صفقة الغواصات الألمانية إنجاز لمصر وجحيم على إسرائيل

في الوقت الذي تسلمت فيه مصر الغواصة الألمانية «تايب 209»، تستكمل السلطات الإسرائيلية التحقيق في ملابسات «صفقة الغواصات الألمانية الإسرائيلية»، والتي كشفت مزاعم  فضيحة فساد ورشوة تعلقت بشخصيات مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو محاميه الشخصي يدعى دايفيد شمرون، بحصوله على 2 مليون دولار من أجل تمريرها.

وكشفت صحيفة «هأرتس» العبرية أن الرشوة في صفقة الغواصات الألمانية ألقت بظلالها على الحكومة الإسرائيلية منذ تدشينها عام 2016، ما سببت لها ارتباك في إدارة زمام الحكم، وبلغت قيمة الصفقة أكثر من مليار دولار، معتبرة أن مايكل جانور، رجل الأعمال الإسرائيلي هو المشتبه الرئيسي في القضية، لتوسطه بين الجانبين لإتمام الصفقة.

وتلاحق الاتهامات المحامي الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد صدور تقارير عن عزم مايكل جانور الإدلاء بشهادته في القضية، رغم اتهامه كطرف في القضية، ومن المتوقع ظهور مشتبه بهم أخرين، وهي القضية التي ستلاحق الجناة بحبس سنة وتغريم كل منهم  10 ملايين شيكل، أي ما يعادل 2.8 مليون دولار.

الاتهامات لم تقف عند المسئولين الإسرائيليين، بل وصلت إلي أعلى منصب رفيع في إسرائيل مما بات كرسي بنيامين نتنياهو في مهب الريح،  حيث شن وزير الدفاع السابق، موشيه يعلون، هجوما عنيفا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأفاد للشرطة أن نتنياهو حاول تسهيل الاتفاق مع «ثيسنكروب» من خلال حثه على إلغاء المناقصة السابقة للغواصات التي أصدرتها وزارة الدفاع، إلا أنه لم يستجب، بل شرع إلى شراء المزيد من الغواصات، وصلت إلي 6 غواصات نووية.