ابحث مع الجامعة.. تقادم الخطيب خرج في بعثة لاستكمال الدكتوراة بألمانيا ولم يعد

الخميس، 24 أغسطس 2017 05:10 م
ابحث مع الجامعة.. تقادم الخطيب خرج في بعثة لاستكمال الدكتوراة بألمانيا ولم يعد
تقادم الخطيب
كتب - إسماعيل رفعت

وضع تقادم الخطيب نفسه في موضع تساؤل من الناحية الأخلاقية، قبل القانونية، بتغيبه عن الحضور إلى جامعة دمياط التي يعمل بها مدرس مساعد، وقد أوفدته إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في مرحلة الدكتوراة، لتنهي بعثته بعد مخالفته نظام الإبتعاث في ملابسات مثيرة لدى تنقلاته بالبلدان المختلفة دون إخطار الملحقية الثقافية بألمانيا بعد ترك عمله الأصيل وهو إنهاء الدكتوراة.

من جانبها أنذرت كلية الآداب جامعة دمياط، الباحث تقادم كمال الصغير الخطيب، الشهير باسم «تقادم الخطيب»، المدرس المساعد بقسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، بالحضور إلى الكلية، 15 أغسطس.

وقال مصدر بجامعة دمياط، رفض ذكر اسمه، إن قانون تنظيم الجامعات يقضى بفصل الباحث الذى ينقطع عن العمل عقب إرسال إنذار أول ثم إنذار ثان على محل إقامته، وإذا لم يمتثل يعتبر منقطع عن العمل ويتم فصله.

وأكد المصدر، أن كلية الآداب تسلمت فاكسا بإنهاء البعثة التعليمية للباحث، والتى كانت من المفترض أن تنتهى فى نوفمبر المقبل، وذلك لمخالفته اللوائح المعمول به بضرورة الحصول على موافقة القنصلية المصرية بألمانيا، فى حالة سفره للخارج، وهو ما لم يحدث عند سفره لأمريكا.

وكشف المصدر، أن الباحث «تقادم الخطيب»، من مواليد محافظة المنيا، ومقيم بها، وهو خريج كلية الآداب بجامعة المنيا، وعين معيدا بكلية الآداب بدمياط، بموجب مسابقة لإعلان شغل وظيفة معيد، موضحا أن «الخطيب»، شارك في ثورة 25 يناير، وكان من الائتلافات الثورية فى تلك الفترة، ولكنه لم يثبت انتمائه للجماعة الإرهابية.

وكشف المصدر، أن بعثة الخطيب للحصول على الدكتوراة من ألمانيا كانت مدتها 4 سنوات تنتهى فى نوفمبر المقبل، حيث إنه حصل على قرار بإلحاق بعثة دراسات عليا بألمانيا، لكى يقوم بتحضير رسالة دكتوراه موضوعها «المماثلة اللغوية فى الصوامت والصوائت بين اللغة العربية والعبرية، دراسة لغوية تاريخية مقارنة».

وحصل على موافقة الأستاذ الألمانى بجامعة برلين الحرة، على أن يقوم بالإشراف على المبعوث حتى نيل الدرجة العلمية، وأوضحت التقارير السنوية، أنه لم ينهى رسالته وفقا لما هو متبع ويحتاج لما لا يقل عن عام آخر لإنهاء رسالته.

وأكد المصدر، أن الباحث ليس أمامه سوى خيارا واحدا وهو إكمال رسالته على نفقته الخاصة لأنه لو لم ينتهى من رسالته فى غضون 5 سنوات، يتم إحالته لعمل إداري بالجامعة وفقا لقانون تنظيم الجامعات.

يذكر أن اللجنة التنفيذية للبعثات قررت إلغاء بعثة الباحث تقادم الخطيب، المدرس المساعد بقسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، وإيقاف صرف الراتب بعد أن تحققت من كم المخالفات المالية والإدارية، التى ارتكبها الباحث خلال فترة وجوده فى ألمانيا على ذمة البعثة.

كشف الدكتور أحمد غنيم، رئيس المكتب الثقافى المصرى فى برلين، عن أسباب إنهاء البعثة التعليمية للباحث "تقادم كمال الصغير الخطيب"، الشهير باسم "تقادم الخطيب"، المدرس المساعد بقسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، الذى سبق وحصل على قرار باللحاق بعثة دراسات عليا بألمانيا، وقال غنيم فى بيان صحفى مدعم بالمستندات، إن اللجنة التنفيذية للبعثات قررت إلغاء البعثة وإيقاف صرف الراتب بعد أن تحققت من كم المخالفات المالية والإدارية، التى ارتكبها الباحث خلال فترة وجوده فى ألمانيا على ذمة البعثة.

وأكد رئيس المكتب الثقافى، أن مجموع ما تلقاه "تقادم الخطيب" بلغ منذ وصوله إلى ألمانيا عام 2013 إلى يوليو 2017 بلغت 67767 يورو، اشتملت على مرتبات وأقساط تأمين صحى ومصاريف علاج وعلاوات إضافية، بما يعادل مبلغ 1.4 مليون جنيه مصرى، وذلك دون التوصل إلى تحقيق أى تقدم علمى أكثر من تعلم اللغة وكتابة ثلاثة فصول رسالة الدكتوراه، حتى أن أستاذه الألمانى طلب المد لدراسته البحثية عامين إضافيين، مما يعكس اهتماماته بأشياء أخرى غير ما أوكل بها أساسا من البعثة العلمية.

ونفى رئيس المكتب الثقافى، أن تطبيق قانون البعثات واللائحة مرتبط بأمور سياسية أو نشاط اجتماعى يمارسه المبعوث فهو أمر عار عن الصحة حيث إن هذا ليس من اختصاص المكتب الثقافى، بل هو شأن دعائى رخيص لا علاقة له بالموضوع العلمى أو الدراسى الأكاديمى، الذى لم يتحقق النجاح المرجو منه فى حالة هذا المبعوث، وقال غنيم: "من الواضح أن هذا المبعوث يريد إخفاء حقيقة مخالفاته المالية والإدارية الجسيمة تسترا خلف ادعاءات تتعلق بأغراض شخصية"، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ الخطوات القانونية المناسبة تجاه المبعوث تقادم الخطيب درءا للسب والتشهير الواقع على علنا وحفظا للحقوق وردعا للإدعاءات المغرضة الملوثة لسمعتى شخصيا وأكاديميا بدون أى سند.

وسرد غنيم فى بيانه جميع التفاصيل المتعلقة بواقعة إنهاء بعثة "تقادم الخطيب"، وقال إنه "وصل إلى ألمانيا بدءا من يوم 16 نوفمبر 2013 بناء على ترشيح من قسم اللغة العربية فى كلية الآداب جامعة دمياط، التى يعمل بها مدرسا مساعدا وذلك لكى يقوم بتحضير رسالة دكتوراه موضوعها "المماثلة اللغوية فى الصوامت والصوائت بين اللغة العربية والعبرية، دراسة لغوية تاريخية مقارنة" وحصل على موافقة الأستاذ الألمانى بجامعة برلين الحرة على أن يقوم بالإشراف على المبعوث حتى نيل الدرجة العلمية"، لافتاً إلى أنه عقب وصول تقادم الخطيب لبرلين حصل على إجازتين قضاهم فى مصر فى مايو وأكتوبر 2014 كان الغرض منهما جمع المادة العلمية المتعلقة بموضوع بحثه للدكتوراه، وكان موضوع البحث المذكور قد تغير تغيرا جذريا إلى "الارتباط بين اللغة والأقلية، اليهود فى مصر كمثال"، ولم يقم المبعوث بإبلاغ المكتب ولا جامعته بتغيير موضوع البحث خلافا لما توجبه عليه اللائحة. وقد تقدم بخطاب توصية من استاذه الألمانى يطلب تسهيل هذه المهمة له فى دار الوثائق المصرية ودار الكتب بالقاهرة، إلى جانب الإفادة بأن المبعوث سوف ينهى دراسته فى موعده.

وقال غنيم إن المكتب الثقافى ساعد الباحث فى مهمته بالقاهرة بإصدار خطابا رسميا موجها إلى دار الوثائق بالقاهرة لكى تسهل له مأمورية الحصول على ما يحتاجه بحثه من وثائق، وقد تسلم المبعوث أحدهما بيده فى المكتب ووقع على الصورة الضوئية، وأضاف غنيم فى بيانه: "ثم تلقى المكتب الثقافى فى أبريل 2017 خطابا من الأستاذ المشرف الألمانى يوصى فيه بمد فترة البعثة لـ"تقادم الخطيب" لمدة عامين إضافيين لو لم يحدث ما يطيل مدة عمله أكثر من ذلك وأفاد بأنه "قد حقق خلال الأعوام الثلاث الماضية تقدما ملحوظا فى دراسة اللغة الألمانية والإنجليزية وأنهى كتابة 3 فصول من الرسالة"!! وهى إفادة تتعارض تعارضا تاما مع خطاب نفس المشرف المشار إليه فى عام 2014.

وتابع البيان: "أنه لما كانت دراسة اللغة قد بدأت فى القاهرة قبل بدء البعثة وكذلك فى ألمانيا فى العام الأول فى الجامعة، فقد قوبل خطاب المشرف بالدهشة حيث إن "تقادم الخطيب" كان قد قضى بالفعل 41 شهرا من أصل 48 شهرا هى فترة البعثة الكاملة ولم ينجز خلالها سوى تعلم اللغة و3 فصول من الرسالة!!.. وبسؤال "تقادم الخطيب" فى أمر إعلانه فى وسائل الإعلام أن له صفة باحث فى جامعة أمريكية بالولايات المتحدة قام أولا بتجاهل الرد على استفسارات المكتب الثقافى حتى حلول شهر يونيو عندما أنكر فى البداية أنه قد غادر مقر البعثة فى ألمانيا إلى الولايات المتحدة ثم عاد فأقر بأنه قد سافر إلى خارج مقر البعثة".
 
وأشار غنيم إلى أنه وفقا للائحة البعثات الحكومية فإن مغادرة مقر البعثة بدون إبلاغ المكتب الثقافى هى مخالفة نصت عليها المادة 9 من تلك اللائحة وجزاؤها هو وقف المرتب، وهذا النظام معمول به أيضا فى شأن البعثات التى تقوم الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى بتمويلها، سواء وحدها أو بالمشاركة مع أطراف أخرى، بل أن النظام المعمول به لدى الهيئة الألمانية يعد أكثر دقة فى الحفاظ على الالتزام الدراسى، لذلك يوجب كل من القانون واللائحة قطع مرتب المبعوث الذى يخالف قواعد البعثة بمغادرة مقرها وذلك لعدم جديته.

وأكد البيان الصادر من رئيس المكتب الثقافى، أنه وفقا للقانون واللائحة يتوجب على المبعوث أن يحصل على موافقة مسبقة من اللجة التنفيذية للبعثات بالقاهرة قبل قيامه بحضور مؤتمر أو ممارسة تدريب خارج مقر البعثة، وهو ما لم يقم به "تقادم الخطيب" فى أى من سفرياته المتعددة.

وأشار غنيم إلى أنه طلب من تقادم الخطيب تقديم جواز سفره للإطلاع عليه حسب الإجراء القانونى المعمول به والذى يخضع له جميع موظفى المكتب من المنتدبين بما فيهم رئيسه وجميع المبعوثين وفقا للائحة، وذلك لحساب فترات تغيبه عن مقر البعثة إلا أنه ماطل فى البداية ثم امتنع تماما وتذرع بخوفه من أن يسحب منه الجواز من قبل المكتب، وهى ذريعة لا أساس لها من قانون أو عرف حيث إن سحب جواز السفر أمر غير وارد إطلاقا ولا هو فى سلطة أى جهة مصرية خارج القطر إذ أن ذلك يعرضه إلى أن يتحول إلى شخص عديم الجنسية، وهو أمر يخالف الدستور فى ألمانيا الاتحادية وممنوع تماما فى كل الدول، وقد تم شرح ذلك له شفاهة وكتابيا إلا أنه أبى وتشدد فى امتناعه.
 

وأكد المستشار أحمد غنيم، أن تقادم الخطيب قدم فيما بعد وعقب تكرار التنبيه المشدد عليه صورا ضوئية من جواز سفره عليها خاتم جامعة برلين الحرة، وهو ما لا يجعل منها صورة رسمية يعتد بها، ومع ذلك يستبين منها ما يلى: الجواز الذى يحمله الآن هو جواز سفر مختلف عن الذى دخل به ألمانيا أول مرة، فقد استخرج جواز سفر جديد مما يجعل متابعة أسفاره خلال عام 2014 غير ممكنة، وعلى كل فالجواز الجديد يعرض للتالى:

أ‌. خروج من مصر بتاريخ 12.01.2015

ب‌. دخول لبنان بتاريخ 21.02.2015 وخروج منه بتاريخ 24.02.2015 (ثلاثة أيام)

ت‌. دخول مصر بتاريخ 24.02.2015 وخروج منها بتاريخ 27.02.2015 (ثلاثة أيام)

ث‌. دخول مصر بتاريخ 01.06.2015 وخروج منها بتاريخ 21.07.2015 (سبعة أسابيع).

ج‌. دخول فيينا بتاريخ 21.07.2015

ح‌. دخول لندن بتاريخ 07.09.2015 وخروج بتاريخ 26.12.2015 (ثلاثة شهور ونصف).

خ‌. دخول تركيا بتاريخ 15.09.2016 وخروج منها بتاريخ 17.09.2016 (يومين)

د‌. دخول الولايات المتحدة بتاريخ 11.02.2017 وخروج بتاريخ أبريل 2017 (شهرين).

وأوضح أن مجموع ما قضاه "تقادم الخطيب" خارج مقر بعثته فى ألمانيا يبلغ حوالى ثمانية شهور خلال فترة عامين بدون سبب وبدون إبلاغ المكتب، مع احتفاظه بكامل مرتبه ومزاياه الأخرى التى رتبتها اللائحة للمبعوثين الملتزمين بقواعد البعثة.

وردا على الإشاعات من "تقادم الخطيب"، أكد رئيس المكتب الثقافى أنه عندما التقى معه وكان اللقاء مشهودا من إثنين من موظفى المكتب ويمكن طلب شهادتيهما فى حال الاحتياج إليها. وقد تم خلاله إبلاغه بهذه المخالفات وبأن الإجراءات سوف تتخذ ضده وفقا لقانون البعثات ولائحته التى تشكل الأساس القانونى لبعثته خارج القطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة