بعد اعتقال ضباط أتراك.. الاستخبارات التركية أداة أردوغان لإفشال الاستفتاء الكردي

الإثنين، 28 أغسطس 2017 10:57 م
بعد اعتقال ضباط أتراك.. الاستخبارات التركية أداة أردوغان لإفشال الاستفتاء الكردي
ضباط أتراك
أحمد جودة

يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى لإفشال الاستفتاء الكردي المزمع تدشينه فى سبتمبر المقبل، حيث وجه أحد القيادات العليا «حزب العمال الكردستاني» السلطات التركية بالتدخل المستمر فى شئون الأكراد، مضيفا بأنه تم القاء القبض على أحد رجال الاستخبارات التركية في العراق، وهو ممن شارك في عملية اعتقال «عبدالله أوجلان»، والعديد من عمليات الاغتيال لقيادات المنظمة الكردية.

صراعات مستمرة بين تركيا والأكراد على الحدود، حيث يشن الجيش التركي غارات على حزب العمال الكردستاني في شمال العراق والمناطق التركية الحدودية، واعتبر أردوغان، أن تأسيس دولة كردية سواء في العراق الملاصقة لشمال سوريا جنوب تركيا، «إهانة للأكراد»، مهددا أنه لن يسمح أبدا لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها، ووحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراع الحزب الكردستاني في سوريا، بتأسيس دولة لها شمالي سوريا.

واعتقل حزب العمال الكردستاني، فى وقت سابق، ضابطي مخابرات رفيعي المستوى كانا يخططان لاغتيال القادة المهمين من الحزب في شمال العراق، وعلى خلفيته فرضت الحكومة التركية عقوبات اقتصادية وسياسية على محافظة السليمانية باقليم كردستان، من ضمنها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الاتحاد الوطني الكردستاني.

وكشفت الصحف العراقية، أن الحكومة التركية تكلف جهاز الاستخبارات بنشاطات سرية فى محافظة السليمانية، مضيفة أن الاستخبارات التركية أرسل قبل شهر أو أكثر من الآن ضابطين رفيعي المستوى إلى محافظة السليمانية، دخلا متنكرين وذلك بهدف بفتح قنوات للتواصل مع منشقين عن حزب العمال الكردستاني، في مدينة كوية بهدف تنفيذ عمليات اغتيال لقادة ومسئولين في حزب العمال الكردستاني.

وأكدت صحيفة الزمان التركية، أن الضباط المعتقلين نسقا مع منشقين عن حزب العمال الكردستاني، واتفقوا على خطف او قتل رئيس منظمة المجتمع الكردستاني جميل بايك، مشيرة إلى أن هؤلاء الضابطان برتب عالية دخلا إلى اقليم كردستان عبر مطار السليمانية بأسماء مستعارة، من دون إخطار أو علم الأجهزة الأمنية في المدينة، للاشراف وتمويل عمليات اغتيال وقتل لقادة ومسؤولين في حزب العمال الكردستاني، الا ان حزب العمال الكردستاني تمكن من اعتقالهم بعد الكشف عن خطتهم وهما الان معتقلان لديه في جبال قنديل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق