تفاصيل أكبر عقوبات أمريكية ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية

بعد اتفاق أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون حول فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية، باتت تلك العقوبات متوقفة على توقيع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والذى تشير الدلائل أنه يرحب بذلك المشروع طبق لتصريحات المتحدث الرسمي بالبيت الأبيض، وذلك حسبما أوردت وكالة رويترز.

وأيد أعضاء المجلس بأغلبية 388 صوتا مقابل اثنين بفضل تأييد قوي من الجمهوريين أنصار ترامب، كذلك من الديمقراطيين.

من جانبه، قال سيرجى ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن العقوبات الأمريكية الجديدة لا تترك مجالا لتحسين العلاقات في المستقبل القريب بل تأخذها إلى المجهول، وذلك حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء.

وأوضح ريابكوف، أن مشروع القانون الخاص بالعقوبات الجديدة من إقتراح أعضاء في الكونجرس يكرهون موسكو ويرغبون في تقييد ترمب، مضيفا «كان لهذا بالفعل تأثير سلبي بالغ على عملية تحسين علاقاتنا».

وتابع رياباكوف، أن العلاقات الأمريكية الروسية تدخل «منطقة مجهولة من الناحية السياسية والدبلوماسية».

ودعا «قنسطنطين كوساتشيوف»، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي، موسكو إلى إعداد رد قاسي على العقوبات الأمريكية الجديدة.

من جانبه قال «فرانز كلينتسفيتش» ،عضو الدوما الروسي، إن مشروع قانون العقوبات الجديدة سيعوق التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في مكافحة الإرهاب لو كان من الممكن أصلا المضي قدما في هذا التعاون.

الرد الروسي

صرحت مصادر في وزارة الخارجية الروسية، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنك، بأن موسكو قد تطرد 35 دبلوماسيا أمريكيا ردا على العقوبات الجديدة، ، فضلا عن إلقاء القبض على ممتلكات السفارة الأمريكية.

وتعتبر هذه العقوبات الأمريكية هي الأكبر منذ بداية عام 2014، في حال الموافقة النهائية من مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس الأمريكي عليها. وتركزت العقوبات الآن على الطاقة بشكل أساسي.

وسيتم أخذ الفضيحة الدبلوماسية، التي حصلت في أواخر العام الماضي، بالاعتبار، عندما طردت الحكومة الأمريكية 35 دبلوماسيا روسيا، وقبضت على اثنين من الممتلكات الدبلوماسية، طبقا لصيحفة لـ «كوميرسانت».

وبما أن الوثيقة تجعل إعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة مستحيلة، والتي قد اعتقلت من قبل الإدارة السابقة، فإن السلطات الروسية ستستولي على المجمع الريفي للسفارة الأمريكية وعلى مستودعاتهم.

ويشير المنشور أيضا إلى أن روسيا قد ترحل 35 دبلوماسيا أميركيا، مضيفاً، أن السلطات تناقش إمكانية الحد من عدد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو.

وحذرت روسيا مرارا الولايات المتحدة من أنها سترد على ما تعده خطوات عدائية.