هل تشعل العقوبات الأميركية حربًا اقتصادية شاملة؟
الخميس، 03 أغسطس 2017 01:23 م
ندد ديمتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي بالعقوبات الأميركية الجديدة واصفا إياها بـ الحرب الاقتصادية الشاملة على موسكو وبأنها بددت الآمال بتحسن العلاقات وتظهر الضعف التام للرئيس دونالد ترامب بالطريقة الأكثر إذلالا.
وحذر مدفيديف من أن تلك الخطوة قد يكون لها عواقب قائلا إنها تبدد الآمال بتحسن علاقاتنا مع الإدارة الأميركية الجديدة، موضحا أن إدارة ترامب أظهرت ضعفها التام بتسليمها سلطتها التنفيذية للكونغرس بالطريقة الأكثر إذلالا.
ووقع ترامب على قانون العقوبات الجديدة الأربعاء مذعنا لضغوط الكونغرس بعد فشل البيت الأبيض في منع القانون أو تخفيفه.
وقال ترامب أن الكونغرس وفي عجلته لتمرير هذا القانون، ضمنه عددا من الأحكام غير الدستورية" بما في ذلك تقييد قدرة الرئيس على التفاوض مع روسيا.
ويستهدف القانون الذي يتضمن أيضا إجراءات ضد كوريا الشمالية وإيران قطاع الطاقة الروسي ويعطي واشنطن القدرة على فرض عقوبات على شركات تنشط في تطوير الأنابيب الروسية ويفرض قيودا على بعض مصدري الأسلحة الروس.
وردت إيران بغضب قائلة إن العقوبات الجديدة تنتهك الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الدول الكبرى محذرة من أنها سترد بالشكل المناسب.
وفيما يتعلق بروسيا فإن القانون يقيد خصوصا صلاحية الرئيس لجهة إلغاء عقوبات سارية على موسكو، في آلية غير مسبوقة تعكس عدم ثقة الجمهوريين الذين يهيمنون على الكونغرس والقلقين من تصريحات ترامب الودية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي رد لاذع قال السناتور الجمهوري «جون ماكين»، إن واضعي الدستور جعلوا الكونغرس والرئيس فرعان متساويان للحكومة. هذا القانون قد أثبت حكمة ذلك الخيار.
وأضاف آمل أن يندد الرئيس بالصراحة نفسها بالسلوك العدائي لروسيا التي عبر فيها عن قلقه بشأن القانون".
يهدف القانون إلى معاقبة الكرملين على تدخله المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 وعلى ضم روسيا للقرم.
وقال ترامب إنه سيلتزم ببعض أحكام القانون لكنه امتنع عن تأكيد ما إذا سيتم تطبيقه بالكامل، موضحاً أنه صادق على هذا القانون باسم الوحدة الوطنية التي تمثل إرادة الشعب الأميركي في رؤية روسيا تتخذ إجراءات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.
وسارعت موسكو، التي توقعت تمرير القانون، إلى إصدار أمر لواشنطن بخفض تواجدها الدبلوماسي في روسيا إلى 455 شخصا قبل الأول من سبتمبر ليتناسب مع حجم البعثة الروسية في الولايات المتحدة.
وقال الكرملين إن توقيع ترامب على العقوبات لا يغير شيئا في بيان أخف لهجة عن مدفيديف ووزارة الخارجية.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أنه حذر من أن العلاقات الروسية الاميركية قد تتدهور.