سيدات المدبح..

بدرية أقدم جزار في المدبح: «بيع حلويات اللحوم عشقي.. وما بخفش من السكاكين»

الإثنين، 28 أغسطس 2017 06:00 م
بدرية أقدم جزار في المدبح: «بيع حلويات اللحوم عشقي.. وما بخفش من السكاكين»
بدرية أقدم جزارة فى المدبح
هند محمود

تعمل فى المدبح وهي طفلها تحسس انوثتها حتى أصبحت من أحد معالمه، ليقرر أن يضع بصمته عليها، فألقى بإشارة إلى الشمس لترسم بأشعتها ختم احتكار على وجهها الذى كساه الحمار ليظل شاهدا على سنوات عملها فى ذلك المكان.

 

ورغم الشقا والتعب في شغل البيع والشراء في محيط المدبح إلا أنها لم تتخل عن أنوثتها والشكل المعهود للست الجزارة ذات الخدود المنتفخة والجسم الممتلئ والاكسسوارات الضخمة 

 

الست  بدرية أحد معالم المدبح، تعمل بائعة لحلويات وفواكه اللحوم وهي المهنة التي تقتصر علي السيدات منذ أكثر من 33 عاما حيث ورثت المهنة عن والديها حتى تمكنت من إحكام السكين وامتلاك القدرة على التفريق بين أنواع اللحوم، لتصبح صاحبة أشهر فرشة لبيع حلويات اللحوم فى المدبح.

 

21198534_10213960522668505_293917831_o

 

تقول الحاجة بدرية متفاخرة بنفسها: «أنا أقدم امرأة فى ذلك المكان، ولحد النهاردة فاكرة أول يوم عمل لى كان عندى 11 سنة، ولم يتحكم الخوف فى، أدواتي هي الساطور والسكين ولا أخاف من التعامل معهم.. ورغم أن مهنة المدبح صعبة لكن أكل العيش بيجبرك على الشقاء عشان نقدر نأكل ولادنا بالحلال».

 

21169193_10213960522588503_1272446046_o
 

وتتابع الحاجة بدرية «حبى للتجارة والبيع والشراء وراء تمسكى بالمدبح، فكان يمكننى أن أعمل بائعة جبن أو فاكهة إلا أن اللحم يمنح التجارة مذاق خاص يجعلك أسير له».

 

تخصصت الحاجة بدرية فى بيع حلويات اللحم والكوارع ولحمة الرأس، غير أنها لا ترضى بتنظيفها فهى تبيعها فقط، ويبلغ سعر ممبار الضأن والبقرى 25 جنيها.

 

وأشارت بدرية إلى أنه يمكن التفرقة بين لحم الضأن والبقرى بسهولة، وذلك من خلال لونها ورائحتها.

 

21169374_10213960522628504_325276570_o

 

وعن أحلامها تنظر أقدم امرأة فى مدبح السيدة زينب إلى الأرض لتفصح عن عدم امتلاكها لأحلام سوى العيش فى ستر ودوام الحال، فقد ارتضت بالعمل فى تلك المهنة التى ساهمت فى توظيف أبنائها وأحفادها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق