انشغلت قطر بنفسها فتحررت بنغازي والموصل وهدأت سيناء

الخميس، 06 يوليو 2017 04:50 م
انشغلت قطر بنفسها فتحررت بنغازي والموصل وهدأت سيناء
هشام السروجي

يقولون «طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس»، وحين انشغلت قطر بفاجعة الموقف المصري السعودي الإماراتي البحريني من ممارستها الإرهابية، تحررت مدن عربية (الموصل – بنغازي) من قبضة التنظيمات التي تقتات من دنانير تميم بن حمد أمير قطر، وتوقفت طاحونة الإرهاب التي سحقت عظام مئات الآلاف من أبناء المنطقة العربية.
 
قطر سيسطر التاريخ حروفها الثلاث بمداد من الدم والرصاص، إلى يوم يبعثون، وصمة عار ستطارد مواطنيها الذين لا يملكون من أمرهم شيئًا، هؤلاء المُسلطة على رقابهم سيوف القهر والقمع التميمي المنادي بالحريات المزيفة.
 
 
7 سنوات عجاف من النطاعة القطرية، تفشى فيهم العنف أرجاء الشرق الأوسط بواسطة آلهة القتل التي صنعها تميم لنفسه ولتصنع على عينه، فأطلق لها الزمام لتهدم المساجد والمتاحف والآثار السورية والعراقية، وتقضي على الدولة الليبية حتى تتحول إلى أطلال، كتب على ركامها «كانت هنا دولة»، وفي سيناء حين تمخض الجبل فولد أنصار بيت المقدس، كان الأب الشرعي له جالس على عرشه في الدوحة، يطلق الضوء الأخضر لحرق أرض الكنانة، ومحاولة إنهاك الجيش المصري في حرب استنزاف تديرها عصابات راديكالية.
 
 
 
 
تأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بأن معركة تحرير الموصل التي استغرقت شهورًا، أظهرت أن سكان مدينة الموصل مع الدولة العراقية ولا يقفون في صف الإرهاب، ويرفضون المسلحين والمتطرفين، مؤكدة أن انشغال قطر على مدار أيام بمشكلتها مع الدول الرافضة لممارستها، كانت الكلمة الفصل في تحرير الموصل.
 
الموصل التي صمدت أمام التطهير شهور دون تحقيق أية تقدمات على الأرض سوى النذر القليل، أيامٌ فقط كانت كفيلة بالحسم، بعد أن تيتم تنظيم داعش في وقت تلقفت الطيور أميرها السري تميم بن حمد، هذا الموتور الضارب أخماسًا في أسداسًا بعد العزلة التي فرضنها على نفسه.
 
 
 
أقل من 24 ساعة فصلت بين تصريحات المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، عن تورط قطر حتى النخاع في دعم الإرهاب على الأراضي الليبيبة، هذه الاتهامات الموثقة بالصوت والصورة والوثائق التي لا تدع مجالًا للشك، وبين إعلان تحرير مدينة بنغازي.
 
المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي الوطني شدد على أن النصر تحقق بعد كفاح متواصل ضد الإرهاب وأعوانه دام أكثر من ثلاث سنوات متتالية، قدّم خلالها الجيش اللليبي قوافل شهداء منتصبي القامة مرفوعي الرأس في ساحات الشرف.
 
المسماري في وقت سابق أكد أن مثلث الشر القطري التركي السوداني، يستهدف تدمير بلاده والسعي لتخريب دول المنطقة، كاشفا جرائم النظام القطري الإرهابي، ومحاولات أمير الدوحة تميم بن حمد لتقويض أمن بلاده.
 
 
 
وأكد أن الجيش الليبي يحقق انتصارات كبيرة على الإرهابيين وداعميهم، مضيفا أن جيش بلاده يقاتل من أجل الشرف والسلام والأمن، مؤكدا أن الجيش الليبي يتقدم على آخر معاقل الإرهابيين في "الصابري"، موضحًا أن المعركة على أشدها وتشارك فيها كافة الأسلحة.
 
 
 
الإرهاب في سيناء لن يتوقف إلا برجوع الرئيس محمد مرسي إلى الحكم، كلمات نطق بها لسان مقال محمد البلتاجي القيادي في تنظيم الإخوان الإرهابي، لكن لسان الحال كان يقصد أن الإرهاب لن يتوقف إلا برفع قطر يدها عن تمويل ودعم الإرهاب في سيناء.
 
استهداف الأقباط كانت الحملة الأخيرة التي يمطع فيها تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء التابع لداعش، بعدها بدأ نشاط التنظيم الإرهابي يتقلص بصورة مريبة، وضعت مزيدا من علامات الاستفهام عن السبب وراء ذلك، خاصة وأنه تزامن مع بشاير موقف عربي حازم مع دولة قطر الداعمة للإرهاب.
 
كل المعطيات على الأرض والمعلومات في أروقة الأجهزة الأمنية وقضايا الإرهاب المنظورة أمام المحاكم وعلى مكاتب النيابات المختصة، لا تشكك مثقال ذرة في الدور القطري بتنامي نفوذ جماعات العنف المقدس في سيناء باقي المحافظات المصرية، حتى إن مراقبين أكدوا أن تراجع موجة الإرهاب في المنطقة الشرقية المصرية، جاء نتيجة انشغال قطر بأزماتها الداخلية التي أصبحت تهدد تواجد تميم بن حمد في سدة الحكم.
 
575195-إنفوجراف
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة