القضاء يقتص لشهداء الفرافرة.. المشنقة تنتظر رقبة الإرهابي هشام عشماوي

الخميس، 21 سبتمبر 2017 03:59 م
القضاء يقتص لشهداء الفرافرة.. المشنقة تنتظر رقبة الإرهابي هشام عشماوي
الإرهابي هشام عشماوي
كتب أحمد متولي

أصدرت محكمة جنايات غرب القاهرة العسكرية، اليوم الخميس، حكم القصاص لشهداء الهجوم الإرهابي على كمين الفرافرة، ثأرا لضباط وجنود مصر من الإرهابي هشام عشماوي، ضابط الصاعقة السابق ومؤسس تنظيم أنصار بيت المقدس، و13 إرهابيا من معاونيه.

محكمة الجنايات التي تداولت قضية الهجوم على كمين الفرافرة، قررت إحالة أوراق جميع المتهمين في الواقعة البالغ عددهم 14 متهما في مقدمتهم الهارب هشام عشماوي، إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقا، بعد عاما كاملا نظرت فيه وقائع المذبحة لتحدد يوم 11 أكتوبر موعدا لإعلان حكمها.

◄ولاية الصعيد.. كيف خطط «داعش» لإعلان تأسيس «إمارة الوهم»؟

 

الهجوم على كمين الفرافرة نفذه وفقا للتحقيقات القضائية الإرهابي هشام عشماوي، و13 آخرين، تحت لواء "أنصار بيت المقدس" في 19 يوليو 2014، قبل انشقاقه ومجموعته عن الجماعة التي بايعت أبي بكر البغدادي، وتحول مسماها إلى "ولاية سيناء".

باشرت النيابة العامة التحقيقات الآولية في الحادث، ثم أحالتها للمدعي العام العسكري تحت مسمى قضية "أنصار بيت المقدس 3"، التي تضمنت عدد من العمليات الإرهابية نفذها التنظيم الإرهابي من بينها الهجوم على كمين الفرافرة، إلا أن محكمة الجنايات قررت فصل حادث الفرافرة عن القضية ليخضع المتورطين فيه للمحاكمة.

 

◄اغتيال شخصيات دينية ومشايخ قبائل.. أهداف جديدة لـ«ولاية سيناء»

 

وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي هشام عشماوي اجتمع بالمجموعة المتورطة في الحادث، وحدد دور كل من عناصرها خلال عملية التنفيذ، وتولى مهمة تدريبهم على طرق اقتحام الكمين بالصحراء الغربية، وفى يوم التنفيذ انطلق المتهمون فى 4 سيارات دفع رباعى محرزين بنادق آلية وقناصات، قاذفات "آر بى جي" وأحزمة ناسفة.

وقسمهم عشماوي إلى 3 مجموعات، الأولى لقطع الطريق على قوة التعزيز، والتى ضمت وليد محمد عبدالرحمن السيد عوض، والمتوفيين أحمد السجينى وفيصل حمدين، وتولت زرع عبوات مفرقعة قبل موقع الوحدة لاستهداف القوات المزمع وصولها لدعم القائمين على الوحدة.

 

◄«سري للغاية».. خطة داعش لتأسيس ولاية الوادي في مصر

 

أما المجموعة الثانية والمخصصة للاقتحام فقد ضمت الإرهابيين، عماد الدين أحمد محمود، وإسماعيل شحاتة، وأشرف على حسن الغرابلى "توفى لاحقا" والسيد عيد سالم، ومحمد أحمد مبروك السويركى.

والمجموعة الثالثة كانت مجموعة التأمين التى ترأسها هشام عشماوى، وبعد أن زرعت مجموعة قطع الطريق العبوات الناسفة، أطلق عشماوى النار على عناصر برج المراقبة الخاص بالكمين من خلال بندقية قناصة بحوزته، ثم أطلق عدة قنابل يدوية على البرج فأسقطه، وقامت مجموعة الاقتحام بمباغتة الكمين وتولت مجموعة التأمين التعامل مع ما تبقى من أبراج المراقبة، وقبل هروب المتهمين قاموا بزرع عبوات ناسفة أسفرت عن تفجير كمين الفرافرة كاملا، وتولى متهمان تصوير الواقعة.

 

◄انفراد.. اعترافات مسئول تسفير المصريين لـ«معسكرات داعش»

 

من هو هشام عشماوي؟

الاسم بالكامل هشام علي عشماوى مسعد إبراهيم، يحمل أسماء حركية "شريف"، و"أبومهند"، يبلغ عمره 34 عامًا، ووفقا لأوراق القضية الرسمية فإن محل سكنه هو البلوك رقم 9 عمارة 18 شارع علي عشماوى بالمنطقة العاشرة فى حى مدينة نصر، والوظيفة ضابط سابق بالقوات المسلحة.

ووفقا للمعلومات الموثقة في أرشيف الأجهزة الأمنية والنيابة، انضم "عشماوي" إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات.كفرد تأمين بقوات الصاعقة، ونقل بعد التحقيق معه إلى الأعمال الإدارية بسبب أفكاره المتشددة.

 

◄أين اختفى ضابط مخابرات حماس المشرف على اغتيال النائب العام السابق؟

 

في عام 2000 آثار الشبهات حوله، حين وبخ قارئ القرآن في أحد المساجد التي كان يصلي بها بسبب خطأ في التلاوة، وأُحيل للمحكمة عسكرية في 2007، بعد التنبيه عليه بعدم تكرار كلماته التحريضية ضد الجيش، واستبعد على إثر المحاكمة من الجيش في العام 2011، وهنا انقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.

بعد فصله من القوات المسلحة تقول الأجهزة الأمنية إنه سافر إلى سوريا عن طريق الحدود التركية ثم عاد إلى مصر بعد عزل محمد مرسي ليشارك في اعتصام رابعة، كما شارك في محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وقاد العديد من العمليات الإرهابية في مقدمتها مذبحة كمين الفرافرة.

            صورة نشرتها الأجهزة الأمنية للإرهابي هشام عشماوي بعد الحادث

الإرهابي هشام عشماوي
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق