الطلاق بعد الستين.. 3 قصص تكشف المراهقة المتأخرة للرجال والنساء

الخميس، 03 أغسطس 2017 09:00 م
الطلاق بعد الستين.. 3 قصص تكشف المراهقة المتأخرة للرجال والنساء
منال عبداللطيف

تتعدد قضايا الخلع والطلاق بعد سن الستين، ولكل سيدة  ورجل تقوده قدماه لمحاكم الأسرة قصة، ووراء كل ذلك أسباب يراها البعض تافهة أو سطحية، لكنها الحقيقة.

الخلافات الزوجية موجودة بين الصغار والكبار على حد سواء غير أن خبرة الكبار في الحياة جعلتنا نتعود منهم الحكمة، وننتظر أن تكون بيوتهم أشد صلابة في مواجهة الخلافات، لكن من خلال حالات الطلاق مؤخرا التي رصدتها "صوت الأمة"، تبين أن هناك تراكمات قد تدفع الزوجة إلى مقاضاة زوجها لطلب الطلاق أو الخلع ، بغض النظر عما سيقال حولها، أو لأنها أصبحت لا تخشى على شيء بعد أن تزوج الأبناء.

وفي بعض الحالات يكون هناك إحساس لدى كبار السن بقرب النهاية والرغبة في التخلص من أي ضغوط نفسية، واغتنام فرص الراحة والمتعة.

طلاق كبار السن حالة خاصة جدا من حالات الفشل الزوجي وأكثرها إيلاما للنفس، نظرا للعشرة الطويلة ولوجود أبناء كبار وغير ذلك من الأمور..  فما الذي يدفع كبار السن إلى اعتباره الحل الوحيد، وكيف ينظرون إلى ما تبقى من سنين العمر بلا شريك بعد أن ذهب الشباب وحل المشيب.

القصة الاولي " البخيل"

أن تطلب الزوجة الشابة الطلاق بعد أن تكتشف بخل زوجها الشديد فهذا الطبيعي، ولكن أن تطلب زوجة بلغت من العمر 62 عاما الطلاق من زوجها لأنه "بخيل ولا تطيقه" فهذا ما لا يصدقه عقل، مع أنه حصل فعلا مع "كريم .ح" التي فاجأت ابنيها بمجرد أن انتهى حفل زفاف أصغر أبنائها بقولها: "الآن وبعد أن أتممت رسالتي على خير وجه، أطلب منكم أن تخلصوني من هذا الرجل".

لم يصدق الابن الأكبر، وهو طبيب وله ثلاثة أبناء، ما سمعه من أمه العجوز، لكنها عادت لتؤكد أنها ترغب في الطلاق من أبيه، وعندما سألها عن السبب، أجابت بكل ثقة وقوة:"لقد تحملته رغما عني طوال أكثر من 40 عاما من أجلكم. دفعت الثمن من شبابي وصحتي وأريد أن اقضي باقي عمري في هدوء بعد كل هذه السنوات من المعاناة".

وبالفعل أصرت الأم الجدة على الطلاق وانتقلت بإرادتها للعيش في شقة كانت قد ورثتها من أهلها.

القصة الثانية " الزوج المراهق"

هي التي شكت منها "ف.م" (54 عاما) التي فوجئت بورقة طلاق غيابي تصلها من زوجها البالغ من العمر 70 عاما. والمؤسف أنه لم يكتف بهذا الأمر، بل أرسل يطالبها بإخلاء الشقة لأنه سيتزوج من فتاة صغيرة.

طبعا؛ وفضلا عن الصدمة النفسية التي أصابتها، وجدت نفسها فجأة ومن دون مقدمات بلا مأوى، وبخاصة أن ابنها الوحيد متزوج في إحدى الدول الأوربية، كما أن أحدا من أهلها لم يبق حيا ليرعاها، فضلا عن تدهور صحتها.

القصة الثالثة" لم يهتم برفاهيتها "

أما الحالة الاخري التي لا تقل مأساوية وغرابة، مثل حالة الخلع التي رفعتها زوجة تبلغ 62 عاما  من العمر، بعد أن رفض الزوج والأبناء طلبها بالطلاق، حفاظا على وظائفهم لأنهم في "مراكز حساسة".

وفي جلسة الصلح التي تمت بينهما في المحكمة، رفضت كل محاولات الإصلاح، والحقيقة أنها ترغب في حياة الرفاهية والشباب.

وأكثر ما يثير الدهشة في حالات طلاق كبار السن هو "الإصرار" وعدم التراجع من الطرف الذي اتخذ القرار، وهذا الأمر لمسه الكثير من المحامين ،من خلال الحالات التي مرت عليهم، طبقا لتصريحات إبراهيم أبو السعود، محام.

ويؤكد  أبو السعود أن حالات الطلاق والخلع بعد سن 60 عاما يكون  قد تأتى بسبب "مراهقة متأخرة " تصيب بعض الرجال، ولنفس السبب؛ الإحساس بنهاية الرحلة، وبخاصة بعد زواج الأبناء، ويحاول الزوج المسن البحث عن وسيلة تعيده إلى سنوات شبابه، فينفر من شريكة عمره إن كبرت ويرى في أي فتاة صغيرة إطالة لسنواته شبابه.

وقال إن هذه الحالات تستوجب تدخل الأبناء ومساعدة الآباء على إيجاد مشروعات مستقبلية تمنحهم الأمل وتمكنهم من الاستمتاع وتقبل المرحلة القادمة.

ويضيف أن الطلاق يهتز له عرش الرحمن، فإن الذين عاشوا من الأزواج والزوجات ووصلوا إلى أعلى السلم، وجب عليهم ألا يلقوا سمعا لأي داع من دواعي الطلاق، فهو في هذه المرحلة أشد بغضا وقبحا.

"الزواج مودة ورحمة". فما أحوج الزوجين للمودة والرحمة بعد أن يتقدم بهما العمر، ويصير كل منهما صديقا  للآخر.

 


اقرأ أيضا 

الراقصون على المخدرات.. سائقو قطار «بيعملوا دماغ» في السبنسة (القصة الكاملة)

                                       

               

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة