سماسرة الفتنة في اعتصام رابعة المسلح.. اللهو الخفي محمد حسان

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 12:42 م
سماسرة الفتنة في اعتصام رابعة المسلح.. اللهو الخفي محمد حسان
أمل غريب

لعب شيوخ السلفية، دورًا خطيرًا في السنوات الأخيرة قبل اندلاع ثورة 25 يناير، من تأجيج مشاعر الكراهية والطائفية، حتى أن فتواهم كانت سببا اساسيا في اشتعال نيران الإرهاب، وبعد اندلاع الثورة تركت لهم ساحة «سداح مداح»، يتلاعبون بعقول الشباب ويبثون سمومهم في نفوسهم، ليلعبوا دور الطرف «التالت» كسماسرة للجماعات الإرهابية.

الأمر بات عاديا بالنسبة لكبار شيوخ التيار السلفي، وعلى رأسهم الشيخان محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، واللذين تدخلا بشكل مباشر في أحداث ما قبل وما بعد فض اعتصام رابعة المسلح، البداية في دعم مرسي والجماعة الإرهابية، وكانوا أبرز الحضور في احتفالية ذكرى 6 أكتوبر والتي أقامها مرسي في استاد القاهرة، بحضور شيوج السلفية والجماعات الإرهابية.

hqdefault
 
 
download
 

علم الشيخان محمد حسين يعقوب ومحمد حسان، أن الساعة قد حانت لفض اعتصام رابعة، فأجرى «يعقوب»، اتصالا هاتفيا بــ«حسان»، وطالبه بالذهاب إلى محيط اعتصام رابعة، لوقف ما أسماه بــ«سفك دماء المسلمين»، فوافقه الشيخ حسان على طلبه، والتقيا سريعا وتوجها لميدان رابعة، لكنهما لم يستطيعا الوصول إلى الميدان، لكثرة الأكمنة الأمنية كانت تمنع أي شخص من الوصول إلى هناك، فعلما الإثنين أن هناك تجمع للإخوان في ميدان مصطفى محمود، نصبوا خلاله الإخوان والسلفيين منصة أعلنوا منها إعتصامهم، فقرر الشيخان التوجه نحو ميدان مصطفى محمود، وهناك استقبلهم المعتصمين بحفاوة شديدة والتقوا حولهما وهتفوا «بالروح بالدم نفديك يا إسلام»، وطالبوهم بالصعود على المنصة لإلقاء كلمة.

 

 

وتلبية لرغبة معتصمي مصطفى محمود، شارك يعقوب وحسان، في الاعتصام واعتليا المنصة، وقال«يعقوب» في كلمته للمعتصمين:«دمائنا ليست أغلى من دمائكم والدين الإسلامى باق، وإننا نسعى لحقن الدماء»، وهو ما استقبله المعتصمين بالتكبير والتهليل، الأمر الذي شجع الشيخ محمد حسان، على إلقاء كلمته هو الأخر، والتي بدأها بعزة الإسلام ونصر الله والفتح، لكنه لم يكمل حديثه نتيجة تعرضه للإغماء بسبب الإجهاد وحرارة الشمس، نقل على اثرها إلى مستشفى مصطفى محمود، وبقي فيها ليومين.

ظهر الشيخ «حسان»، بعد خروجه بيومين من المستشفى، في خطبة الجمعة يتبرأ من دماء من سقطوا على الجانبين«الجماعة الإرهابية وقوات الجيش والشرطة»، وساوى بين دماء من يدافع عن سلامة الوطن وأراضيه، وبين المعتدين الإرهابيين، واعتبرهم جميعا شهدا، والأدهى من ذلك أنه خرج يتبرأ من تلك الدماء، وطرح مبادرة لإجراء مصالحة بين الجماعة الإرهابية ونظام 30 يونيو، إلا أنها لم تلقى صدى لمبادرته نتيجة لفاشية الجماعة الإرهابية، ورفض الشعب لهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق