بعد التلويح بإدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.. مواجهات وعقوبات محتملة بين أمريكا وإيران
الخميس، 12 أكتوبر 2017 11:00 م
قال علي أكبر صالحي، مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن القرار الأمريكي المحتمل بإدراج الحرس الثوري ضمن لائحة المنظمات الإرهابية بمثابة إعلان الحرب ضد إيران.
وأضاف صالحي، وفق ما نقلت وكالة "فارس"، أن إلغاء الاتفاق النووي ستكون له تداعيات دولية وأن إيران ستتخذ الإجراء اللازم بهذا الصدد على ضوء القرار الأميركي المرتقب.
وعشية إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره حول مصير الاتفاق النووي الإيراني الخميس، كشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن صوراً التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت بأن الحرس الثوري يواصل سرًا تطوير الجانب العسكري لبرنامج طهران النووي بأماكن لا تخضع لرقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يعد انتهاكاً للاتفاق النووي وقرارات مجلس الأمن.
التصعيد الأمريكي الإيراني يتجه إلى أفاق أكثر حدة، مركز المستقبل للدراسات المتقدمة، قال إن إيران بدأت في توجيه تهديدات جديدة للولايات الأمريكية، بعد التلميحات التي أشارت إلى إمكانية إقدام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع الحرس الثوري على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في إطار التصعيد المستمر بين الطرفين حول الاتفاق النووي.
وأضاف المركز إن اتجاه إيران إلى رفع مستوى التصعيد مع الإدارة الأمريكية في هذا التوقيت يشير إلى أنها تبدي قلقًا واضحًا إزاء التأثيرات التي يمكن أن يفرضها ضم الحرس الثوري لقائمة الإرهاب الأمريكية، وأن ذلك من شأنه وضع مزيد من العقبات التي يمكن أن تخصم من الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس حسن روحاني للحصول على عوائد أكبر من الاتفاق النووي.
وأوضح أنه حال إدراج الحرس على قوائم الإرهاب، ستكون هناك مزيد من الضغوط على الشركات والمصارف الأجنبية من أجل عدم الانخراط في تعاملات اقتصادية مع جهات داخل إيران، باعتبار أن تلك الجهات قد تكون تابعة للحرس الثوري، أو يستخدمها الأخير في الالتفاف على الالتزامات الدولية التي يتضمنها الاتفاق النووي.
وتابع المركز أنه من الممكن أن تكون هناك مواجهة محتملة بين الجانبين، خاصة وأن الولايات الأمريكية ستعمل في المرحلة القادمة على اتخاذ خطوات إجرائية على الأرض لمواجهة تلك التدخلات، التي يقوم بها الحرس الثوري في الأساس.
وأشار إلى أن إيران لن تتراجع عن سياسة "الحرب بالوكالة" التي تقوم على تكليف الميليشيات الموالية لها بمهام عابرة للحدود من أجل الدفاع عن مصالحها، على غرار ما يحدث في دول الأزمات خلال الفترة الحالية، بشكل يزيد من احتمالات تحول تلك الميليشيات إلى متغير مهم سوف يساهم في تحديد اتجاهات التصعيد المحتملة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة القادمة.