راسبوتين الإخوان يبعث من جديد .. اتهام حفيد حسن البنا باغتصاب سيدة فى فرنسا

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 12:10 ص
راسبوتين الإخوان يبعث من جديد .. اتهام حفيد حسن البنا باغتصاب سيدة فى فرنسا
راسبوتين
عنتر عبداللطيف

لم يكن طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا هو الأول الذى سبق اتهامه بالتحرش واغتصاب النساء بعد أن اتهمته ناشطة فرنسية تدعى هند العياري وكانت سلفية قبل أن تتحول إلى العلمانية لتترأس جمعية نسائية تهتم بحقوق المرأة بالإغتصاب.

ملف الفضائح الجنسية للجماعة الإرهابية متخم بعشرات الحكايات لكن تظل قصص عبدالحكيم عابدين الشهير بـ" راسبوتين الإخوان " هى الأبرز بسبب وقوعها فى زمن مرشدهم الأول حسن البنا.

Capturenn
راسبوتين

 كان عبد الحكيم عابدين من الرعيل الأول للجماعة ومن أوائل من بايعوا المرشد العام  حسن البنا وقتها وهو أيضا زوج شقيقته ويقول معاصريه انه :" كان شخصاً شديد الالتزام في الظاهر لا يمكن أن تتطرق إليه أي شبهة أخلاقية علاوة علي ذلك فهو لذلك فما إن دعا عبدالحكيم عابدين لإنشاء نظام للتزاور بين أسر الإخوان لتعميق الترابط والحب بين الإخوان وبعضهم البعض فقد لاقي هذا المقترح ترحيباً كبيراً "

استغل راسبوتين الإخوان مهمة تنظيم  التزاور والإشراف عليها ودخوله المنازل بدعوي تأليف القلوب لممارسة أمورا أخلاقية - حسب تحقيقات فتحتها الجماعة وقتها -  وقال بعض الإخوان عن هذه المحاكمة  في مذكراتهم أن :" عابدين كان يتمرغ في الأرض ويبكي وينهار وهو يواجه بالتهم البشعة الموجهة إليه وبعد انتهاء التحقيقات التي أكد الكثير من الإخوان انها انتهت إلي إدانة واضحة لعابدين اختار حسن البنا التكتم علي نتائجها .

 تسببت فضيحة راسبوتين الإخوان فى خروج عدد كبير من الإخوان من الجماعة حيث أحدثت شرخاً هائلاً في بينان الجماعة ليتركها أحمد السكري وكيل الجماعة ورفيق درب حسن البنا والتى قيل أنه المؤسس الحقيقى لجماعة الإخوان والذى كان قد اصرعلى اتخاذ موقف محدد من فضائح عبدالحكيم عابدين  ليأمر حسن البنا بتشكيل لجنة مكونة من كل من احمد السكري صالح عشماوي، وحسين بدر الدكتور ابراهيم حسن ومحمود لبيب حسين عبدالرازق امين اسماعيل للتحقيق فيما نسب الى عبدالحكيم عابدين وقدمت اللجنة تقريرا بتاريخ 1946/1/9 وكان نصه كالاتي:

البنا
 حسن البنا

فضيلة الاستاذ المرشد العام: السلام عليكم ورحمة الله وبعد - هذه اللجنة التي كلفت بالنظر في مسألة الاستاذ عابدين وحضرات حسن سليمان، فهمي السيد، محمد عمار، زكي هلال، لم توفق في ايجاد التفاهم بين الطرفين - كذا لا تستطيع تحديد المسؤولية بصفة قاطعة بالنسبة لافشاء هذه الفتنة.. وكان لابد لها في مهمتها ان تستوضح الطرفين فجمعت لهذا الغرض البيانات والاستدلالات في المحاضر المرفقة ملخصة بعض الوقائع او كثير منها ولم تشأ ان تخرج عن مهمتها الى التحقيق الشامل ولكنها خرجت من هذه البيانات برأي قاطع - رأت ان تنصح بعدم اجراء تحقيق اخر وتكوين لجنة تحكيم او غير ذلك ورأت حسما للموضوع ان يكتفى بما توفر للجنة اساسا لتكوين فكرة صحيحة نبرزها فيما يأتي:1- موقف هؤلاء الاخوة الاربعة يكون سليما من كل وجه. 2 - اقتنعت اللجنة اقتناعا كاملا بما تجمع لديها من بيانات سواء من طريق الاربعة المذكورين او من طريق غيرهم ممن تقدم اليها من الاخوان - بأن الاستاذ " عابدين" مذنب خصوصا اذا اضفنا الى ذلك اعترافه الى بعض اعضاء اللجنة - وان الذنب بالنسبة اليه - وهو من قادة الدعوة - كبير في حق الدعوة وفي حق الاشخاص الذين جرحوا في اعراضهم - ويحتم عليها واجبها نحو الدعوة توقيع اقصى العقوبة لهذا ترى اللجنة بالإجماع فصل الاستاذ عابدين من عضوية الجماعة ونشر هذا القرار والعمل على مداواة الجروح التي حدثت.

رغم ادانة التقرير لعبدالحكيم عابدين إلا أن حسن البنا ضرب عرض الحائط بهذا التقرير اصدر القرار رقم 5 لسنة 1947 بفصل احمد السكري واعقبه بفصل حسين عبدالرازق وغيرهم ممن خالفوه الرأي مثل الاستاذ والعالم الجليل خالد محمد خالد والشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق وغيرهم.. وقام بتعيين عبدالحكيم عابدين وكيلا للجماعة.

d4f30dd2-f632-458c-a1af-be66879c317e_16x9_600x338
طارق رمضان

وكانت  هند العياري الفرنسية الجنسية تقدمت بشكوى رسمية للنيابة العامة في مدينة روان شمال غربي فرنسا ضد رمضان متهمة إياه باغتصابها والاعتداء عليها جنسياً.

فيما قال محامو رمضان إنه سيرفع دعوى تشهير ضد العياري والتى كانت قد كشفت إن المغتصب المجهول الذي أطلقت عليه اسم "الزبير" وتحدثت عنه في كتابها "اخترت أن أكون حرة" الذي صدر عام 2006 ليس سوى الأكاديمي الإسلامي طارق رمضان" الباحث إسلامي الذى التقته في أحد فنادق باريس بعد أن ألقى محاضرة.

يذكر أن طارق رمضان هو أكاديمي سويسري من أصل مصري وجده لأمه هو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا ويحمل رمضان شهادة دكتوراه في الفكر الإسلامي ويعمل محاضراً في جامعة أوكسفورد البريطانية وجامعة فرايبورغ بألمانيا ويبلغ من العمر 55 عاماً ويعمل محاضرا فى جامعة أوكسفورد ببريطانيا وجامعة فرايبورغ بألمانيا .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق