«مبروك علينا الإعدام يارجالة».. ننشر محادثات جروب «واتس آب» في قضية الإتجار بالأعضاء البشرية (الحلقة الخامسة)

الخميس، 10 أغسطس 2017 02:03 م
«مبروك علينا الإعدام يارجالة».. ننشر محادثات جروب «واتس آب» في قضية الإتجار بالأعضاء البشرية (الحلقة الخامسة)
مستشفى - أرشيفية
علاء رضوان

تستأنف «صوت الأمة» النص الكامل لتحقيقات نيابة الأموال العامة في أخطر القضايا التي وقعت أخر عام 2016، والمعروفة إعلامياَ بـ« الشبكة الدولية لتجارة الأعضاء البشرية».

فى الحلقات السابقة نشرت «صوت الأمة» قائمة أدلة الثبوت التى تتضمن 63 شاهداَ ما بين أعضاء من هيئة الرقابة الإدارية، وأطباء، وممرضين عمليات، وممرضين إسعاف، وفنيين، وكيميائيين، ومشرفين، وسائقين، ومستشارين قانونيين لسفارات عربية، وأستاذة جامعيين، وسكرتارية، وأخصائيين، ومهندسين أجهزة طبية، وأهالى ضحايا . 

وتتضمنت القضية 10 الأف صفحة عبارة عن اعترافات والتحقيقات مع مجموع المتهمين، كما تتضمن 200 ورقة وهى عبارة عن أمر الإحالة وأدلة الثبوت وملاحظات النيابة العامة، وتفريغ نص المحادثات بين المتهمين وعدد من الشهود .   

وفى الحلقة الخامسة تنشر «صوت الأمة» نص محادثات جروب «واتس آب»، حيث كشفت التحقيقات فى القضية المقيدة برقم 803 لسنة 2017 جنايات أموال عامة عليا، تكوين الشبكة الدولية للإتجار بالبشر جروب عبر «واتس آب»، فقد تم إصدار قرار من النيابة العامة بضبط الإتصالات المخزنة عبر الهواتف وتفريغها بمعرفة الأإدارة العامة للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية .  

 

«صوت الأمة» تكشف المستور في كارثة «الاتجار بالأعضاء البشرية» (الحلقة الأولى)

 

وكشفت التحقيقات، ضبط العديد من الإتصالات الإلكترونية المخزنة على عدد من الأجهزة تقطع بإشتراك المتهمين فى إرتكاب جرائم زراعة الكلى من بين المرضى الأجانب منقوله من مصريين وبمقابل مادى وفى غير النشآت الطبية المرخص لها إجراء مثل تلك العمليات، وذلك على النحو التالى : 

أولا: قيام كل من المتهمين أيمن إبراهيم محمد فرج القزاز، وحمدى محمد أحمد، ومحمد على شفيع ووائل أحمد حسن فؤاد قنديل ومحمد حاتم عبد الحميد صبرى وسعد الباشا أحمد محمد و مصطفى محسن غنيمى بإنشاء حلقة اتصال إلكترونى فيما بينهم على تطبيق التراسل الأإلكترونى واتس آب وسيطا فيما بينهم لتبادل الأإتصالات المتعلقة بعمليات زراعة الأأعضاء التى يقومون بها بالمخالفة للقانون .    

 

«الجازية بنت محمد».. كلمة السر في فك لغز قضية «الاتجار بالأعضاء البشرية» (الحلقة الثانية)

 

 

وأضافت التحقيقات، قيام المتهم وائل أحمد حسن فؤاد قنديل بتاريخ 12 أغسطس 2016 بتأسيس حلقة اتصال الكترونى أو مجموعة تضم المتهمين المشتركين فى العمليات «زراعة الكلى» التى تتم بالمخالفة للقانون لتكون وسيلة التواصل فيما بينهم، وذلك للتباحث حول كل ما يتعلق بإجراء تلك العمليات، وقيام المتهم المذكور بوضع قواعد ونظام سير المحادثات بتلك المجموعة إذ بدأت المحادثة برسالة منه وضع فيها قواعد المحادثة الجماعية لتسرى على جميع الأعضاء فيما يتعلق بعرض نتائج التحاليل، وإبداء أية ملاحظات على الحالات وتدوين العلامات الحيوية للمرضى واتخاذ قرارات التدخل الطارئة للحالات وأدوار الطبيب المقيم والتمريض ومسئولية توفير كافة احتياجات الفريق الطبى وجميع المهام التنظيمية والإدراية .  

استغلال الجروب فى وضع قواعد التواصل

 

وأشارت التحقيقات إلى ثبوت علاقة المتهم محمد إبراهيم مسعد بأعضاء تلك المجموعة وما تجريه من عمليات زراعة كلى بالمخالفة للقانون ومسئولية كل من المتهمين محمد على محمد شفيع ومحمد حاتم عبد الحميد عن احضاره للإشتراك فى العمليات عند اتخاذ قرار التدخل الجراحى للحالات من خلال ما تضمنته الرسائل المتبادلة على تلك المجموعة إذ تضمنت رسالة المتهم وائل أحمد حسن فؤاد قنديل –حال عرضه القواعد التى تحكم سير المحادثات .    

 

 القائمة الكاملة لأسماء المرضى الأجانب الحاصلين على كُلى «المصريين» (الحلقة الثالثة)

 

كما كشفت التحقيقات، علاقة المتهم عمرو مهاب بأعضاء تلك المجموعة وما تجريه من عمليات زراعة كلى بالمخالفة لأحكام القانون وكونه المنوط به وضع الأطار الطبى لتحضير عمليات زراعة الكلى للمرضى، وما يستلزمه ذلك من فحوصات سابقة على العمليات من خلال ما تضمنته الرسائل المتبادلة على تلك المجموعة إذ تضمنت العديد من الرسائل التى تفيد اتصال المتهم عمرو محمد مهاب بحالات المرضى الذين تتم إجراء عمليات زراعة الكلى لهم من قبل أعضاء المجموعة سواء قبل إجرائها من خلال عرض المرضى ونتائج التحاليل التى يطلبها بشأنهم عليه للوقوف على مدى جاهزيتهم لإجراء عمليات الزرع، فضلا عن وضع البروتوكول الطبى الخاص بكل مريض أثناء إجراء العملية .  

وفاة متبرعة داخل مستشفى سعد باشا

وقالت التحقيقات، أن المحادثات تضمنت حالات المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة كلى بالمخالفة للقانون التى اشترك فيها كل من المتهمين أعضاء المجموعة فضلا عن كل من المتهمين محمد إبراهيم مسعد وعمرو محمد مهاب بمستشفى سعد الباشا، والتى ظهر اسمها بالتحاليل الخاصة بالمرضى والمتبرعين المعروضة على أعضاء المجموعة ومنهم مريضة تدعى بدرية حسين أحمد، تم إجراء عملية زراعة كلى لها بتاريخ 3 ديسمبر 2016 من متبرعة ثبت وفاتها داخل مستشفى سعد باشا نتيجة إهمال الطاقم الطبى المباشر للعملية ومن بينهم المتهم مؤمن نبيل حافظ، وقد ثبت ذلك من الرسائل التى تضمنتها تلك المحادثة، والتى أقر فيها المتهمون بوفاة المتبرعة نتيجة إهمالهم الطبى .   

طبيب لأخر عبر واتس آب: «مبروك علينا الإعدام يا رجالة»

وكشفت التحقيقات، أنه قد أظهرت الرسائل التى تضمنتها تلك المحادثات الجماعية، ما يؤكد ضلوع أعضاء تلك المحادثة فى ارتكاب جرائم زراعة الأعضاء بالمخالفة للقانون، وخشيتهم من افتضاح أمرهم وما يترتب عليه من عواقب، وذلك من خلال رابط خبر من على شبكة الانترنت أرسله المتهم محمد حاتم عبد الحميد للمجموعة بتاريخ 21 أغسطس 2016، مضمونه إلقاء القبض على تشكيل عصابى يتسقطب المواطنين المتعثرين مادياَ للتبرع بأعضائهم «الكلى» مقابل الحصول على مبالغ مالية، وأن البلاغ مقدم من سيدة عرض عليها مبلغ مالى مقابل تبرعها بإحدى كليتيها فأبدى أعضاء المجموعة قلقهم وعبر عن ذلك المتهم محمد على شفيع مستخدما عبارة «مبروك علينا الإعدام يارجالة» وهو ما اعترض عليه المتهم وائل قنديل معبرا عن ذلك بعبارة «إيه لزمة الكلام ده على الجروب يا حاتم؟...مكنش ينفع يبقى حاجة جانبية؟» . 

 

1
 
2
 
3
 
4
 

 

اقرأ أيضا : 

نص المحادثات الهاتفية لعصابة تجارة الأعضاء البشرية (الحلقة الرابعة)

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق