يحيى القزاز.. «أنا أعارض إذا أنا موجود» (اشتباك)

الإثنين، 26 يونيو 2017 01:08 ص
يحيى القزاز.. «أنا أعارض إذا أنا موجود» (اشتباك)
يحيى القزاز
كتبت-أمل غريب

اعتاد استاذ الجولوجيا بجامعة حلوان، والمفكر السياسي، الدكتور يحيى القزاز، على الهجوم على الأنظمة السياسية المصرية، باختلاف توجهاتها، واتنتقاضها من باب «أنا معارض أنا موجود»، وهو الذي ترعرع في كنف أعتى الحركات السياسية المعاصرة في حقبة التسعينات، كعضوا في الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية»، وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، وكان من المعارضين لنظام مبارك، وانتقده في العديد من المقالات قبل ثورة 25 يناير، وتم اعتقاله أكثر من مرة أثناء مشاركته في المظاهرات والإضرابات ضد نظام مبارك، إلا أن توجهات «القزاز» لم تتوقف عند مجرد مشاركته في الحراك السياسي وحسب، بل وصل الأمر به لتحريض الشباب على المشاركة في العصيان المدني التي كانت قد دعت إليه حركة 6 أبريل، بعد ثورة يناير وأثناء تولي فترة حكم المجلس العسكري، ودعى لكسر مفاصل الدولة.

ولم يُفهم في وقت سابق التوجهات السياسية لأستاذ الجولوجيا، وباتت الصورة أكثر وضوحا بعد دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، بالإساءة إلى الدولة المصرية والنظام الحاكم، والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومثله كباقي المنتفعين الساعين للشهرة، اتخذ «القزاز» من هجومه المستمر على الجيش المصري وأبنائه، وسيلة للتربح الدنئ، سعيا لنيل الشهرة وارتفاع عدد متابعيه، استمرارا للعداء الذي يكنه للدولة، وتناسى ما تحمله يد جماعة الإخوان الإرهابية من أثام وما تلطخت به من دماء أبناء الجيش المصري، وزاد من «طين بله» أنه وصل به الأمر لنشر مقال له على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» قال فيه «أﻛﺒﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻓﻜﺮﻱ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﻘﻮﻟﻨﺎ ﻫﻲ ﺇﻗﻨﺎﻋﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮَ ﻭﺍﻟﺤﺠَﺮ والرمال والحدود الوهمية ﻭﻃﻦ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺫﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻷﻧﻨﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﻧﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻤﻮﺕ ﻓﺪﺍﺀً ﻟﻸﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺳﺎﻳﻜﺲ وبيكو، ﻭﺳﻤّﻮﺍ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ !» دعى فيه لعدم الاعتراف بقدسية أرض الوطن واعتبرها حفنة من التراب، ما ذكرنا بمقولة المنظر الإخواني «سسيد قطب»، عندما قال «وما الوطن إلا حفنة تراب».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق