سياسيون ومثقفون جزائريون: هجوم رفح إرهابى غادر وعلى المصريين الوقوف خلف قيادتهم وجيشهم حتى دحر الارهابيين

السبت، 08 يوليو 2017 10:35 ص
سياسيون ومثقفون جزائريون: هجوم رفح إرهابى غادر وعلى المصريين الوقوف خلف قيادتهم وجيشهم حتى دحر الارهابيين
القوات المصرية - صورة أرشيفية

أدانت شخصيات سياسية وأدبية جزائرية بارزة الهجوم الإرهابى الغادر الذى استهدف أمس الجمعة حاجزا أمنيا فى منطقة "البرث" جنوب رفح بشمال سيناء وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد القوات المسلحة، واصفين الحادث بأنه "عمل مدان وجبان"، ومؤكدين فى الوقت ذاته قدرة مصر الكبيرة على تجاوز تلك الأحداث التى تريد النيل من مقومات الدولة واستقرارها وأمن مواطنيها.
 
ودعت الشخصيات الجزائرية- فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر اليوم السبت، الشعب المصرى للوقف صفا واحدا خلف قيادته وقواته المسلحة حتى القضاء على هذه الآفة الخطيرة "الارهاب" التى تريد النيل والمساس من مقومات الدولة المصرية، مشيرة إلى أن جيش مصر له من القوة ما يكفل ردع هؤلاء الارهابيين الذين يهددون استقرار البلاد.
 
فمن جهته، أدان الخبير الأمنى "أحمد ميزاب" رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة بشدة استهداف جنود القوات المسلحة المصرية جنوب رفح، وقال "ان هذا العمل الارهابى الجبان سيزيد المصريين قوة تماسكا فى مواجهة ظاهرة الإرهاب الخبيثة".
 
وأشاد بتمكن القوات المصرية من استهداف سيارات العناصر التكفيرية التى نفذت الهجوم ردا على هذا العمل الجبان، مؤكدا أن من شأن هذه الضربات أن تعمل على دحر الارهابيين بعيدا عن مصر للحفاظ على أمنها وسلامتها.
 
وقال ميزاب:"إن الأمن القومى المصرى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى الجزائرى والعكس صحيح ..يجب تبنى استراتيجية عربية موحدة للقضاء على ظاهرة الإرهاب التى تعددت أشكالها فى خضم ما يشهده البيت العربى من تصدع وهو ما يتوجب أن نوجه خطابا للمكاشفة والمصارحة نحو انشاء آلية عربية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التى باتت تسهدف مقومات الدولة الوطنية".
 
وأكد أن العنوان الاساسى للهجمات الإرهابية هو أن الإرهاب لا حدود له ولاجنسية له ولا هوية، بل يرسخ أن الكل مستهدف وفى أى مكان وأن هذه الظاهرة هى ظاهرة عالمية تستوجب بالمقابل البحث عن استراتيجية شاملة لمواجهتها وإن اختلفت الوسائل محليا، مشددا على ضرورة إعداد دراسات عن الظاهرة الإرهابية من النشأة والتطور وصولا إلى الأبعاد التى اتخذتها بوصف الأمر لبنة أساسية لإعداد سياسة وإستراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب.
 
وقال الخبير الأمنى الجزائرى : "لا بد من دراسات حول الإرهاب حتى نتمكن من إعداد سياسة كاملة لمكافحة هذه الظاهرة التى أخذت أبعادا أخرى وتجاوزت طابعها التقليدي"، مشددا فى الوقت نفسه على ضرورة تبنى سياسة الوقاية.
 
واعتبر أن طرق مكافحة الإرهاب ليس بالسهولة التى يعتقدها الجميع بالنظر لكون الظاهرة أخذت أبعادا أخرى وصار الحديث عن "إرهاب عابر للحدود"، مشيرا إلى أن الجزائر تحدثت فى السابق عن ضرورة وضع آليات فى المجتمع الدولى لتجفيف منابع تمويل الإرهاب وأعدت رؤية لذلك وهو أمر إيجابى غير أنه يظل غير كاف بالنظر لغياب آلية دولية لهذا الغرض. 
 
فى السياق ذاته، ، قال الروائى الجزائرى "رشيد بوجدرة" :"أدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابى الجبان الذى استهدف القوات المسلحة المصرية فى سيناء وأودى بحياة جنود أبطال قدموا أرواحهم فداء لوطنهم"، مشيرا إلى أن الارهابيين والمتطرفين باتوا بختبئون وراء "الأقنعة الدينية" فى حين أن الإرهاب لا علاقة له بالدين.
 
وأضاف الروائى الجزائرى المعروف :"أقف بجانب هؤلاء الأبطال وذويهم ...وأقف أيضا بجانب الشعب المصرى الشقيق ...صدمت وحزنت من هذا العمل الارهابى الإجرامى الجبان ..نندد بهذا العمل الإرهابى المجرم الذى استهدف جنودا أبطالا وأنا أقف تماما مع الشعب المصرى فى هذه الظروف الصعبة والمؤلمة".
 
ودعا بوجدرة المجتمع الدولى إلى إيجاد "نهج شمولى للتصدى لهذا الإرهاب الأعمى الذى بات يضرب من خلال عصاباته المجرمة مختلف أنحاء العالم ويهدد مستقبل البشرية، بمختلف أبعاده الأمنية والفكرية والتمويلية والتنظيمية"، مؤكدا ضرورة أن تتبنى الدول العربية رؤية ثقافية موحدة لمحاربة الإرهاب والتطرف وتحصين الشباب ضد مظاهر التطرف والانغلاق الفكرى بكل أشكاله واتجاهاته.
 
بدوره، أكد الدكتور إبراهيم أبو لحية رئيس اللجنة الخارجية لمجلس الأمة السابق، وأحد أبرز قيادات حزب جبهة التحرير الوطنى الحاكم فى الجزائر ادانته التامة للهجوم الإرهابى، مؤكدا أن الشعب المصرى لن تثنيه هذه الأفعال الإرهابية ولن تفت فى عضده، وداعيا إياه إلى التماسك والقوف خلف قواته المسلحة من أجل دحر والقضاء على هذه الآفة الخطيرة .
 
وأكد أن الحكم بنجاح أو فشل الجهود الدولية الحالية الرامية إلى التصدى للجماعات الإرهابية "ليس متاحا بعد" بالنظر إلى تصاعد الجريمة المنظمة وارتفاع عدد المنضمين إلى الجماعات الإرهابية المتطرفة التى أضحت متعددة الجنسيات، داعيا الجميع إلى تحمل مسئولياتهم وتنسيق وتوحيد الجهود تجاه العوامل التى تغذى ظاهرة الإرهاب".
 
من جانبه، أدان المحلل السياسى اسماعيل دبش الهجوم الإرهابى الجبان الذى راح ضحيته جنود يؤدون واجبهم المقدس تجاه وطنهم، مؤكدا أن العمل الارهابى دائما ما يكون عملا فاشلا مسبقا ليس له قوة لأنه يقوم على ممارسات خفية شأن الأعمال الجبانة كلها.
 
وأكد أن جيش مصر له من القوة ما يكفل ردع هولاء الارهابيين الذين يهددون استقرار وأمن وسلامة البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تعبئة المواطنين والمجتمع المدنى على غرار ما فعلته الجزائر فى "عشريتها السوداء".
 
وقال المحلل السياسى الجزائرى :"الارهاب غريب على مصر وجاء عام 2013 أى منذ فشل جماعة الإخوان فى إدارة شئون الدولة المصرية"، داعيا المجتمع المصرى كافة أن يدرك تمام الادراك أن هناك مؤامرة كبرى تستهدف مقومات الدولة المصرية وليس الأمن أو الجيش فقط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة