منذ 5 سنوات وأنا أقوم بشراء كحك العيد، فبعد إنجابي لطفلي ﻻ أجد وقت كافي لعمل الكحك، وخصوصا مع كثرة شغل المنزل في أواخر رمضان، من تنضيف، وغسيل سجاد،  وستائر، "عشان كدا بريح دماغي واشتري كحك وبيتي فور جاهز والغريبة أما البسكويت فوالدتي بتعمله وتبعته لي مع حاجات العيد ودي عادات شرقاوية من قديم الزمن"،  فمع كل عيد ترسل أسرة الفتاة المتزوجة عربة مملوءه بأقفاص الفاكهة وشيكارة اﻷرز والبط، والكحك والبسكويت، والشيكولاتة ، مع لفات المشروبات الغازية وتابعت قائلة مهما مر الوقت علي زواج الفتاة تظل أسرتها ترسل لها تلك اﻷشياء في الأعياد والمواسم

  أما أماني سالم مدرسة فتقول في بداية زوجي كنت حريصة علي عمل الكحك والغريبه والبسكويت، ولكن منذ سنوات، قام زوجي بشراء الكحك والبسكويت من المحلات، وبعدها دأبنا علي الشراء، ووجدت في ذلك راحة، باﻹضافة إلي أن كحك المحلات أفضل وألذ، وتابعت بيوت كثيرة أصبحت تشتري الكحك فمن بين كل 10 منازل، يوجد بيت واحد فقط يقوم بعمل الكحك في المنزل.

أما الحاجه علية صبري فتقول، هذه عادة قديمة ولن استغني عنها، فتجهيز الدقيق واختيار السمن ولمة البنات، وأكواب الشاي وهم ينقشون الكحك، وحكايات كل واحدة عن فتي اﻷحلام، وهن  يتهامسن  فيما بينهن كلها ذكريات وعادات تتكرر كل سنة تجلب السعادة والفرح علي المنزل، وتبتسم السيدة وتقول كانت لنا جارة رحمة الله عليها إذا أرادت عمل الكحك  وقفت أمام منزلها، لتطلق الزغاريد، فيجري الجميع نحو مكان إنطلاق الزغاريد ليستعلم الخبر، وأكثرهن من الفتيات، فيذهبن لتحسس الخير لعل إحدي البنات قد تمت خطبتها، وعندما يصل الجميع إلي مصدر الزغاريد تقول لهم السيدة، لدي مناسبة سعيدة، فيدخلوا ليجدوا عجين الكحك، فيضحكن الفتيات ويجلسن يحتسين الشاي الذي اعدته مسبقا  ويقمن يعمل الكحك، ونقشه، وتظل السيدة تحكي النكات، وتعلو أصوات الضحكات في المتزل، وصوت اﻷطفال وهم يحملن الكحك في صوان صغيرة من امام البنات ليقوموا برصه في صوان أكبر

أما ناهد محمد فتقول أنا زوجه حديثة وزوجي لا يحب الكحك، ولكن أقوم بعمل البيتي فور والبسكويت بالكاكاو في المنزل، وتابعت أنا شاطرة في عمايله زي والدتي، وكمان بيطلع أحسن من الجاهز بكتير، وبقوم بعمله لوحدي أومساعدة إحدي الجارات التي تقوم بتشغيل ماكينة البسكويت وانا اتلقاه منها لأقوم بتسويته فورا في فرن الغاز وبتبقي  رائحته رائعة.


اقرأ أيضا..

لأول مرة.. «مزة رمضان» تستقبل العيد من «فتارين التجار».. وحملة إعدام جماعية للمشمشية.. والباعة: الزبون غلبان «صور»

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق