بعد سقطة أبوسعدة..«القومي لحقوق الإنسان» في طريقه لـ«الحل».. البرلمان يبحث تشكيله من جديد.. والمقرحي يتهم أعضاءه بالتراخي في الرد على هيومان رايتس ووتش:«بيتعلف وياخد خير الدولة ولا يعمل لصالحها»

الجمعة، 15 سبتمبر 2017 08:09 ص

حافظ أبوسعدة عضو القومي لحقوق الإنسان

عنتر عبداللطيف

يفتح اقتراب دورالانعقاد الثالث للبرلمان ملف المجلس القومى لحقوق الإنسان حيث سيتم ترشيح الأسماء الجديدة للمجلس في أول اجتماع للجنة العامة في شهر أكتوبر القادم.

وطبقا للقانون الخاص الذي صدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي فإن اللجنة العامة بالبرلمان هي صاحبة اختيار أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وعقب تقرير هيومان رايتس ووتش المضلل شكك بعض النواب والسياسيون في تشكيل المجلس الحالي خاصة أن به حقوقيين متهمين بتلقي تمويلات أجنبية وأنهم يتبنون نهج المنظمات الغربية ويدافعون عن تقاريرها الكاذبة بشأن مصر وفق قولهم.

حالة من الجدل أثارها حافظ أبوسعدة عضو القومي لحقوق الإنسان والذي رد على تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش المشبوه الذي زعم وجود تعذيب ممنهج للمعتقلين السياسيين في مصر، مطالبا الحكومة المصرية بعدم تجاهل تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول ما ورد في التقرير.

حافظ أبوسعدة

وتابع أبوسعدة في تصريحات صحفية له أن العلاقات الدولية تتأثر بمثل هذه التقارير بدليل القرارات الأمريكية الأخيرة التي أثرت على المعونة الأمريكية لمصر بسبب ملف حقوق الإنسان، مؤكدا أن سمعة ملف حقوق الإنسان في مصر تؤثر على جذب الاستثمارات وفق قوله.

وحول مدى دقة هيومان رايتس ووتش قال أبوسعدة أن التقرير يتحدث عن حالات تعذيب وصلت إلى 19 حالة وبالتالي وارد أن يحدث ذلك ونحن في المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قدمنا بعض البلاغات للنائب العام ولكن يظل تقرير هيومن رايتس ووتش في النهاية أقرب إلى شكوى لأن كل المعلومات الواردة فيه من ضحايا أو أقاربهم أو محاميهم ودقة التقرير تكتمل بإجراء تحقيق من السلطات المصرية من لجنة تحقيق مستقلة وهو ما طالب به التقرير في نهايته كما أن التقرير لم يجزم بما جاء فيه ولكنه قال إنها مزاعم وحاول تأكيدها بتقرير من لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف عام 2014.

آراء اعضاء القومى لحقوق الإنسان جاءت متبابينة ففي حين طالب حافظ أبوسعدة بالتحقيق في مزاعم هيومان رايتس ووتش يرى محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: إن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن مصر يعكس الدور المشبوه الذي تمارسه تلك المنظمة والتي اعتادت دعم جماعة الإخوان الإرهابية منذ فض اعتصام رابعة العدوية المسلح، وانحازت حينها للإخوان بشكل كامل.

محمد فايق

وتابع فايق في كلمة له بلجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أنه لا يجب على الإطلاق إعطاء هذا التقرير أكبر من حجمه ومن ثم لا يجب أن تحتشد دولة بأكملها ضده فهو لا يستحق كل هذا الاهتمام، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن السبب الوحيد وراء الاهتمام بتقارير هذه المنظمة هي أنها بمثابة مرجعية أساسية للولايات المتحدة الامريكية، رغم أنه يفتقد للمهنية كما أن منظمة هيومن رايتس ووتش لجأت للاعتماد على منظمات مشبوهة أيضًا في تقريرها مثل منظمة الكرامة الموجودة بالخارج والمعروف بتمويلها، فضلًا أنها تعمل بشكل كامل لحساب الإخوان ومخصصة دائمًا لمهاجمة مصر.

وأكد فايق أن منظمة هيومن رايتس تضم بين أعضائها عناصر إرهابية وهو ما دفع الجزائر لتقديم شكوى ضد أحدهم فضلًا عن أنها منظمة مسيَّسة وليست حقوقية على الإطلاق.

في حين أكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق أن منظمة هيومان رايتس ووتش تختار توقيت تقاريرها وفق أجندتها الإرهابية الصهيونية العالمية، منتقدًا ما وصفه بالدور المرتخي للمجلس القومي لحقوق الإنسان في الرد على تقرير هيومن رايتس ووتش المسىء لمصر قائلا:" بيتعلف وبياكل وبياخد خير الدولة ولا يعمل شىء لصالحها".

اللواء فاروق المقرحى

"اعتادت منظمة هيومن رايتس ووتش الهجوم علي مصر لصالح جماعة الاخوان الإرهابية وتتلقي دعما ماديًا بالملايين من قطر وتركيا من أجل تحقيق اغراضها واستكمال ٌمخطط تقسيم مصرمتجاهلة ما يحدث من قتل وتعذيب وتهجيرلمسلمي ميانمار" .. جاءت هذه التصريحات للنائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب خلال إجتماع لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب بحضور رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات والخارجية .

النائب علاء عابد

وكان عابد قد طالب بسرعة اقرار قانون القومى لحقوق الإنسان ويرى أن منظمة هيومان رايتس ووتش اعتمدت في تقريرها التي تضمن الكثير من المغالطات وعلي مصادر غير معروفة تحت اسماء وهمية بل واستعانت باشخاص تبين إنهم شاركوا في عمليات ارهابية كما أن التقرير الصادر عن "هيومن رايتس" لم يسلم منه أحد علي الاطلاق وتضمن كثير من الهراء.

وقال« عابد» أن التوقيت الذي اختارته هذه المنظمة لاصدار تقريرها يأتي في محاولة لشق الصف لاسيما في ضوء التقدم الذي تشهده مصر في عده مجالات علاوة عن تحسن الوضع الاقتصادي.