حكاية كتاب.. «وفاق بعد شقاق» حوار بين ابنة مسلمة وأمها المسيحية

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، الترجمة العربية لكتاب بعنوان «وفاق بعد شقاق»، وهو سيرة شخصية كتبت بقلم مؤلفتيها باتريسيا رايبون وإلانه رايبون، وذلك لتوثيق تجربة شخصية من الواقع، ويقع الكتاب في 320 صفحة من القطع المتوسط.

وأوضحت دار النشر في بيان صحفي لها أن فصول كتاب «وفاق بعد شقاق» تعرف القارئ عن قرب وبشكل شخصي على حياة كل من باتريسيا رايبون، الكاتبة الحائزة على عدة جوائز، وعلى ابنتها إلانه، المدرّسة المتفانية والمربية العطوف.

الحوار بين المسيحية والإسلام

أم وابنتها لم تتحاورا، طيلة عشر سنوات، لاسيما حول أمور الإيمان. وبدلاً من ذلك، سارتا، البنت المسلمة وأمها المسيحية، بخطوات حذرة نحو تلك الهوة السحيقة التي ظهرت في حياتهما فباعدت بينهما. ثم وقفتا عند جانبيها بوجهين متقابلين، وقلبين يملؤهما الأسى. كان خيار البنت: أن تترك الكنيسة، وتتخلى عن دين عائلتها، وتعتنق الإسلام.

الحوار الديني

يتوجه هذا الكتاب؛ بالدرجة الأولى، إلى كل الأمهات والبنات اللواتي يواجهن في حياتهن الخاصة تحدياً أو توتراً بسبب واقع التعددية الدينية ضمن العائلة الواحدة. كما يتوجه بالدرجة نفسها، حسبما ذكر بيان الدار، إلى كل شخص معني بالحوار الذي ينبغي أن ينشأ في أمريكا بين المسيحيين والمسلمين الذين يشهدون شقاقاً وتباعداً بسبب الخلفية الدينية لكلا الفريقين.

هي قصة ذكرت فيها الكاتبتان ما يجول في خاطرهما، وباحتا بما أسرته كل منهما في نفسها. ما يجعل المتلقي للعمل أمام أسئلة ملحّة تبحث عن إجابات مثل: هل ستبقى باتريسيا على ثقة بالمسيح الذي تؤمن أنه القيوم على كل شيء؟ وهل سيتسبب حب إلانه لله واعتناقها الإسلام بإبعادها عن عائلتها؟ أم أن ذلك سيكون سبيل عودتها إلى عائلتها؟

هل بإمكان الأم وابنتها أن تجيبا على ذلك السؤال الملح الذي دأبت كل منهما على طرحه والبحث عن إجابته بشكل عملي: هل بإمكاننا أن نجد طريقة لجمع شمل العائلة كي ترجع كما كانت؟.