بعد سفره للخارج.. زوجة تتقدم بدعوى طلاق ضد زوجها
الجمعة، 13 أكتوبر 2017 07:37 م
"سافر منذ عامين ولم أره وبيني وبينه محادثات هاتفية".. بهذه الكلمات بدأت الزوجة، موضحة انها فوجئت أنه يخبرني أنه مدد فترة عمله دون العودة لأجازة ودون أن يأخذني معه.. متابعة: "منذ أن سافر وأنا فقدت نعمة الستر وأعيش مهددة".
هتسألني جوزك عملك ايه وحش، هقولك معملش حلو ولا وحش، هكذا بدأت "إيمان.س"، 26 عامًا، حاصلة على ليسانس آداب، قسم اجتماع، والتي تزوجت قبل عامين من زوجها "أيمن.ب"، محاسب بشركة كبرى بالسعودية، وسافر قبل عامين بعد زواجه بـ 14 يومًا إلى السعودية، ولم يعد، وكانت هذه هي الأسباب التي دفعت زوجته، لرفع دعوى طلاق ضرر، ضده لسفره وعدم إقامته معها منذ أن تزوجته.
تقول "إيمان" في دعواها أمام محكمة الأسرة بالمنصورة، لم أر منه شئ سي ولا شئ طيب، لم أرى منه شئ، كل ما أعرفه أني تزوجت رجل، فض غشاء بكارتي، وأصبحت مدام بذلك ثم انصرف إلى السعودية، بيني وبينه تليفونات، ومحادثات هاتفية، يومية، لا جديد فيها أحكي له عن يومي الذي لا يحدث فيه أي شئ، ويحكي لي عن قصصه ومغامراته في العمل، وأنا حياتي الزوجية معه تدمرت تماما، لإنه لم يفكر حتى في أن يعود إلى مصر يرى زوجته، التي لا يعرفها حقا.
تضيف "إيمان"، تخيلت عودته إلى مصر في يوم من الأيام، فشعرت بالحياء، والحياء هذا ولد حسرة داخلي، كيف أستحي من زوجي، وبالتركيز، تأكدت أنه ليس زوجي، هو مجرد صديق أحدثه عبر الإنترنت، الفارق فقط أن أهلي يسمحون لي أن أحدثه، وكأنه صديق للعائلة أيضا، لا نتحدث في أي شئ، لا يوجد بيننا أي شئ نتحدث فيه أصلا كل ما بيننا مغامرات العمل ومغامراتي مع الباعة، وفلانة التي زارتني، وفلانة التي لم تزرني، أما الزواج فلا يوجد بيننا زواج، طلبت منه العودة أكثر من مرة إلى مصر، فلم يوافق، قلت له أنزل أجازة على الأقل كل 6 شهور أجلس معي، أريد أن أشعر أني زوجة، فقال أنه يريد أن يثبت قدمه، ثم يعود.
وتتابع الزوجة العشرينية حديثها لـ «صوت الأمة»، كيف أعيش في هذا الجو، وكيف يكون هذا هو نموذج حياتي، أنتظر شخص لا يعرف متي يعود للوطن، قبل سنوات أو أشهر، وأنا حياتي تتدمر من الوحدة ونظرات الناس لي، كنت في السابق أعيش بحرية أكثر، الآن قد أكون مطمع الكثير من الناس، الآن قد أكون محور حديث العديد من الناس، خاصة وأني أعيش في شقة الزوجية وحدي، بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وأعيش في حي شعبي، ممكن يظن بي أي أحد أي ظن سئ، ولست على استعداد لذلك، البنت تتزوج لنعمة الستر، وأنا زواجي جلب علي نقم تهدد نعمة الستر تلك.
وتضيف الزوجة خلال حديثها، أنا طلبت منه أن ينزل أجازة، أو يتركني أعيش في منزل والدي ووالدتي مع إخوتي، وسط ناسي، حتى لا أعيش وحدي، وأكون مطمع أحد، خاصة وأني أخاف كثيرا، وأغلق الباب بأكثر من قفل وترباس، ومع ذلك أنا مفتقدة للأمان في النوم، فرفض ذلك ولم يعر ذلك انتباها، وعلل ذلك بأن القادم أفضل، وسيكون معنا مال نعوض فيه ما فاتنا، إذا ما ذنبي أنا كي أضيع تلك السنوات من عمري في هذا الخوف والجفاء في الحياة، ما دام لم يكن معه المال الكافي الذي يؤمن له حياته لماذا تقدم لخطبتي ومن ثم الزواج بي.
وهنا تقص الزوجة قصة زواجها، أنه تقدم لها، وزكاه له الكثير من الناس، باعتبار أنه من عائلة مرموقة، وأهله ناس مشهود لهم بالخير، وهو لم ير أحد منه شر قبل سفره، ويعمل في الممملكة العربية السعودية، منذ عام، فتقدم لها وخطبها وتزوجها وقضى معها أسبوعين من شهر العسل خلال 65 يوم بالتحديد، وكان من المقرر أن يسافر عام واحد ويعود ويستقر، ثم فوجأت أنه اتصل بي وقال لي أنه مدد فترة عم له لعام، فعرضت عليه أن يرسل لي ويأخذني معه فقال لن أستطيع ذلك، وفوجأت أنه لن ينزل أجازة، وتوالت المفاجآت في أن العمل عجبه والمرتب زاد، والريال سعره زاد، فيريد أن يمدد عام إضافي ويتركني كما أنا دون أجازة، ودون أن يرسل لي ليأخذني، وأنا من أين أثق أنه سيجلس عام وبعد عام لن يجدد آخر، وأكون ضيعت شبابي في الوحدة والمكوث بين جدران الشقة، أندب حالي وحظي، وماذا سيفعل لي المال، ما دام لا يوجد أطفال ولا زوج ولا شئ أنفقه فيه.