دعوة لإنشاء مركز زايد للفكر وبناء متحف الاتحاد في الإمارات

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 11:07 ص
دعوة لإنشاء مركز زايد للفكر وبناء متحف الاتحاد في الإمارات
ندوة عام زايد في جمعية الفجيرة الاجتماعية للثقافة
بلال رمضان

خرجت الجلسة الحوارية المفتوحة تحت عنوان "عام زايد" بمجموعة من المبادرات التي ترسخ رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ودورها في تعزيز مكانة دولة الإمارات في نشر قيم التسامح والانفتاح تجاه الشعوب والثقافات المختلفة.

إنشاء مركز زايد للفكر وبناء متحف الاتحاد في الإمارات

وشدد المتحدثون في الجلسة على أهمية تنفيذ المبادرات المطروحة، كإنشاء مركز زايد للفكر وبناء متحف الاتحاد في مختلف الإمارات، إضافة إلى تخصيص قسم خاص يتحدث عن شخصية زايد وتاريخ دولة الإمارات بطريقة الأسلوب القصصي من خلال استهداف شريحة طلاب المدارس.

ونظمت الجلسة الحوارية جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية ضمن برنامجها الصيفي "قيّظ في الفجيرة" بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، في مبنى الغرفة بحضور سعادة محمد راشد المرشدي عضو مجلس إدارة غرفة الفجيرة، وسعادة خالد محمد الجاسم مدير عام الغرفة.

وقال خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية إن رؤى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ساهمت في بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية، حيث زرع في أبناء الدولة قيم الآباء وربط حاضرهم بماضيهم وحثهم على السير نحو المستقبل متسلحين بقيم حب الوطن والولاء لقادتهم، وتعزيز أطر التواصل مع شعوب العالم وفتح قنوات أكثر اتساعاً عبر تكريس التقارب الإنساني.

وأضاف الظنحاني: لقد جاء الإعلان عن عام زايد 2018 لإبراز دور الأب الشيخ زايد "رحمه الله" في تأسيس وبناء ونهضة دولة الإمارات وتجسيد مكانته العالمية وترسيخ قيمه ورؤيته الثاقبة وتجسيد أرثه الغني بالأصالة العربية.

بدوره أوضح خالد محمد الجاسم مدير عام غرفة تجارة وصناعة الفجيرة أن تحقيق رؤية المغفور له الشيخ زايد، تكون من خلال تطبيق القيم الأصيلة التي أرسى دعائمها في دولة الإمارات، فأقوال الشيخ زايد الصادقة وأفعاله العظيمة، شكلت منظومة عمل متكاملة، ورسخت الهوية الوطنية بين أبناء الشعب الإماراتي، وأكدت على عروبتها وإسلاميتها وعالميتها، وساهمت في تجسيد بناء دولة عصرية تنافس الدول المتطورة بنهضتها وأنظمتها.

وأكد الجاسم على أهمية المبادرات التي خرجت بها الجلسة الحوارية وتطبيقها على أرض الواقع في عام زايد 2018، لكونها تساهم في ترسيخ فكر المغفور له الشيخ زايد.

واستعرض الدكتور مصطفى الهبرة تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكيف ازدهرت دولة الإمارات وأنشأ حضارة متكاملة، ما جعله الشخصية الأولى في القرن العشرين من خلال تحقيق العديد من الإنجازات على كل الأصعدة، مشيراً إلى قيم زايد التي رسخها من خلال السلم، والعلم، والبناء، والتعاون، ثم قرأ قصيدة شعرية جسدت تلك المعاني.

من جانبه اقترح الباحث السوداني الأمين سليمان محمد إنشاء مركز زايد للفكر ويكون أهدافه نشر القيم الفاضلة والوسطية والإيثار والاعتدال في مواجهة الفكر المتطرف.

وأكد سليمان أن المركز سيقدم خدمة جلية للإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والعرب وينشر فكر التسامح ومبادئ زايد القيمة التي أسهمت في بناء الدولة.

بدورها طرحت الرئيس التنفيذي للسعادة في جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية هدى الدهماني مجموعة من المبادرات الهامة التي تساهم في إثراء الأنشطة التي ستقام في عام زايد وتقسيمها على شهور العام، إضافة إلى إصدار نشرة أو مجلة يكتب فيها مقالات عن فكر الشيخ زايد.

كما أكدت الدهماني على إطلاق مبادرة وسام زايد وتوزيعه على المؤسسات الحكومية في الفجيرة الأكثر نشاطاً، مشيرة إلى أهمية تنفيذ ملتقى للشعر والمسرح عن الشيخ زايد وتفعيل فكرة المجالس بين الآباء والأبناء.

من جانبه عرض المشرف العام على مجالس الفجيرة المجتمعية عبد الله خلفان الهامور فكرة إنشاء متحف الاتحاد الشبيه في إمارة دبي وتعميم التجربة على جميع إمارات الدولة، لعرض المكتسبات الوطنية في الدولة في عهد الشيخ زايد وحكام دولة الإمارات، واستهداف شريحة طلاب المدارس وأفراد المجتمع.

تنظيم مهرجان باسم الشيخ زايد

وتمنى الهامور تنظيم مهرجان سنوي دائم باسم الشيخ زايد يقام في إمارة الفجيرة لاستقطاب الزوار من داخل وخارج الإمارة ويضم الأنشطة التراثية والاجتماعية والثقافية.

من جانبها ركزت المستشارة التربوية دلال الشيخ طه على فكرة نقل التراث الإماراتي بطريقة الأسلوب القصصي الذي يساهم في نقل الفكرة إلى عقول الجيل النشء مباشرة وبأسلوب شيّق، مشيرة إلى أهمية تكريس فكر زايد وقيمه عن طريق القصص ونشرها في المناهج المدرسية.

بدوره أبدى مسؤول قسم الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الفجيرة محمد حابس عن تعاون الجامعة مع جميع المبادرات المطروحة في "عام زايد" والمساهمة في تجميع الكتب والمنشورات حول الشيخ زايد في مكتبة الجامعة وإتاحتها للجمهور من خلال تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالمغفور له الشيخ زايد.

واقترح عبد الله حمدان خصيف عضو جمعية البدية للثقافة والفنون إطلاق مبادرة تساهم فيها الجمعيات الاجتماعية بالفجيرة بلقاء كبار السن واستقاء القصص والأخبار التي عاشوها أيام الشيخ زايد.

بالمقابل أكد السكرتير التنفيذي لجمعية البدية أحمد الباجس على أهمية إنشاء معسكر زايد، يعمل من خلاله على استهداف  شريحة الأبناء وترسيخ لديهم مبادئ وأفكار الشيخ زايد "رحمه الله"، وإعدادهم كقادة لدولة الإمارات في المستقبل.

وفي ختام الجلسة، قرأ الشاعر أحمد الطوفان اليماحي قصيدة وطنية استعرض خلالها مناقب الشيخ زايد وعظمة إنجازاته.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق