وزارة البيئة: لم يتم غلق شواطئ بسبب انتشار قناديل البحر السامة

الأحد، 02 يوليو 2017 10:39 ص
وزارة البيئة: لم يتم غلق شواطئ بسبب انتشار  قناديل البحر السامة
وزير البيئه خالد حنفى
منال العيسوى

نفت وزارة البيئة، ما تردد حول  غلق بعض الشواطئ المصرية نتيجة ظهور أحد أنواع تلك القناديل السامة الزرقاء المعروفة باسم البارجة البرتغالية Physalia physalis ، حيث أن المسوح الميدانية لم تظهر أي تواجد لهذا النوع بالشواطئ المصرية، وإن كان قد تم تسجيله في البحر المتوسط سابقاً مرة واحدة أمام السواحل الأسبانية في عام 2010 ولم يتم تسجيله بعد ذلك.

وأكدت وزارة البيئة في بيان لها، أنه تتراوح الألوان الخاصة بالقناديل على السواحل المصرية بين الأبيض والأزرق الفاتح والأزرق ، ويرجع اللون الأزرق لقناديل البحر نتيجة تواجد نوع من أنواع الطحالب التكافلية على جسمها، وهذه الألوان تتغير من نوع لآخر ومن بيئة لأخرى، طبقاً للتقدم في المراحل العمرية، وطبقاً لدرجات الحرارة والغذاء المتوافر، كما يقوم البعض بتغيير ألوانه والبعض الآخر لا يغير ألوانه.

واستمراراً لجهود وزارة البيئة في متابعة ودارسة ظاهرة انتشار بعض أنواع قناديل البحر في عدد من سواحل البحر المتوسط ورصد تساؤلات واستفسارات السادة المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية،  تلاحظ وجود بعض الأخبار حول ظهور قناديل بحر زرقاء اللون والاعتقاد أنها شديدة الخطورة كما أشيع عنها، وبناءً عليه قامت اللجنة المشكلة من مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار بفحص الأنواع التي ظهرت بامتداد الساحل الشمالي الشرقي والغربي من خلال مسوحات ميدانية تمت خلال الأيام الماضية تبين منها ظهور نوعين فقط من قناديل البحر وهما  Rhopilema nomadica، Rhizostoma على السواحل المصرية.

وأشارت الوزارة أن تلك الأنواع غير سامة، ولا تشكل خطراً على حياة الإنسان في حين تتعدى أنواع قناديل البحر المسجلة في البحر المتوسط العشرة أنواع ومن الجدير بالذكر أن السواحل الكويتية قد تعرضت لهجمة شرسة من قناديل البحر التي هاجمت محطة كهرباء الزور الجنوبية بالكويت اليوم بأعداد كبيرة كادت أن تسد فلاتر تبريد المحطة في دلالة واضحة على انتشار الظاهرة في العديد من دول العالم نتيجة ازدياد درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية .

وأكدت الوزارة أنه تم دراسة الظاهرة بالتنسيق مع الدول المجاورة لمصر علي سواحل البحر المتوسط، وقد أظهرت النتائج المبدئية للأعداد التي تم تسجيلها في المسوحات البيئية على الشواطئ من بورسعيد إلى مرسى مطروح أعداداً متقاربة مع ما تم تسجيله في دول الجوار، ويقوم فريق العمل الميداني بتجميع نماذج من عينات القناديل لدراستها معملياً وتحليلها ومعرفة البصمة الوراثية لها.

تقوم الوزارة في الوقت الحالي بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المعنية لتبادل المعلومات وسرعة التعامل مع أي طوارئ قد تطرأ نتيجة لظهور القناديل على السواحل المصرية، هذا ويستمر التنسيق من خلال الفرق الميدانية مع السادة مرتادي الشواطئ والمنقذين بأهم الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الأنواع المتواجدة.

وإذ تنتهز الوزارة هذه الفرصة لشكر واستحسان وعي المواطنين وحرصهم على السلامة البيئية لأنهم أول المتعاملين معها، وإن مشاركتهم الفعالة بأي صور أو فيديوهات للقناديل يتم رصدها هو ظاهرة رائعة وتعني لنا الكثير ويسعدنا التعامل معها وتوضيحها وشرحها منعاً لانتشار أية أخبار مغلوطة أو غير دقيقة.

وقد خصصت الوزارة  الخط الساخن لوزارة البيئة رقم 19808 أو على واتساب رقم 01222693333 في حالة وجود اية بلاغات مع بيان موقع البلاغ.

موضوعات متعلقة

البيئة: الصيد الجائر والملوثات العضوية وراء زيادة أعداد قنديل البحر

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة