الهروب الكبير لقيادات الإرهابية من رابعة.. دججوا الاعتصام بالسلاح وحرضوا الشباب باسم الدين و«فص ملح وداب»

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 08:00 ص
 الهروب الكبير لقيادات الإرهابية من رابعة.. دججوا الاعتصام بالسلاح وحرضوا الشباب باسم الدين و«فص ملح وداب»
قيادات الإخوان
إسراء سرحان

«لا تراجع إلا على أجسدنا»، هذه العبارة أطلقها مرشد الإخوان الإرهابي الأكبر محمد بديع، وبالطبع لن يطبقها على نفسه كعادة قيادات الإخوان، دججوا الاعتصام بالسلاح، وتركوا شبابهم باسم الدين وفروا هاربين، هذا ملخص مخطط ما حدث في رابعة.

محمد بديع

 في 5 يوليو 2013، وقف مرشد الإخوان محمد بديع ليؤكد أن دفاعهم عن محمد مرسي هو دفاع عن الإسلام، مشددًا على أنه لا تراجع إلا على أجسادهم، ليترك الاعتصام قبل ساعات من عمليات الفض، وقبل أن تتحرك قوات الأمن من مدينة نصر، الأمر الذي أرجعه البعض إلى معرفته بساعة الفض.

وقالت مصادر مقربة من الجماعة وقتها: كان المرشد يتحرك في 8 سيارات دبلوماسية، وهرب عبر إحدى هذه السيارات إلى منزل سفير إحدى الدول العربية بالمهندسين للاحتماء به، وكان يتابع مجريات الأمور هاتفيًا مع البلتاجي والعريان وحجازي،  وتم إلقاء القبض على المرشد يوم 20 أغسطس 2013، في شقة سكنية، وكان برفقته قياديان بالجماعة وستة من حراسه ومساعديه، ليصدر بعدها ضده 4 أحكام إعدام في قضايا التخابر وقتل الأبرياء باعتصام رابعة.

عاصم عبد الماجد

أما عاصم عبد الماجد، فلم يختلف كثيرا عن «بديع»، فهرب قبل فض الاعتصام بساعات، وبحسب ما قيل إنه أجرى عدة اتصالات مع عناصر من الأجهزة الأمنية القطرية التي أبلغته أن حكومة دولة قطر ترحب باستضافته في الدوحة في حالة تمكنه من مغادرة مصر.

علم عاصم عبد الماجد، قبل ساعات من فض اعتصام رابعة العدوية، من بعض الموجودين في أماكن الاعتصام أن قوات الأمن ستبدأ الفض فجر ذلك اليوم، وكان يقيم مع كل من عصام العريان ومحمد البلتاجي في عقار مملوك لحازم فاروق، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة.

 على الفور هرب «عبد الماجد» إلى محافظة المنيا، ومنها إلى أسيوط، وتمكن بمساعدة أحد ضباط الجوازات ووساطة بعض أعضاء الجماعة الإسلامية هناك من استخراج جواز سفر مزور، وقام بحلق لحيته، وسافر إلى الأراضي السعودية على قوائم العمرة، واتجه بعدها إلى العاصمة القطرية الدوحة.

صفوت حجازي

ألقت السلطات المصرية القبض على الداعية المتشدد، صفوت حجازي، والمعروف بمواقفه الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه قبل مدخل واحة سيوه بمرسى مطروح، في كمين نصبته القوات المسلحة.

وجاء قرار ضبطه وإحضاره بعد توجيه تهم له بالتحريض على أعمال الشغب وقتل المتظاهرين، وكان تم ضبطه قبل هروبه إلى ليبيا، وتبين أنه كان مختبئا بأحد الأماكن بصحبة محامٍ، متنكرًا صابغاً شعره وحالقاً لحيته «دوجلز».

البلتاجى والعريان 

تمكنا من الهروب إلى العمارات والعقارات المجاورة خاصة التي تحت الإنشاء، ولم يشاهدهم أحد أثناء عمليات فض الاعتصام، مستغلين العديد من الشوارع والطرق الجانبية لمنطقة رابعة العدوية ودرايتهم بها، حيث أجروا العديد من "بروفات" الهروب منذ تكليف مجلس الوزراء لوزارة الداخلية بفض الاعتصام وتسرب هذه الأنباء للمعتصمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق