الأمير المجنون.. مداهمة قصور الأسرة الحاكمة تثير ذعر نظام تميم

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017 02:15 م
الأمير المجنون.. مداهمة قصور الأسرة الحاكمة تثير ذعر نظام تميم
الأمير القطري تميم بن حمد
محمود علي

بدا واضحًا أن نظام الأمير القطري تميم بن حمد بات أشبه بالثور الهائج الذي لا يعلم مستقبله متشككًا في كل من حوله، وأدت تحركات المعارضة القطرية الرافضة لسياساته الداخلية والخارجية، إلى التصعيد النظامي وذلك عبر عدد من الوسائل منها مداهمة القصور وتجميد ارصدة شخصيات من أسرة آل الثاني الحاكمة.

وفي الآونة الأخيرة، برزت داخل الأسرة الحاكمة القطرية، أصوات محذرة من سياسات قطر التي دعمت الإرهاب ووضعت ثروات البلد في خدمة الجماعات المتشددة، الأمر الذي أثر على علاقات البلد بمحيطه العربي والخليجي وهو ما تبعه لمقاطعة عربية من مصر والسعودية والبحرين والإمارات.

وكان في مقدمة معارضي النظام القطري من داخل أسرة آل الثاني كل من الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، لذلك اتخذت السلطات القطرية بحقهم الكثير من الإجراءات في الأونة الأخيرة لتكميم أفواههم.

واقتحمت وحدات أمن الدولة القطرية قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، في عملية قمع جديدة بحق المعارضة، فيما وصفت المصادر العملية، التي تمت مساء الخميس الماضي، بأنها سابقة خطيرة، وحسب المعلومات المتوافرة، فقد صادر أمن الدولة جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، بما فيه أختامه وصكوكه وتعاقداته، مما يشكل خطرا عليه بسبب إمكانية تزويرها واستخدامها بشكل يهدف للإضرار به، كما أفادت المصادر.

 وشملت المصادرة المقتنيات والأرشيف الخاص للشيخ سحيم، والد الشيخ سلطان، الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية هامة، كما اقتحم رجال جهاز أمن الدولة القطري الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري، أرملة الشيخ سحيم، ووالدة الشيخ سلطان.

وصادر أفراد الجهاز جميع الصور الشخصية والعائلية الخاصة بالشيخة، بالإضافة إلى نهب" كل المجوهرات والمقتنيات والأموال، واعتدى أمن الدولة القطري على العاملين في قصر الشيخ سلطان خلال الاقتحام واعتقلهم.

 عملية اقتحام قصر الشيخ سلطان، تأتي بعد أيام فقط من عملية مماثلة، تم خلالها تجميد حسابات وممتلكات الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، وبحسب المصادر فإن اجراءات السلطات في الدوحة تعكس رغبتها في إسكات جميع الاصوات المعارضة لممارسات النظام، التي تقوم بكشف وفضح ممارساته للرأي العام.

وكشفت المشرفة على قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، السودانية سحر الشيخ، عن اللحظات الأخيرة لها في قطر، وكيف رحلها الأمن القطري من الدوحة بعد ضربها وإهانتها وتهديدها بالقتل وحتى باغتيالها في بلادها السودان، متحدثة الشيخ عن حالة الخوف التي تسود، وعن حالات الاختفاء القسري في صفوف العاملين في قطر، مؤكدة أن ما شهدته في الدوحة على يد الأمن القطري، أكد لها أن السلطات القطرية ترعى الإرهاب، بحسب وصفها، لأنها تعرضت للإرهاب على يد الأمن.

وقالت سحر، إن مجموعة من الأمن القطري اقتحمت مقر سكنها في الدوحة وأرغمتها على الذهاب معها، حيث تعرضت "للضرب والإهانة والسب بألفاظ نابية لا تعبر عن الإسلام وما يجب أن تعامل به المرأة"، وأوضحت أنها تم نقلها مباشرة إلى مطار حمد الدولي بالعاصمة القطرية، قبل أن يتم ترحيلها إلى الخرطوم عبر الخطوط القطرية، دون السماح لها بأخذ أموالها وأغراضها الشخصية.

وأضافت أنها تلقت محادثة هاتفية من الشيخ سلطان بن سحيم، الذي طلب التحدث إلى أبنائه، وهو ما قامت به، لتفاجأ لاحقا برتل من سيارات الأمن تقتحم البناية التي تسكنها، بعد أن تم استدراجها للخارج بواسطة سيدة بحجة أن هناك أمانة للشيخ سلطان يجب استلامها، لكن تم بعدها القبض عليها وترحيلها.

وقالت إن كل المحادثات الهاتفية في قطر مراقبة من قبل جهاز أمن الدولة، كاشفة عن حالات اختفاء لعمال من القصر، من بينهم مغربي وسودانية وآخرون، مشيرة إلى أن كثيرا من العمال باتوا يخشون على أنفسهم من بطش السلطات القطرية وسوء معاملتها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق