ماذا قال البرلمان علي تشكيل مجلس الثقافة والتنيوير بجامعة القاهرة؟! «لجنة الإعلام»:إنشاء المجلس سلاح مواجهة الحرب الفكرية ..و«التعليم»:لا يوجد علاقة بين بعض النواب والعملية التعليمية بالجامعة

الخميس، 17 أغسطس 2017 04:00 ص
ماذا قال البرلمان علي تشكيل مجلس الثقافة والتنيوير بجامعة القاهرة؟! «لجنة الإعلام»:إنشاء المجلس سلاح مواجهة الحرب الفكرية ..و«التعليم»:لا يوجد علاقة بين بعض النواب والعملية التعليمية بالجامعة
مجلس النواب
سلمي إسماعيل

أشادت معظم  لجان مجلس النواب بقرار الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، بتشكيل مجلس  الثقافة والتنوير بجامعة القاهرة، ويضم المجلس كبار رجال الصحافة والفن والثقافة والوزراء السابقين وأعضاء من مجلس النواب مؤكدين علي إن إنشاء  هذا المجلس يأتي التوجه العام للدولة في نشر الوعي الثقافي.
ومن جهته قال النائب تامر عبدالقادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن إنشاء مجلس جامعة القاهرة للثقافة والتنوير، يأتي في إطار التوجه العام للدولة في نشر الوعي الثقافي، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، مشيرًا إلي إن استخدام الإرهاب لسلاح "الحرب الفكرية"، وذلك لإسقاط وإضعاف الدولة المصرية. 
 
وأعرب "عبدالقادر" في بيان، أمس الأربعاء، عن تمنياته في أن يكون للمجلس دور هام في تطوير الفكر في المجتمع، وألا يكون مجلس ترويجي فقط دون جدوي منه. 
 
و دعا جميع الجامعات المصرية، لتشكيل مثل هذا المجلس، والاقتداء بجامعة القاهرة، لمزيد من الفكر المستنير الذي نواجه به الحرب الفكرية الغربية التي يشنها الغرب علي مجتمعنا، والتي تعتبر أكبر من الحرب بالسلاح.
يينما إنتقدت النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، تعيين بعض النواب في "مجلس جامعة القاهرة لثقافة والتنوير" مؤكدة  علي إنه لا يوجد علاقة من قريب أو من بعيد ببعض هؤلاء النواب وعملية التعليم فى مصر، مشيرة إلي إنه لابد من وجود مدة محددة لإختيار أعضاء هذا المجلس، بحيث يكون لديهم خبرة بالمجال.
 
وأضافت "نصر" في تصريحات صحفية ،أمس الاربعاء إلي إن هذا المجلس لم ينص عليه قانون تنظيم الجامعات، مشيره إلى أنه من حق الجامعات تشكيل لجان فقط، متسائله عن صفته..
 
وفي سياق متصل أشادت النائبة غادة صقر، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، بما أعلن عنه رئيس جامعة القاهرة في بداية ولايته بتشكيل مجلس هام مثل "مجلس جامعة القاهرة للثقافة والتنوير"، مشيره إلي إن دور الجامعات في الأساس تنويري ثقافي وليس تعليمي بحت.
 
وطالبت "صقر" في تصريحات صحفية ، أمس الأربعاء بإنه يجب أن يحدد المجلس بالتنسيق مع الكليات خطة زمنية داخل مجالس الكليات، والعمل علي تنفيذها، ويتم تقييمها نهاية كل عام، مما ينتج عنه وجود نظام متبع يلتزم به الجميع، ويتم من خلاله التعرف علي المقصر في تنفيذ هذه الخطة.
 
وأضافت ، إنه يجب أن يكون هناك معايير محددة يلتزم بها أعضاء هيئة التدريس، في تعاملهم مع الطلاب، وتناولهم للمحاضرة، حيث إن هناك من المحاضرين من يتسببون في إحباط الطلاب من خلال عدم العرض الجيد،للمحاضرة، بالإضافة إلي خطورة دور المعلم في توصيل رسالته، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون هذه الرسالة بداية لفكر مستنير، وعقل متفتح، أو أنها تودي به إلي الإحباط والفشل، والانخراط في أعمال غير سوية، مؤكدة علي ضرورة عقد مؤتمرات في الكليات، يوما في الأسبوع علي الأقل.
 
وطالبت، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، بعمل تبادل للخبرات بين الجامعات المصرية والجامعات الخارجية المتقدمة، وتبادل البعثات معهم، كما كان يحدث في الماضي، ويقوم بهذه المهمة الجمعيات الأهلية من خلال دعمها، مشيرة إلي ضرورة الانفتاح علي الآخر، والأخذ من مختلف الثقافات، فالحضارة التي يجب أن ننطوي تحت لوائها هي الحضارة الإنسانية.
 
وكشفت عن، أنها ستتقدم بطلب إحاطة عاجل خلال دور الانعقاد الثالث بالبرلمان، لعمل برتوكول تعاون مع كل من وزير التعاون والتربية والتعليم، والتعليم العالي، لبحث سبل التعاون بين الوزارات، وتحقيق مزيد من الفكر المستنير لطلابنا.
 
ونادت بتفعيل دور رعاية الشباب بالكليات، وألا تكون مقتصرة فقط علي الفئة المعروفة في الكلية، والتغاضي عن بقية الطلاب، مضيفة أن هذه الأنشطة تعطي الطلاب الثقة بالنفس.
 
وتابعت: إنه يجب تهيئة شباب الجامعات لانتخابات المحليات خلال الفترة المقبلة، وضرورة أن يكون لهم دور فيها، مشيدة بما رأته من احتضان الدول المتقدمة لأبنهائها الطلبة، واستغلال امكانياتهم، أثناء زيارتها لرئيس البرلمان الألماني، لامرت والذي يدير مكتبه "طالب بكلية السياسة والإقتصاد.
 
وشددت علي ضرورة تغيير فكرة الأنظمة الأمنية لدي الطلاب، وخوفهم من المشاركات في الأنشطة بسبب الأمن، وهو ما يجب استئصاله.
 
 
 

 

تعليقات (1)
إصلاح التعليم وما يترتب عليه من محاربة الإرهاب
بواسطة: كريم محمد كمال الدين كامل
بتاريخ: الخميس، 24 أغسطس 2017 11:30 م

إن لتجديد مفهوم العمل الصالح والعمل علي مواجهة ومحاربة الإرهاب، لا بد أولاً أن نتتابع التسلسل التنازلي الذي ينتهى عنده تلك الأعمال الإرهابية وغيرها من أعمال تدمير وفساد فكري ومادي. فهذا الخراب لا يأتي إلا من فكر نشأ وتربى وتعلم لا أقول علي مناهج أعددت هذا الفكر ليكون ذات طابع إرهابي ومدمر لا أقول ذلك؛ بل ربما تكون مناهج تعليمية تخلت وتماسكت، تماسكت بصورة كبيرة بمناهج ليس لها نفع يواكب ويزامن تتطورات العصر من تتطورات مادية وفكرية؛ حيث أن معظم القائميين على إعداد هذه المناهج والقائمين على شرحها ليسوا على مواكبة لا أقول متساوية لما يحدث من تطورات مادية وفكرية في الواقع والعصر؛ بل بالأحرى لا بد أن تكون أكثر سرعة وأعلى دقة وقائمة علي التجديد والتجدد المستمر من هذه التطورات حتى لا تكون التابعة لغيرها بل الغير هو التابع لها هذا من جانب ما تماسكت بها هذه المناهج. أما من جانب ما تخلت عنه فهي تخلت بصورة كبيرة عن التحصين الفكري والحراسة الفكرية ورفع المناعة لأى مرض فكري يُصيب أي فرد تربى وتعلم ونشأ على هذه المناهج، فالخلل الفكري هو مرض في الفكر يتشكل في صورة سلوك وما دام فكر السلوك غير مُحصن وذات مناعة ناقصة فهو على وشك أن يُصاب بأي عدوى من أي سلوك مريض سواء كان فكر هذا السلوك الأخر مريض بفكر الإرهاب أو يفتقد لفهم معنى الهوية الوطنية أو لا يدرى معنى الضمير وما ينتج عنه من سلوك بناء أو غيرها من أمراض فكريه تتشكل وتظهر في صورة سلوك. وليس شرط أن يًصاب هذا الفكر الناقص للحراسة الفكرية بعدوى من فكر أخر مريض بل ربما يكون هذا الفكر الأخر على وعي تام وعلى دراية بما يقوم به من عمليات شحن وإعدادات مدمرة لهذا الفكر الأخر الناقص للمناعة ليصبح هذا الفكر المصاب بالخلل الفكري تابع لغيره من الأفكار، تلك الأفكارالتي هدفها الأول والأخير ما هو إلا تدمير الأخر فكرياً قبل أن يكون مادياً. لذا فعلى القائميين على إعداد المناهج التعليمية المعاصرة أن يقوموا بتجهيز وتجديد أنفسهم ليكونوا على استعداد لمزامنة التطورات المحيطة وذات حصانة فكرية أولاً وإعادة إعداد تلك المناهج وإعادة إعداد القائميين على شرحها وأن يُعيدوا النظر مرة أخرى لما يناسب العصر والزمن وأن تنظر لما يحدث في المطابخ التعليمية الناجحة. حتى تُنشئ جيلاً ناجحاً يعرف وينفذ معنى العمل الناجح ليس رافعاً لراية "لا للحرب" بل يردد مقولة "نعم للسلام".

اضف تعليق