تفاصيل احتفال وزارة البيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017 01:48 م
تفاصيل احتفال وزارة البيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون
طبقة الأوزون
سامي بلتاجي

نظمت وزارة البيئة احتفالية باليوم العالمى لحماية طبقة الاوزون تحت شعار "رعاية جميع انواع الحياة على كوكبنا "بالتزامن مع الاحتفال هذا العام مع مرور 30 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال فى ١٦ سبتمبر عام ١٩٨٧ بشأن المواد المستنفذة لطبقة الأوزون. 
وتأتى أهمية الاحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الاوزون من كونه يساهم فى جذب الانظار الى اهمية الحفاظ على طبقة الاوزون التي تحمينا من مخاطر احد انواع الأشعة الفوق بنفسجية ، ومناشدة الجميع الاهتمام بالبيئة وحمايتها من التلوث بمختلف أشكاله، وهو ما يتطلب من افراد المجتمع ترشيد الطاقة و ايقاف استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والتحول لاستخدام البدائل الصديقة للبيئة في الكثير من المنتجات الاستهلاكية مثل اجهزة التبريد و التكييف، والفوم ومواد العزل الحراري .

أكد محمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة على اهتمام مصر بقضية الحفاظ على طبقة الأوزون، عندما شاركت بدور أساسي في المفاوضات التي أدت إلى توقيع اتفاقية ﭬيينا ثم بروتوكول مونتريال.

وأضاف شهاب فى كلمته خلال الاحتفالية أن مصر الدولة السابعة في ترتيب الدول الموقعة والمصدقة على هذا البروتوكول والذى بلغ عدد أطرافه أكثر من 197 دولة، بالإضافة الى قيامها بتنفيذ أول مشروع لبروتوكول مونتريال على مستوى العالم فى أكتوبر عام 1992 بشركات صناعة الفوم ومواد العزل الحراري المصرية، ومازالت مصر تقوم بتنفيذ عدة مشروعات استثمارية وتجريبية لإحلال المواد صديقة البيئة محل المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات .

وأوضح شهاب أن مصر اجتازت بنجاح التحديات التي فرضها الإلتزام بأحكام بروتوكول مونتريال دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التى تضعها الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أننا نجحنا فى التخلص من نحو 99 % من المواد شديدة التأثير على طبقة الأوزون، غير أننا ما زلنا نواصل العمل  للتخلص من أقل هذه المواد ضرراً وهى المواد لهيدروكلورفلوروكربونية HCFC' ومن المنتظر التخلص التام من هذه المواد قبل عام 2030.

وأشار شهاب إلى أن إسهام بروتوكول مونتريال في مواجهة التحدى الأكبر وهو مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية يفوق أضعاف إسهام بروتوكول كيوتو فى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى و أن تعافى طبقة الأوزون قابل للتحقيق بحلول منتصف هذا القرن بشرط تضافر كافة الجهود للدول الأطراف في بروتوكول مونتريال، كما أن التعديل الأخير لبروتوكول مونتريال والمعروف باسم  تعديل كيجالي سوف يسهم في خفض نسبة كبيرة لغاز ثاني أكسيد الكربون مما يعود بالنفع علي المناخ، وخفض متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بمقدار نصف درجة مئوية بحلول عام  2100. 

أوضح شهاب أن جهاز شئون البيئة قام بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية وتمكين الشركات الصناعية من التوافق مع هذه المستجدات وتقليل الضغط علي قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في الصناعات المحلية، وذلك فى ضوء التوجّه العالمي للتقليل من استخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالي والتي تعتمد عليها قطاعات صناعية عديدة .

وأشار الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة إلى دور مصر التوافقى فى اعتماد إدراج مركبات الكربون الهيدروفلورية HFC’s ضمن جداول المواد الخاضعة لرقابة البروتوكول، لكونها من أقوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وتستخدم هذه المركبات في نواحي عديدة أهمها صناعة معدات تكييف الهواء وأجهزة التبريد والإطفاء ومواد العزل الحرارى، وسوف تلتزم مصر بتجميد الاستهلاك السنوي لهذه المواد بحلول عام 2024 والبدء في الخفض التدريجي لاستهلاكها بحلول عام 2029.

من جانبه أكد الدكتور عزت لويس الخبير البيئى أن وحدة الاوزون بوزارة البيئة أول وحدة وطنية على مستوى الدول الافريقية والعربية، مشيرا إلى أن مصر هى الدولة  السابعة فى ترتيب الدول الموقعة والمصدقة  على بروتوكول مونتريال، ويعتبر  الهدف الرئيسى لبروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون من خلال اتخاذ تدابير لمراقبة الإنتاج العالمي ‏واستهلاك الإجمالي للمواد المستنفدة للاوزون، مع الابقاء على الهدف النهائي المتمثل في القضاء على هذه المواد ‏عن طريق تطوير المعارف العلمية والتكنولوجية البديلة‏‎.‎‏

و أوضح أن بروتوكول مونتريال يتمحور حول عدة مجموعات من المواد ‏المستنفدة للأوزون، والتي تم تصنيفها لمجموعات من المواد الكيميائية وفقا للعائلة الكيميائية المدرجة تحتها في ‏مرفقات نص بروتوكول مونتريال وقد نحجنا فى التخلص من حوالى 99% من المواد شديدة التأثير على طبقة الاوزون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق