إحياء المكاتب الإدارية للإخوان.. الجماعة تحاول غسل يدها من الدماء

الأحد، 01 أكتوبر 2017 04:00 م
إحياء المكاتب الإدارية للإخوان.. الجماعة تحاول غسل يدها من الدماء
ثورة 30 يونيو
علاء رضوان

على ما يبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية لا زالت تبحث عن حلول للخروج من مستنقع التطرف الذى خاضته منذ قيام ثورة 30 يونيو، عقب عزل محمد مرسى، حيث حاولت من خلاله إسقاط الدولة، ما أدى إلى تصدى الأجهزة المعنية والمختصة، لإفشال مخططات التنظيم جماعة الإخوان الإرهابية .

جماعة الإخوان الإرهابية خططت للوهلة الأولى من ثورة 30 يونيو لتنفيذ 3 مسارات واضحة لعودة محمد مرسى إلى سدة الحكم من خلال الاستقواء بالخارج كمسار أول عن طريق قادة التنظيم الدولى، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين، بالدول الأوربية والغربية، والإعتماد على منظمات أجنبية ومحلية مشبوهة، لإقناع وكسب ثقة المجتمع الدولى، ونفى تهمة الإرهاب عن الجماعة، إلا أن تلك المحاولة بائت بالفشل الذريع، ما أدى إلى اللجوء لتنفيذ مخطط المسار الثانى .

مخطط المسار الثانى تمثل فى تكوين الجناح المسلح وعودته مرة أخرى منذ نشأة الجماعة عام 1928، حيث تمكنت القيادات الهاربة فى دول «تركيا-قطر-ماليزيا»، تشكيل ما يسمى بلجان العمليات النوعية فى محاولة لتنفيذ مخطط إسقاط الدولة والقيام بعمليات العنف والإرهاب، فقد اعتمدت الجماعة فى ذلك المسار الذى عُرف بـ«اللجان النوعية»  أو«الجناح المسلح» الذى نجحت الأجهزة الأمنية فى إفشاله.

وفى تلك الأثناء، تحاول جماعة الإخوان تنفيذ المسار الثالث المتمثل فى ما يسمى بــ"إحياء المكاتب الإدارية" من خلال اتخاذ إجراءات جديدة في سبيل إعادة هيكلة البنية التنظيمية للجماعة بمحافظات الجمهورية، إلا أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الفترة السابقة فى تحطيم خلايا "إحياء المكاتب الإدارية" على صخرة وزارة الداخلية من خلال القبض على عدة خلايا فى عدد من المحافظات.

خلية "إحياء المكاتب الإدارية" بالبحيرة

بالأمس، تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة البحيرة، من القاء القبض على 20 متهماَ، عقب ورود عدة بلاغات تفيد انضمام المتهمين وآخرين مجهولين إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولة دعوة المواطنين إلى الخروج للتظاهر بدون تصريح فى عدة مناطق بالمحافظة، وذلك بغرض إحياء المكاتب الإدارية للإخوان فى عدد من المراكز التابعة للمحافظة، وبتقنين الإجراءات تم القاء القبض عليهم فى مناطق متفرقة، وتحرر محضر بالواقعة، وتم إحالتهم للنيابة العامة، التى اصدرت القرار المتقدم.

والمتهمون التابعون لمدينة دمنهور هم كل من : "السيد بكر، 43 عام، صادر بحقه حكم غيابي بالسجن 8 سنوات عسكريا، ومحمد حجازي، 40 عام، طبيب صيدلي"، بينما المتهمون التابعون لمدينة كفر الدوار هم: " حسام محمد بسيونى، -ومحمد على سعيد، وسامح السرس، وعبدالرحمن احمد سعيد، 16 عام،  طالب، عمرو عبدالمنعم العرند، 17 عام، طالب، وخالد شوقى مرعى، 18عام، طالب " .

فيما تتضمنت القائمة المتهمون التابعون لمدينة كوم حماده كل من : "سعد مرسي، 55 عام، مهندس زراعي، محمد محمود زيدان،  محمد احمد عز العرب شكر، عبدالله احمد عبدالله عمار، محمد زكي محمد عبدالحميد، سامى عبد العظيم بدوى، 52 عام، مدرس بالأزهر الشريف"، بينما المتهمون التابعون لمدينة أبو حمص هم كل من: الصافي جمعة عبداللطيف، مدرس، ابراهيم حميده، مقيم الجرادات مركز أبوحمص، صادر ضده حكم غيابي في جنحة تظاهر حبس عامين وتقدم بمعارضة على الحكم" .

كما تضمنت المتهمون التابعون للمحمودية والدلنجات وشبراخيت كل من: "محمد عبدالحليم رجب، مدير مدرسة، وكارم فتحي عطية حمادة، موظف بمديرية الشباب و الرياضية، و عاطف فريج، مزارع، 50 سنة، ووليد يوسف الجرواني، موظف بمكتب بريد شبراخيت" .

«إحياء المكاتب الإدارية» الإخوانية بكفر الشيخ

بتاريخ 18 سبتمبر، قررت النيابة العامة، حبس 9  من عناصر الاخوان، 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بمحاولة إعادة هيكلة أنشطة الجماعة بمحافظة كفر الشيخ، وتحريض المواطنين على قلب نظام الحكم.

والمتهمون هم كل من: «نصر محسن، بر بحري، بلطيم، علي الحاج ماهر الطاهر، تاجر ، أحمد أبو السعود الزفتاوى، طبيب أسنان، ناصر عمران، مدرس، وخالد محمد سلام - طبيب مسالك من سيدى سالم، وعصران فتحى دراز، يقيم بمطوبس، ومحسن الطويل، قلين، ومحمود أحمد غزال، مدرس، ووليد صالح، يقيم بفوه».  

خلية «إحياء المكاتب الإدارية» الإخوانية بأسوان

بتاريخ 7 أغسطس، قررت نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء، حبس 5 أشخاص 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بمحاولة إعادة هيكلة أنشطة الجماعة بمحافظة أسوان، وتحريض المواطنين على قلب نظام الحكم .

والمتهمون هم كل من «عبادى. م، هاشم.س، عبدالحافظ.ا، مجدى.ا، عبدالله.م»، وفور صدور القرار تم اصطحابهم إلى سجن طرة شديد الحراسة ٢ .

سكرتير مدرسة بالشرقية متهم فى خلية المكاتب الإدارية

بتاريخ 12 سبتمبر، قررت نيابة الحسينية بمحافظة الشرقية حبس السكرتير العام بمدرسة سعود الثانوية المشتركه بمركز الحسينية، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خلفية اتهامهم بمحاولة إعادة هيكلة أنشطة الجماعة بمحافظة الشرقية، وتحريض المواطنين على قلب نظام الحكم .

خلية «إحياء المكاتب الإدارية» بالمنيا

قرر النائب العام حبس 5 متهمين بتأسيس خلية المدرسين التابعة لتنظيم الإخوان، 15 يوما احتياطيا، وأمر بإخلاء سبيل متهمين آخرين على ذمة التحقيقات في اتهامهم بإعادة هيكلة أنشطة الجماعة بمحافظة المنيا، وتحريض المواطنين على قلب نظام الحكمن وذلك بتاريخ 3 اغسطس .

والمتهمان المخلى سبيلهما هما كل من وليد حجازي محمد، 38 سنة «مدرس»، وخلف يحيى خلف، 30 سنة «مدرس بإدارة سمالوط التعليمية».

والمتهمون الصادر ضدهم قرار الحبس الاحتياطي هم كل من: علاء محمد إبراهيم، 55 سنة «مدرس»، وحسين عبد الفتاح الكسار، 50 سنة «أستاذ بكلية العلوم»، ومختار رمضانية عبد الحفيظ، 50 سنة «مدرس»، وأيمن عيد زكي، 48 سنة «مدرس»، ويحيى صلاح الدين محمود، 40 سنة «مدرس».  

الخلايا تلفظ انفاسها الأخيرة

من جانبه، قالت مصادر أمنية، إن خلايا "إحياء المكاتب الإدارية" للجماعة  تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث إن أجهزة المعلومات بدأت فى تتبع عناصر كثيرة منهم ، وهو ما حدث خلال الأيام الماضية ، مؤكدا أن تلك العناصر صارت فى المواجهة حاليا ، وعند محاولة تتبعهم ورصدهم يقومون على الفور بمحاولة الهروب  خوفا من الوقوع فى قبضة أجهزة الأمن.

وأضافت المصادر أن المعلومات عن تلك العناصر صارت متوافرة بدقة، وأن الضربات الأمنية والاستباقية الأخيرة للأجهزة الأمنية أحدثت حالة من الهوس والقلق فى صفوفهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة