برلمانية تتقدم بطلب مناقشة بشأن محو الأمية في مصر

الأحد، 08 أكتوبر 2017 11:48 ص
برلمانية تتقدم بطلب مناقشة بشأن محو الأمية في مصر
النائيبة هالة أبو السعد
إبراهيم سالم

تقدمت النائبة هالة أبو السعد، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشة عامة موجه الى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم ووزير التخطيط بشأن  إشكالية محو الأمية، حيث أوضحت ان الدستور المصرى فى (19) منه جعل التعليم حق لكل مواطن، وواجب على الدولة، وان التقصير فى زيادة اعداد الاميين فى مصر عدم اهتمام الدولة بهذا الملف، وايضا عدم وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع هذه الازمة.

وأضافت "ابو السعد"، أن نتائج تعداد السكان لعام 2017، التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اظهرت ارتفاع عدد الأميين في مصر إلى 18.4 مليون شخص، بزيادة 1.4 مليون شخص عن تعداد 2006.

وتابعت "أبو السعد"، أن الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، جزء من المشكلة وليست هيئة للقضاء على مشكلة الامية، فالمتابع لتكوين الهيئة وطريقة عملها يجدها جوفاء ولا تحل المشكلة على الاطلاق، فالرؤية الهيئة ورسالتها المذكورة فى قرار إنشائها هى "اعداد مواطن متعلم منتج ومستنير، قادر على المشاركة في التنمية المستدامة، حيث تسعى الهيئة العامة لتعليم الكبار لتحقيق شراكة فاعلة بينها وبين مؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة الأمية في مصر، وتحقيق التنمية بكافة أبعادها".

وتشترط الهيئة شروط الحصول على شهادة محو الأمية، ان يكون المتقدم اليها يجيد القراءة والكتابة، وألا يقل السن عن 16 سنة.

وتساءلت أبو السعد،  هل هذه الهيئة بهذه الرؤية والرسالة وشروط استخراج شهادة محو الأمية تصلح للقضاء على مشكلة الامية فى مصر؟، حيث أن مشكلة الأمية فى مصر هى مشكلة مزمنة ومعقدة لا ترجع إلى سبب واحد وإنما إلى أسباب متعددة "تاريخية ، اجتماعية ، اقتصادية ، تربوية ....إلخ" وبالتالى فإن الأمية فى مصر ليست نتيجة لسبب واحد بل هى نتيجة لمجموعة كبيرة من الاسباب ، من اهمها :\

1- عجز النظام التعليمى عن استيعاب جميع الأطفال الذين هم في سن التعليم الابتدائي، وذلك بسبب ازدياد نمو السكان السريع من ناحية ، وقلة الموارد المالية المتاحة للعملية التعليمية .

2- ارتفاع نسبة الفاقد التعليمى وما ينتج عنه من انخفاض في مستوى الكفاية الداخلية للنظام التعليمى وخاصة في المرحلة الابتدائيـة نتيجة لظاهـرتي الرسـوب والتسرب وتبين الدراسات أن هناك أسباباً كثيرة ومتداخلة لهذا التسرب (اجتماعية واقتصادية ، وتربوية...).

 3- عدم جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار، وعدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية بالتنمية التربوية التعليمية.

4- عدم قيام أجهزة الأعلام المختلفة بدور فعال في توعية الأميين وحثهم على الالتحاق بفصول محو الأمية والإفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لهم .

وطالبت هالة ابو السعد فى طلب المناقشة العامة، بتحديد مفهوم الأمية ومحوها مع التمييز بينهما وبين بعض المفاهيم الأخرى، وتوضيح أسباب تفشى الأمية فى مصر، ومعرفة حجم المنح والتبرعات التى خصصت وصرفت على محو الامية، وتناول الآثار الناجمة عن الأمية في مصر، وتوضيح أهم سمات مشكلة الأمية فى مصر، وتحديد أسباب عدم الاهتمام بمحو الأمية، وتحديد معوقات محو الأمية فى مصر، وتناول برامج محو الأمية فى مصر وأهدافها، وتوضيح دور الشباب فى مواجهة مشكلة الأمية فى مصر.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق