إغلاق المتاحف عرض مستمر.. قصر الجوهرة ومحمد علي والمركبات المبكية والمضبوطات الآثرية أبرزهم

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 02:00 ص
إغلاق المتاحف عرض مستمر.. قصر الجوهرة ومحمد علي والمركبات المبكية والمضبوطات الآثرية أبرزهم
قصر محمد علي
رضا عوض

قالت إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف، تعليقا على أزمة غلق عدد كبير من المتاحف، إن ما يحدث في حقيقة الأمر هو إغلاق لبعض المتاحف بغرض التطوير، مشيرة إلى أن متحف المضبوطات الآثرية هو ليس متحفا بالمعنى المعروف ولكنه "أوضة" لا تصلح متحفا، علاوة على أنها تعاني من بعض العيوب الهندسية والإنشائية، واستلمته على هذا الشكل ولست مسئولة عن ما به من عيوب بل يتحمله من كانوا قبلي، علاوة على لأن تطويره يحتاج لـ 200 مليون جنيه ولا استطيع أن اطلبهم من الدكتور خالد العناني في ظل حالة الإفلاس التي تعاني منها وزارة الأثار والتي وصل بها الحال إلى عجزها دفع رواتب العاملين.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن قصر محمد علي في شبرا نسعى لتطويره الآن بعد أن رصدت له الدولة مليار و200 مليون جنيه، واستلمته الشركة المنفذة وبدأت العمل فيه، وأول هذه المتاحف التي كان لها نصيبا من قرارات الغلق كان متحف المضبوطات الأثرية، وهو المتحف الذي يحتوي على القطع الأثرية المضبوطة بمعرفة الأمن أثناء عمليات التهريب خارج البلاد، حيث يقع هذا المتحف في منطقة قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة حيث تم افتتاحه عام 1992، وخصص لعرض بعض الآثار من عصور مختلفة والتي جرى ضبطها من قبل وزارة الداخلية أثناء عمليات التهريب إلى الخارج أو عمليات التهريب التي كانت تجري بين المحافظات، حيث قامت وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الآثار بإنشاء هذا المتحف ونقل الآثار إليه، تعبيرا عن حرص الدولة على حماية تراثها ومحاربة عصابات سرقة الآثار .

Joyas-Egipto
Joyas-Egipto

ثاني هذه المتاحف هو متحف قصر محمد علي، حيث تم اتخاذ اجراءات لغلق القصر نهائيا دون سبب معلن كالعادة، ووضعت إدارة المتاحف خطة غريبة لغلق المتحف بعد أن قامت بتسريح أكتر من 70 فرد أمن ، والإبقاء فقط على 10 أفراد فقط ، وهو ما قد يسبب صعوبة في عملية التأمين والحفاظ على القصر الأثري .

كما أصدرت الإدارة قرارا بنقل الآثار الموجودة بقصر محمد علي إلى متحف قصر المنيل ، كما قررت نقل معظم العاملين بالمتحف وتوزيعهم على متاحف أخرى، وهو ما أثار حفيظة العمال الذين راودهم الشك في هذه الإجراءات عقب سرقة كل مفاتيح القصر، فضلا عما سبق قامت إدارة المتاحف بتقليم أشجار القصر بالكامل وبيع أخشابه التي وصلت إلى 350 طن بسعر 30 قرش للكيلو، في تصرف أثار حفيظة عمال وموظفي القصر.

يذكر أن قصر محمد علي  به 16 حجرة ، وجاءت عمارة القصر على نمط طراز قصور الحدائق، الذي شاع في تركيا على شواطئ البوسفور، ويعتمد هذا التصميم في جوهره على الحديقة الشاسعة المحاطة بسور ضخم تتخلله أبواب قليلة العدد، واشتهر القصر باسم قصر الفسقية لوجود نافورة كبيرة به واستمر بناؤه على مدار 13 عام ابتداء من عام 1808 م حتى عام 1821 م .

2017_9_19_16_17_32_708
2017_9_19_16_17_32_708

ثالث هذه المتاحف هو متحف المركبات الملكية ، والمتحف عبارة عن قاعة واحدة يعرض بها ثماني عربات شاركت في مناسبات رسمية في مصر إبان حكم أسرة محمد على  .

ولعل أهم هذا العربات تلك التي استقلتها إمبراطورة فرنسا ( أوجينى ) عند زيارتها لمصر للمشاركة في حفل افتتاح قناة السويس في 17 نوفمبر وذلك عام 1869 م ، وتلك التي اشتركت في حفل افتتاح أول برلمان مصري عام 1924 م .

كما يحوى هذا المتحف علي أهم المركبات الملكية لأسرة محمد على، كما أنه يحتوى على المركبات الملكية النادرة التى تم اهدائها للأسرة وجري استخدامها في حفلات الزفاف والمواكب الرسمية.

784
784

رابع هذه المتاحف هو متحف قصر الجوهرة الذي يقع فى الطرف الجنوبى لقلعة صلاح الدين الايوبى ، ويقع امام مسجد محمد علي،  حيث تم تشيده خلال الفترة من 1811 م الى عام 1814 م، وكان هذا المتحف مقرا للحكم والاجتماعات الرسمية .

ويعد هذا القصر أقدم قصر رسمى لولاة مصر السابقين حتى عام 1874 ، ويضم عددا من القاعات والحجرات ، يحتفظ البعض منها بأثاثها وباللوحات الفنية الممثلة على جدرانها وسقوفها .

كما يوجد البهو الرئيسى للمتحف فى مدخل القصر ويضم مجموعة من الصالونات والهدايا المهداة لمحمد على من حكام أوروبا .

ويؤدى البهو الى حجرات تضم بعض الصالونات ، حيث تعرض بإحداها ( كوشة ) زفاف الملك فاروق الأول والملكة ناريمان، وتؤدي الحجرة إلى قاعة تعرض بها كسوة الكعبة الشريفة المشغولة بالذهب والفضة .

الجدير بالذكر أن هذا المتحف يقع داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، تم افتتاح هذا المتحف عام 1983 م.

images
images

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق