«صوت الأمة» تجمع القراء العرب بعد أزمة صالح علماني وسرقة حقوق المؤلفين (صور)

الأربعاء، 09 أغسطس 2017 12:44 ص

صالح علماني

بلال رمضان

تفاعل عدد من القراء العرب مع ما نشره موقع «صوت الأمة»، اليوم، الثلاثاء، بشأن اتهام المترجم صالح علماني لدار المدى للنشر، بأنها «تسرق حقوق المؤلفين».

البداية تمثلت في رسالة كتبها المترجم الكبير صالح علماني، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» جاء فيها الآتي:

صالح علماني يتهم دار المدى للنشر بسرقة حقوق المؤلفين «نص الرسالة»
«بما أنه تبين لي أن دار المدى مؤسسة لا تحترم حقوق المؤلف، وتسطو على نتاج المؤلفين بلا وجه حق، فإنني أطالبها بأن تحذف اسمي عن جميع الأعمال التي ترجمتها لها مادامت تطبعها قرصنة وبلا احترام لحقوق مؤلفيها، خلافاً لما كان يدعيه مالكها السيد فخري كريم عن احترامه لحقوق المؤلفين. إنني أرفض ربط اسمي بسرقات دار المدى، ولا أسمح لها باستخدام اسمي على منتجاتها غير الشرعية، يستثنى من ذلك الكتب التي تُحترم فيها حقوق المؤلف إن وجدت، ولا أظن أنها موجودة لدى دار المدى، محترفة القرصنة».

وكان صالح علماني قد أرفق مع تدوينته صورًا توضح عددًا من الكتب التي أصدرتها دار المدى لعدد من الكتاب العالميين، مثل أعمال غابرييل غارسيا ماركيز «عشت لأروي»، «مائة عام من العزلة»، «الحب في زمن الكوليرا»، الجنرال في متاهته»، «خريف البطريرك»، «القصص الكاملة»، وروايات إيزابيل الليندي أيضًا.

وفي نفس السياق، فقد أشار صالح علماني إلى أن دار التنوير للنشر، قد أصدرت أول طبعة شرعية «مرخصة» لرواية مئة عام من العزلة، والتي قام هو بترجمتها.

دار المدى لـ«صوت الأمة»: سنصدر بياناً للرد على تصريحات صالح علماني
وتواصلت «صوت الأمة» مع دار النشر عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عملاً بحق الرد على ما جاء في رسالة صالح علماني، فأكدت الدار أنها سوف تقوم بإصدار بيان رسمي على ما قاله المترجم الكبير.

القراء العرب يتفاعلون مع ما نشره موقع «صوت الأمة»
وبعد ساعات من نشر الخبر على موقع «صوت الأمة»، تفاعل عدد كبير من جمهور القراءة في العالم العربي، مع هذا الخبر، على موقع التغريدات «تويتر»، كما تفاعلت دار التنوير للنشر، والتي قامت بشراء حقوق الترجمة، وذلك بإعادة نشر الخبر على صفحتها.

وما هي إلا ساعات، وتوالت تعليقات جمهور القراء، حيث قال غيث حسن: «الغريب أن الترجمة مر عليها سنوات كيف لعلماني لا يدري بذلك إلا الآن؟»، فعلقت دار التنوير قائلة: «في الأول قيل له غير ذلك وبالطبع الحصول على الحقوق مسؤولية الناشر»، فأضاف غيث حسن: أخشى أن ينطبق الأمر على بقية الأعمال المترجمة، يوسا والليندي وسراماغو وغيرهم، الساحة لا تحتمل فضائح أخرى».

فأوضحت دار التنوير أن حقوق إيزابيل أليندي مع دار الآداب، وحقوق ساراماجو مع دار الجمل، ويوسا حتى الآن لم يحصل عليه ناشر عربي.. كل الطبعات التي تمت لهؤلاء المؤلفين كانت مقرصنة.

فعلق غيث حسن: «نرجو منكم تدارك الموضوع والحمد لله يوسا غير مهتم، لزادت سمعة الناشر العربي رداءة!»، فعلقت دار التنوير: مع الأسف قوانين الملكية الفكرية لا يتم تطبيقها بسهولة في عالمنا العربي.. للأسف التزوير والقرصنة مستمر في الأسواق».

وخلال هذه التعليقات اهتم عدد من جمهور القراء على «تويتر» فقاموا بإعادة نشره على صفحاتهم «ريتويت»، وهنا تدخل أحد المتابعين قائلا: في عام 2000 كانت المدى تملك حقوق ساراماغو وباموق وتوماس مان وهاينرش بول وعشرات من الكتاب الفائزين بجائزة نوبل، وفي وقت كانت هذه الأسماء جديدة على القارئ العربي كان الفضل للمدى بترجمتها لأول مرة وايصالها لكل بيت عربي، في عام 2000 المدى تملك حقوق أكثر من 250 كتابًا مترجمًا لأبرز مؤلفين العالم ولم تكن أي دار عربية تعرف معنى الحقوق، القارئ العربي لن تمر عليه هذه المحاولة لتشويه سمعة دار بحجم المدى تربت على كتبه أجيال.