آراء "ستات الفقه" تشعل المجتمع.. فتاوى سعاد صالح وآمنة نصير وملكة زرار ألغام في طريق تجديد الخطاب الديني

الأحد، 24 سبتمبر 2017 03:06 م
آراء "ستات الفقه" تشعل المجتمع.. فتاوى سعاد صالح وآمنة نصير وملكة زرار ألغام في طريق تجديد الخطاب الديني
آمنة نصير- سعاد صالح- ملكة زرار
هناء قنديل

رغم أن سعاد صالح، آمنة نصير، ملكة زرار، هن ثلاثة من "ستات الفقه" المرموقات، اللاتي تعتبر فتاواهن مرجعا للكثيرين، فإنهن من أكثر من أثرن الجدل بالآراء الفقهية الغريبة، والشاذة أحيانا.

وتستغل الفقيهات الثلاثة، الظهور الدائم بالبرامج التلفزيونية؛ لإطلاق فتاوى مثيرة للخلاف، مما يجعلهن في عراك دائم مع نظرائهن من الفقهاء الرجال.

ويرى بعض الخبراء أن فتاوى "ستات الفقه"، تمثل حجر عثرة، بل ألغام، يتم وضعها في طريق خطط الدولة لتجديد الخطاب الديني؛ إذ إن ما تثيره هذه الفتاوى الغريبة من جدل، يشعر المواطنين، بوجود محاولات للهجوم على أصول الدين، وثوابته، وهذا يخالف ما ترمي إليه الدولة، التي لا ترغب إلا في تنقية الفقه الإسلامي مما لم يعد متناسبا مع واقع الحال، وهو أمر أقره كبار علماء الأمة على مدار التاريخ الإسلامي العريق.

سعاد صالح.. فتاوى غشاء البكارة وملك اليمين الأكثر جدلا

وتتصدر الدكتورة سعاد صالح قائمة الأزمات التي تفجرها فتاوة "ستات الفقه"، عبر برنامجها الذي يذاع على إحدى القنوات، لا سيما أنها تطلق آراؤ فقهية متضاربة في كثير من الأحيان.

70
 

ومن أشهر الفتاوى التي فجرت الجدل للدكتورة سعاد صالح، ردها على مداخلة لإحدى السيدات فى برنامجها، حين سألتها المتصلة عن كيفية التعامل مع زوجها الذي يشاهد المواقع الإباحية؟ فأجابت الفقيهة على المتصلة بالقول: "عليك التحلى بالحكمة، وسؤاله عما ينقصه، وكيف يريدك حتى يمتنع عن مشاهدة هذه المواقع"، متهمة النساء بأن نسبة الطلاق تتزايد، نتيجة غضبهن ولا مبرر لهذا، وهو ما أثار غضب المجتمع النسائي، الذي رأى أن هذه الفتوى تحمل تجنيا على السيدات، اللاتي لا يكون لهن دخل فيما يفعله الأزواج، ولا يكن مقصرات في حقوق الزوجية.

وكان من بين الفتاوى أيضا، إجازة الدكتورة سعاد صالح اتخاذ أسيرات الحرب "ملك يمين"، استنادا إلى ما كان منتشرا قبل الإسلام، في كل الدول والأمم.

وهذه الفتوى رد عليها العلماء بأنها لا تصلح، حاليا، ولا تتطابق مع واقع الحال، الذي يجب أن يضعه المفتي في الاعتبار عند إصدار فتواه، بدليل تغيير الإمام الشافعي لفقهه عقب حضوره إلى مصر، لاطلاعه على اختلاف الواقع.

أما أكثر الفتاوى إثارة للجدل في قائمة الدكتورة سعاد صالح، فهي إجازتها ترقيع غشاء البكارة بنية طلب الستر، رغم أن رأيها في السابق أكد أن ترقيع غشاء البكارة حرام؛ لأنه غش وتدليس على الزوج، كما رأت أن للمرأة عرض نفسها للزواج على الإنترنت، وللأب أن يعرض ابنته على الشاب الصالح.

آمنة نصير.. فقيه بدرجة نائب برلماني

ورغم أن عضويتها بمجلس النواب، تقتضي منها التحسب لتصريحاتها، فإن الدكتورة آمنة نصير، تأتي في المرتبة الثانية، بين "ستات الفقه" المثيرات للجدل، إذ إنها لا تختلف كثيرا عن غيرها، وإن كانت أكثر حدة منهن

14248127501485260692
وللفقيهة النائبة آراء مدوية منها أن المرأة ناقصة عقل ودين، وأن المساواة مع الرجل دعوة حق يراد بها باطل، وأن الإسلام أعطى للمرأة كل الحقوق العادلة والمنصفة، حيث إن المماثلة الكاملة بين الرجل والمرأة مستحيلة مرجعة الأمر إلى أنها حكمة السماء.

وأباحت الدكتورة آمنة نصير، للمسلم مشاهدة الأفلام التي تحتوي في بعض مشاهدها على رقصات للسيدات وقالت: "لو شعر الإنسان أن نظراته للراقصة تؤذيه نفسيا، أو غير ذلك، فلا حرج أن ينسحب، أما إذا سعد لوجودها فلا حرج أن يكمل مشاهدته للفيلم".

وفرقت الفقيهة النائبة بين المرأة وغيرها على حسب وظيفتها، فمن وجهة نظرها يحق للمذيعة وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان، بينما لا تعتبر ذلك حق للمرأة العادية، لأن الأولى مطالبة بذلك بحكم عملها.

وأكد آمنة نصير أكثر من مرة أن النقاب أصله يهودي، وأنه عادة وليس عبادة دينية، فضلا عن كونه فرض أو حتى سنة إسلامية.

ملكة زرار.. عدو الرجال

أما ثالثة "ستات الفقه"، فهي الدكتورة ملكة زرار، الداعية الأزهرية، التي اعتادت الوقوف في صف المرأة، ومعاداة الرجل على طول الخط، وأصرت على مهاجمة الدعاة الرجال الأزهر بشكل دائم.

671
 

ومن فتاواها المثيرة أن امتناع الزوج عن دفع المهر، وهو قادر عليه، يضعه بين الزناة يوم القيامة، مستندة إلى قول الله تعالي: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة"، معتبرة أن كلمة نحلة، أي جزء من شرع الله، وهو ما لم يتفق عليه جمهور العلماء، ولم يفت به غيرها.

وشنت الدكتورة ملكة زرار هجوما شرسا على المنظمات النسائية؛ كونها تساعد في تدني وضع المرأة شرعيا وقانونيا، بحسب رأيها، مؤكدة أنها لا تقدم أية حلول لما تعاني منه السيدة المصرية وسط مجتمع ذكوري، طبقا لوصفها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق