«تربي» يروي لـ«صوت الامة» خبايا أعمال السحر وأكياس الدم من داخل المقابر

الأربعاء، 05 يوليو 2017 07:42 م
«تربي» يروي لـ«صوت الامة» خبايا أعمال السحر وأكياس الدم من داخل المقابر
مقابر
علي الديب

مكان موحش، أجواء مخيفة، مبان قصيرة تتخللها شوارع ضيقة، عيون مفتوحة وعيون مغلقة، هنا تجد النهاية، هنا تسكن الأجساد بلا أرواح، أشخاص فارقوا الدنيا.

«تربي» دائما  يتجول بين شواهد القبور، يلف رأسه بعمامة بيضاء، ويرتدي جلباب اسود، «حسين أبو قاعود التربي»، اقتربنا منه، رحب بنا، وبدأ يسرد تفاصيل لا يمكن أن يعرفها إلا من اقترب كثيرًا من الموتى واطلع على أسرارهم قضى عمرة كله بين المقابر مهمته الوحيدة هى دفن الموتى .

19848856_1691661990864797_883447696_n
 

 

 

سرد  أبو قاعود حديثه لـ«صوت الأمة»، مؤكدًا لم يعرف الخوف سوى أشهر قليلة، عندما كان طفل وقال: كان طفل عمره 8 سنين توفى والده وقبل وفاته حضر به الى المقابر من أجل العمل معه بإعتباره عمل أجداده ولا يستطيع ممارس عمل اخر غيرها.

 

وأضاف أبو قاعود، واصفًا القبر من الداخل:  المقبر ة مساحتها متر ونصف،  وتأخذ عدد كبير من الموتى وعندما، تزدحم المقبر ينزل ويقوم بجمع العظام ووضعها بجانب من المقبرة حتى يستطيه وضع والمتوفا الجديد.

19849190_1691667727530890_1495866425_n
 

 

 وأشار أبو قاعود، إلى أن كل كفن يظل مثلما حتى لو وصل بهم العمر ، لا حد اتحرك ولا في شكوى من الزحام، و كل مدفن مفاتيحه  مع أحد أقارب موتاه، والذي يأتي إليه كلما توفي فرد جديد في العائلة، يقوم التربي بتجهيز القبر لاستقبال الجثمان، حيث يجمع الأكفان الموجودة بعظامها في الجانب الأيسر من القبر ويترك الجانب الآخر خاليًا لدفن الضيف الجديد تجاه القبلة.

19866390_1691667717530891_1729326996_n
 

 

أوقات الجنازة تختلف من متوفى لآخر، فقد تكون نهارًا كالمعتاد، وأحيانًا تكون بليل وهناك أوقاتً مسموح فيها بتواجد الزائرين بالمقابر:  ومنها آداب الزيارة والادعية وقرأة القرآن الكريم وكذلك ذكر كلمه انتم السابقون ونحن اللاحقون الى وقت الظهيرة ، واذا تأخر عن الموعد الزيارة يحدث له ضرر

 

ووصف التربي المقربة القديم حيث  كانت بالطوب اللبن وبابها مبني، وأثناء الدفن بيتم حفر الباب وبعدها يتم وضع الباب ثم يضع عليه الطين

19758245_1691661980864798_750283573_n
 

 

وتابع التربي بأنه قضى عمره بالمقابر، رأى الغرائب والعجائب؛ فكثيرًا ما كان يجد باب أحد القبور مفتوحًا، فكان يغلقه ولا يُعقب، كما كان يجد ثعابين كبيرة ويقتلها، بالإضافة إلى أم الحسين (أنثى الثعلب)، والتي كانت تنبش القبر بحثًا عن الجثث، وأنه كثيرًا ما عثر على أعمال دجل وشعوذة بالقرب من المدافن، بعضها في حجاب، وأحيانًا اكياس دم معلقة بجوار القبركان يأخذها ويضعها فى ماء وملح لفك العمل أو السحر.


 
 

وعن طريقة الدفن، يوضح التربي، أنه يقوم بعمل حفرة على مقاس الميت، وبعد دفنه يقوم بتغطية نصفه الأسفل بالتراب، ولا يكشف وجه ولكن يقوم بفك الرباط من على الوجهه لافتًا إلى أن القبر لا يمكن أن يستقبل جثمان جديد قبل مرور أربعين يومًا على الأقل عن المرة السابقة؛ "بعد الدفن بثلاثة أيام الجثة  ولايجب فتحها وعند وضع جثة اخرى يتم فتحها ثم تهويتها حتى لايصاب الاشخاص بمرض الطاعون او

 

وفجأة يتحول وجه الرجل إلى أقسى درجات الحزن، بأنه دفن موتى كثيرة  لم يفرق معه، قريب أو غريب، ولم يتوقع أنه يدفن شخص  عزيز عليه حتى حان وقت دفن صديق عمره ولم يعمل عندما يموت من يدفنه ويفك الكفن عنه.

 اقر أ أيضا 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة