أرض الفيروز عطشانة.. أهالي شمال سيناء يصرخون من نقل المياه فى الجراكن بعد توقف ضخ الشبكات

الإثنين، 03 يوليو 2017 04:22 م
أرض الفيروز عطشانة.. أهالي شمال سيناء يصرخون من نقل المياه فى الجراكن بعد توقف ضخ الشبكات
ازمة عطش بشمال سيناء
شمال سيناء ـ محمد حسين

تسبب تراجع كميات ضخ المياه في الشبكات بقرى ومدن شمال سيناء في انقطاعها كليًا عن احياء وقرى، وعودة الأهالي لأستخدام الجراكن بملها من ابار يسيرون  إليها لمسافات على عربات الكاروا، مزامنة مع استمرار معاناة مناطق في شمال سيناء من انعدام  وصول المياة للشبكات بها منذ سنوات واعتماد ساكنيها على ابار جوفيه بالعديد من الأحياء والمناطق داخل مدينة العريش، ومنها  «الصفا»،  «العبور»، " الضاحية »، «الراد العربي».

وقال الأهالي: انه يتم ضخ المياه إليهم لساعات محدودة مرة كل اسبوع واحيانا لاتصل، وتصل مياه مالحة في بعض الأحيان ومقطوعة في احيانًا اخرى، والبدال بالنسبة لهم هي يشراء مياه مفلترة يتم بيعها بسعر 5 جنيها للجركن الواحد.

واجمع اهالى قرية السكاسكة شرق مدينة العريش، انهم أكثر المتضريين من انقطاع المياه كليًا عنهم، حيث توقف بشكل تام ضخ المياه في شبكات القرية، وقال الأهالى انه يتم ضخ المياه اليهم لساعات محدودة مرة كل  على فترات متقطعة تصل احيانًا لشهر واحيانا لثلاث شهور، وخلال فترة الضخ يتجمعون حول المصدر للحصول على المياه من فتحة واحدة على مشارف القرية، يهرع إليها الجميع حاملين جراكنهم لملها.

وقال «احمد الجغنة»، احد الأهالى، ان الأهالى يذهبون مترجلين وعلى عربات كاروا نحو البئر الوحيد في القرية لملىء جراكنهم منه، مضيفًا: احنا اشتكينا  «لطوب الأرض»،  وشكوانا وصلت لشركة المياه ومكتب المحافظ والنواب ولاحياة لمن تنادي.

وبدورهم ، اجمع أهالى قرى شرق مركز بئرالعبد واحياء من داخل المدينة على وجود مشكلة في وصول المياه إليهم بشكل منتظم، وانها تصل لساعات قليلة كل عدة ايام .

وفي مدينة الشيخ زويد، ابدى الأهالى استيائهم من غياب الرقابة على محطات ضخ المياة، والتي لاتعمل بالشكل المتكامل.

وقال يحيى العبادي: احد سكان منطقة أبوطويلة  بمدينة الشيخ زويد، ان الشبكات اصبحت معطلة تمامًا ومتهالكة بسبب عدم الضخ، مضيفًا ان الحجة هو عدم وجود كهرباء مع انه توجد محولات لحل المشكلة وعدم حرمان الأهالى من المياة.

واشار «خالد زايد»، من سكان قرى جنوب الشيخ زويد، ان المشكلة اكبر في هذه القرى، فالمؤسف انه منذ 7 سنوات لم تسير المياه في شبكات تلك القرى واصبحت خربة، ومعروف أن سيارت نقل المياه لاتصل لهذه القرى، واعتماد الأهالي على ابار يتم حفرها، وتخزين كميات من مياه الأمطار خلال فصل الشتاء واستخدامها كمياه شرب.

وردا على شكاوى الأهالى، قال مصدر مسؤول بشركة المياة بشمال سيناء، انه بالفعل تعاني شمال سيناء من نقص في كمية المياه المقرر وصولها للمحافظة، لافتا ان محطة شمال سيناء الرئيسية لضخ المياه للمحافظة تقع على مسار خطى مياه ألف ملي و700 ملي، في مدينة القنطرة شرق، ويفترض ان تنتج المحطة 104 ألاف متر مكعب في اليوم، توزع على خطين مياه لتغذية مناطق العريش وبئر العبد والشيخ زويد ورفح، بنسب موزعة 37 الف في خط الـ 700، لتغذية قرى ومدينة بر العبد ومناطق بالعريش، و 63 ألف في خط الـ 1000 ملي موزعة على مدينة العريش، ومنها 10 الاف متر لمركزي الشيخ زويد ورفح، ومايصل فعليًا على أرض الواقع من المحطة لشمال سيناء،  18 ألف متر مكعب يوميًا في خط الـ 700 ملى، و55  ألف في خط الألف ملى.

واشار المصدر، أن سبب الهدرهو وجود تعديات على خط الـ 700 ملى في الخط بنطاق محافظة الأسماعيلية، وتحديدا في قرية جلبانة، ووجود تراخى فى تعاون محافظة الإسماعيليه مع الشركة في تنفيذ قرارات ازالة التعديات على الخط، ووجود تعديات اخرى في نطاق مركز بر العبد بشمال سيناء.

وكشف المصدر، انه ينقل المياه من العريش لمركزي الشيخ زويد ورفح خط مياه 600 ملي، ومتوقف الضخ فيه نظرًا لعدم وجود كميات مياه، ويتم التعويض بمحطات التحليه وهى محطة رئيسية على ساحل البحر تنتج 5 ألاف متر يوميًا، و4 محطات في قرى الشلاق والخروبة والعكور وابوطويلة وتنتج مابين 150 إلى 200 متر فى اليوم، ومحطة تحلية  رفح تنتج 5 ألاف متر يوميًا، وتواجه مشكلة تشغيلها فى بعض الأحيان  انقطاع الكهرباء.

وتابع المصدر، أن الضخ في  الشبكات بمركز الشيخ زويد، يتم فقط في المدينة وشبكات القرى، اصبحت غير صالحة لضخ المياه بها، ويتعذر تسيير سيارت لنقل المياه نظرا للظروف الأمنية .

ازمة عطش بشمال سيناء (1)
 
ازمة عطش بشمال سيناء (2)
 
ازمة عطش بشمال سيناء (4)
 
ازمة عطش بشمال سيناء (3)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة