"الجن مستنيك لو قلعت هدومك".. 8 خرافات تسيطر على عقول المصريين

الخميس، 21 سبتمبر 2017 09:00 م
"الجن مستنيك لو قلعت هدومك".. 8 خرافات تسيطر على عقول المصريين
خرافات في عقول المصريين
محمد الشرقاوي

الساعة تدق الثانية عشر منتصف الليل، ارتفاع درجة الحرارة دفع فتاة عشرينية إلى الاستحمام، لعدم تحملها رطوبة الجو.

الفتاة العشرينية، قالت لها والدتها مسبقا: "اوعى تستحمى بالليل الجن يشوفك وتعجبيه".. هذه العبارة ظلت تطارد الفتاة، فهي تخشى أن يراها الجن "عارية".. الصابون ظل يتساقط على جسدها بكثافة وأنفاسها تزداد بسرعة كبيرة، وباتت أكثر سخونة، ولم تستوعب ذلك، فهي تظن أن الجن هو من يزيد الصابون.

ببطء تتحرك الفتاة لتصل بالماء إلى جسدها كافة، وأثناء التفافها سقطت في "البانيو" مغشيًا عليها، بعدما ارتطمت رأسها بالجدار.

الأم ظلت تصرخ حتى استيقظ زوجها، فهي تظن أن الجن تمكن من جسد فتاتها "البكرية"، الأب أخرج الفتاة، معنفًا زوجته: "يا مجنونة".. الأب فطن إلى أن سبب غياب الوعي عن ابنته "ارتطامها" بالحائط، وبعد عدة محاولات عادت الفتاة إلى وعيها، وأجلسها الأب مداعبًا إياها: "اوعي تكوني سمعتي كلام أمك دماغها كلها خرافات تعالي أحكيلك إيه هي".

 

"عينك الشمال بترف.. ربنا يستر"

تظن الأم أن "رفة العين" هي فال خير أو شر، في حال العين اليمنى "خير" وفي حال اليسرى إشارة إلى قرب حدوث مصيبة، رغم تأكيد مراكز بحثية طبية أن "رفة العين" ما هي إلا اهتزازات لا إرادية تسببها التهابات العين أو قلة النوم والإرهاق.

 

طنين الأذن.. حد بيجيب في سيرت

تقول والدة الفتاة، إن طنين الأذن اليمنى يعنى أن هناك من يمدحك ويثنى عليك، أما طنين اليسرى فمعناها أن هناك من يغتابك وينال منك، وهو ما ليس له أساس من الصحة، فالأبحاث الطبية قالت إن ذلك دليل على التهابات الأذن أو ارتفاع ضغط الدم، وكذلك التعرض الطويل للضوضاء.

 

لا شبب مقلوب ولا تلعب بمقص

يكمل الأب: "أمك تظن لو الشبب مقلوب يتم حجب دخول الملائكة إلى البيت، حيث إن الجزء المتسخ يكون مقابلًا للسماء، أما غلق وفتح المقص كثيرا فهذا أمر كفيل بجلب الحظ السيء والفقر".

 

"متنضفيش البيت بالليل"

ترى أم الفتاة بحسب الأب، أن تنظيف المنزل "الكنس بالليل يزعج الملائكة"، ويجلب الشؤم للبيت، وذلك على اعتبار أن الملائكة مثل البشر تنام ليلًا.

الكاتب الصحفي عنتر عبداللطيف، ابن محافظة سوهاج، اتفق مع تلك الخرافة، وقال إن هناك معتقد سائد بين نساء الصعيد: "كنس السيدة على المختلفين معاهم".

عدّ "عبداللطيف"، خرافات أخرى في عقول المصريين، يقول: "في الصعيد لو عيل وقع وهو بيلعب بيولعوا نار مكان ما وقع، ويعدى على النار سبع مرات ويروح من طريق غير اللي جه منه"، مضيفًا في عقول بعض نساء الصعيد "الكحريتة" وهي عبارة عن أن تعفر المرأة نفسها في التراب بين المقابر في حال كانت "عاقر".

يضيف عبداللطيف، في بعض البلدان يضع المقبل على الزواج في جيب "بنطاله شبكة صياد سمك ورملة" وعن الفتيات يكمل: "العروسة وهي داخلة بيت عريسها جديد بتحط إيدها فى اللبن رمز للخير"، وذلك لمنع "الربط" -منع العلاقة الجنسية-، في الأرياف بيلبسوا الهدوم مقلوبة قبل الفرح".

في النوبة، يعتقد المصريون بضرورة ضرب "العريس" بالكرباج السوداني على ظهره، ظنًا منهم أن ذلك يديم الود بينه وبين زوجته.

وعن ولادة الأطفال، يعتقد المصريون بضرورة كسوة الأولاد وقت ولادتهم بملابس فتيات "علشان الحسد"، إضافة إلى عدم كسوته أي ملابس جديدة "علشان ربنا يحرسه".

في حال الولادة أيضًا، يظن المصريون أن إدخال اللحم على "المرأة النفساء" يؤدي إلى "كبسها" أي تأخر إنجابها، وأن تغتسل النفساء هي ومولودها في اليوم السابع للولادة بعدما تضع خرزات زرقاء في الماء ثم تغتسل به، وتعرف بخرزات "الكبسة"، بحجة أن ذلك سيساعد في حملها مرة ثانية بسرعة وحتى لا يتعرض مولودها للحسد فيمرض أو يقل وزنه عن الطبيعى.

 

الأطفال القطط

تنتشر في محافظات صعيد مصر أسطورة تحول روحى التوأم وتحولهما لقطط وخروجهما ليلا، فيسرحان فى البيوت والأماكن المجاورة ويأكلان كل ما يحلو لهما، وتقول الأسطورة إن أرواح التوائم المتحولة لقطط تقوم بالانتقام من الأشخاص الذين أهانوهم أثناء فترة النهار.

 

لا تمش تحت السلم .. عقيدة مسيحية

"لا تمش تحت السلم حتى لا يطولك الحظ السيئ".. خرافة أخرى يتناقلها المصريون على اعتبار أن السلم المستند مع الحائط والأرض يكون شكلا مثلثا وعقيدة التثليث معروفة فى الديانة المسيحية، وبالتالى يعتبر المشى خلال هذا المثلث هو انتهاك لتلك العقيدة.

 

النقر على الأخشاب

وذلك لأنه كان هناك اعتقاد سائد بأن الأرواح الطيبة تسكن الأشجار، لذا كان يقوم المصريون بالطرق عليها للحماية من أي شيء، إضافة إلى أن مسك الخشب يمنع الحسد.

 

العالم السفلي

للعالم الغيبي في عقول المصريين تقديس من نوع خاص، خاصة بين النساء، فهناك معتقد يقول إن الجن لا يتزوج إلا من العذارى والجميلات، وأن خروج الجن من الجسد يتطلب الضرب المبرح، وأن النظر بالمرآة وراء تعاسة الجميلات "يلبسها الجن".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق