«دعاة الدم».. أبو محمد المقدسي دستور السلفية الجهادية

الأحد، 10 سبتمبر 2017 05:07 م
«دعاة الدم».. أبو محمد المقدسي دستور السلفية الجهادية
ابو محمد المقدسى
محمد الشرقاوي

«أضعت وقتًا في التفاوض مع داعش».. تصريحات أدلى بها أبو محمد المقدسي، منظر شباب القاعدة، ضمن دعوته لعناصر تنظيم داعش بالانضمام إلى جبهة النصرة في سوريا، في 2014.

عصام طاهر البرقاوي، أو كما يسمونه أبي محمد المقدسي، أستاذ أبي مصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، التنظيم الذي تمخض عن داعش بعد سنوات من مقتل الزرقاوي.

قال عن الزرقاوي إنه كان يرافقه في دروسه التي كان يلقيها في العاصمة الأردنية «عمان»، ومدينة الزرقاء، وزادت دروس التعليم في السجن: «كان حريصًا على تلقي وتعلم ودراسة كل ما أكتب وتلقيه مني».

اشتهر المقدسي، أردني الجنسية، بالفتاوى الشاذة التي تبيح القتل باسم الدين، حتى وصل الأمر لتكفير المملكة العربية السعودية، في كتاب، تسبب في اعتقاله أكثر من مرة بالمملكة الأردنية.

بعد أحداث 11 سبتمبر أفتى المقدسي بمشروعية هذه العمليات ودافع عن المهاجمين وألف رسالة بعنوان «هذا ما أدين الله به»، ثم اعتقل على إثر ذلك لعدة أشهر ثم خرج من المعتقل ليواصل دعوته وتحريضه على العنف.

النشأة المتشددة للمقدسي تعود إلى إنخراطه في تيار أهل الحديث الثوريين في الكويت أو ما يسمونهم ورثة «جهيمان العتيبي»، الجماعة التي احتلت الحرم المكي في 1979، في ثمانينات القرن الماضي نشطت تلك الجماعة في الكويت، وانفصل عنها بعد خلافات مع قاداتها بسبب مغالاته في التكفير.

ألف المقدسي عدة مؤلفات تعتبر دساتير للإرهابيين حول العالم، أهمها: «ملة إبراهيم»، يعد دستورًا للجهاديين، مثله كدستور الإخوان الذي وضعه سيد قطب «معالم على الطريق» في درجة تأثيره وصياغته لأيديولوجيا «الجهادية السلفية».

وحال وجوده داخل السجن كتب العديد من رسائله هناك، وكان أولها سلسلة «يا صاحبي السجن ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهّار».

خاض المقدسي رحلة لنشر فكره المتطرف حول العالم، توجه إلى بيشاور في باكستان عقب غزو العراق للكويت، بعدها إلى السعودية، ثم الأردن.

ورد اسم المقدسي في تحقيقات تفجيرات الرياض بالسعودية في 1995، فقد اعترف منفذو التفجيرات، بأنهم كانوا يجلبون أدبيات المقدسي من الأردن مهربة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة