إسرائيل تتورط في مجازر مسلمي بورما.. و«الروهينجا» يواجهون ألغام ميانمار

الأربعاء، 06 سبتمبر 2017 03:20 م
إسرائيل تتورط في مجازر مسلمي بورما.. و«الروهينجا» يواجهون ألغام ميانمار
الجيش الإسرائيلى
محمد الشرقاوي

رفضت وزارة دفاع الاحتلال الإسرائيلي، وقف بيع السلاح لجيش بورما (ميانمار)، في ظل ارتفاع وتيرة الجرائم المرتكبة ضد المسلمين المعروفة إعلاميًا بمجازر الروهينجا.

وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنه على الرغم من الطلب المستمر من قبل حقوقيين لوقف إسرائيل بيع أسلحتها لميانمار إلا أنها تصر على الاستمرار فى ذلك.

وأكدت الصحيفة المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو، أن رئيس أركان جيش ميانمار أونج هلينج زار إسرائيل في سبتمبر 2015  بهدف شراء أسلحة من مصنعين إسرائيليين والتقى نظيره الإسرائيلى جادى إيزنكوت والرئيس الإسرائيلى رؤوفين ريفلين.

وكان رئيس دائرة التعاون الدولى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية ميخائيل بن باروخ زار ميانمار في 2015.

وأوضحت الصحيفة أن المحكمة العليا الإسرائيلية ستنظر نهاية سبتمبر الجارى في طلب قدمه حقوقيون إسرائيليون ضد استمرار بيع السلاح لميانمار.

في الوقت ذاته، رفضت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، الانتهاكات المستمرة وأحداث العنف ضد مسلمي بورما على مدار الأيام الماضية.

وأعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، عن أسفه بشأن تصاعد الانتهاكات بحق أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار «بورما» على مدى الأيام الأخيرة، وسقوط قتلى وتشريد ونزوح آخرين، إلى جانب هروب أعداد الضخمة خارج البلاد.

وطالب أمين الجامعة السلطات في ميانمار بتحمل مسؤولياتها، ووقف الانتهاكات في أسرع وقت، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت بالفعل ومحاسبة مرتكبيها.

وذكرت شبكة روسيا اليوم، وفق مصادر من بنجلادش، إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية على حدودها مع بنجلادش، وأن الغرض من ذلك للحيلولة دون عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار.

وأضافت المصادر أن بنجلادش ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدًا من الحدود، مشيرة أنهم يضعون الألغام الأرضية في أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة بين سلسلة من الأعمدة الحدودية.

وقالت المصادر إن بنجلادش علمت بأمر الألغام أساسًا من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة.

وحذر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدارالإفتاء المصرية، من خطورة قيام سلطات ميانمار بزرع الألغام الأرضية على حدود بنجلادش؛ لمنع عودة الروهينجا المسلمين إلى ميانمار مرة أخرى.

وذكرت مواقع إخبارية عن الأمم المتحدة، الأربعاء، أن نحو 146 ألفا من الروهينجا المسلمين في ميانمار فروا من العنف إلى بنجلادش، بسبب حملة جيش ميانمار الواسعة ضدهم.

ونقلت المواقع عن مصادر خاصة، أن العدد الإجمالي للروهينجا الذين سعوا للجوء إلى بنجلاديش إلى 233 ألفًا منذ أكتوبر الماضي، حين بدأ جيش ميانمار حملته.

وتعتزم بنجلادش إقامة مخيم جديد لاستيعاب مسلمي الروهينغا، الذين يتوافدون من ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي، حسبما قال مسؤول في وزارة الكوارث البنغالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق