أمريكا vs روسيا.. متى تنتهي الحرب الكلامية بين الفرقاء؟.. واشنطن تتهم موسكو بخوض حرب ضدها والثانية تؤكد ضرورة التهدئة

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 04:50 م
أمريكا vs روسيا.. متى تنتهي الحرب الكلامية بين الفرقاء؟.. واشنطن تتهم موسكو بخوض حرب ضدها والثانية تؤكد ضرورة التهدئة
انتخابات
محمد الشرقاوي

الخلاف ليس جديدًا، لكن تزداد حدته بين الحين والآخر، الدولة الأمريكية العظمى مازالت مُصرة على أن نظيرتها خليفة الاتحاد السوفيتي، تدخلت في الانتخابات الأمريكية الأخيرة والتي تمخضت عن نجاح الرئيس الحالي دونالد ترامب.

اليوم الجمعة، ردت السفارة الروسية في واشنطن، على تصريحات السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي وصفت فيها التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية بأنه "حرب"، مؤكدة أن روسيا لم تتدخل قط في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، ولا تزال مستعدة لتطبيع العلاقات الثنائية، وتوصي واشنطن البحث عن الذين تدخلوا في انتخاباتهم بين "الحلفاء والأصدقاء".

المندوبة الأمريكية هيلي، قالت خلال حلقة نقاش مع وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ومستشارة الأمن القومي السابقة كوندوليزا رايس، نظمها معهد جورج دبليو بوش في نيويورك، أمس الخميس: "ينبغي لنا اتخاذ موقف صارم من ذلك ويتعين علينا أن نحملهم المسؤولية".

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، بيان السفارة على موقعها الإليكتروني، ورد فيه: "أكثر من مرة وعلى جميع المستويات، قلنا، روسيا لم تتدخل في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة"، مضيفة: "نود أن نذكر الزميلة هيلي، أن أولئك الذين تدخلوا بالعملية الانتخابية في الولايات المتحدة، بشكل علني ووقح، من الضروري البحث عنهم بين الحلفاء والأصدقاء المعلن عنهم رسميًا".

وختمت السفارة تعليقها قائلة، "على الرغم من كل التحركات الغير ودية، دأبت روسيا خلال كل هذه السنوات للعودة إلى العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة. ونحن على استعداد لبنائها على أساس من المساواة والاحترام المتبادل. ومنفتحون لأي حوار صريح مع الولايات المتحدة على أي أجندة ثنائية ودولية لإيجاد نهج مشترك لحل المشاكل المشتركة".

بعيدًا عن الانتخابات الأمريكية، تشهد الساحة السياسية بين البلدين توترات كبيرة، أخرها ما كشف الرئيس الروسى فلاديمير، أمس الخميس، في منتدى لعلماء الطاقة الذرية، حول الملف النووي الروسي.

وقال بوتين إن روسيا سترد فورًا وبالمثل إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى، مضيفًا أن موسكو مستعدة لتطوير أنظمة أسلحة جديدة نووية وغير نووية ردًا على قيام دول أخرى بذلك، مشيرًا إلى أن عملية السلام في سوريا تتطور بشكل إيجابى رغم استمرار وجود مشكلات.

وأوضح بوتين إلى أن روسيا وأمريكا تتعاونان بشكل مستقر بشأن سوريا، معربا عن قلقه من بطء وتيرة التقدم فى المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة.

وأردف أنه يوجد مقترح بعقد مؤتمر لجميع السوريين يشمل كل الجماعات العرقية، وأن هناك مخاطر تؤدى مناطق عدم التصعيد إلى تقسيم سوريا لكنه يأمل تفادى ذلك.

وعن الوضع السوري، استمرت الاتهامات بين الطرفين، اليوم الجمعة، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف، عدم صحة الادعاءات الأمريكية بشأن استهداف القوات الجوية الروسية لمواقع مأهولة بالسكان فى إدلب، وقال أن مزاعم قصف سلاح الجو الروسى لمدينة إدلب، فإن الخارجية الأمريكية أقل ما يقال عنها إنها ليست محقة فى هذا الأمر فالطيران الروسى لا يقصف أثناء عملياته فى سوريا مناطق مأهولة بالسكان وذلك خلافًا للولايات المتحدة والتحالف الدولى بقيادتها والذى أحرز انتصارا بارزا فى الرقة عن طريق مسح المدينة من على وجه الأرض.

وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى عقوبات على روسيا، التي بدورها فرضت بعض القيود على التجارة مع تلك الدول، ردًا على العقوبات.

وتجدر الإشارة أيضا، إلى أن واشنطن اتهمت موسكو بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 بعد اختراق الأنظمة الإلكترونية للحزب الديمقراطي خلال الحملة الانتخابية.

وأعلنت الاستخبارات الأمريكية أن من يقف وراء تلك الأعمال هم هاكرز روس مرتبطون بالقيادة الروسية والأجهزة الأمنية، التي كانت تسعى للتأثير على سير ونتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

ونفت روسيا أكثر من مرة اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على حملة الانتخابات في الولايات المتحدة، وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد وصف هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها على الإطلاق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة