تحذيرات من تجنيد الإخوان للشباب لممارسة الإرهاب.. وخبراء يطالبون بتحسين الثقافة لمنعهم من التطرف

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 02:38 ص
تحذيرات من تجنيد الإخوان للشباب لممارسة الإرهاب.. وخبراء يطالبون بتحسين الثقافة لمنعهم من التطرف
الإخوان
عبداللطيف هيبه



ظاهرة العنف والتطرف الفكري ليست جديدة بحد ذاتها، لكن الجديد فيها هو ارتباطها بالغلو وتكفير المجتمع، وإلتصاقها بالأساليب الهمجية، من قطع الرؤوس، وسبي النساء، والتهجير الجماعي، وقتل الأبرياء والقضاء على دولة بأكملها، وبالمنظور التحليلي فإن العنف الأعمى يترجم مرحلة متقدمة من التطرف الفكري الذي أدى إلى الإرهاب.
 

وفى هذا السياق قال النائب فايز بركات عضو مجلس النواب، إن سبب التطرف الفكري هو سيطرة الجماعات الإخوانية على الشباب منذ الصغر تحت بند الصلاة ومساعدة الآخرين، مما يؤدي إلى تجنيد هؤلاء الشباب دون شعور بأنهم تحت جماعات تهدف إلى استخدامهم في أعمال أخرى.

وطالب "بركات" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" باستبعاد جميع المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان، حتى لا يؤثروا بالفكر المتطرف على الشباب صغير السن.

 وأضاف أن المعلم قدوة فبالتالي الطالب يقتدي بمعلمه، وينفذ أوامره لذلك يجب استبعاد المعلمين الذين يتعاملون مع الطالب بطريقة مباشرة لتغيير أفكاره.

وأكد "بركات" في نهاية حديثه أنه لابد من معاقبة كل من يفتي فتوة ليست من حقه فهي جريمة يعاقب عليها القانون .

 

فيما قال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق أن ما يحدث هذه الأيام يرجع إلي سوء التربية، وإهمال العقل في الأسرة، ثم بعد ذلك يرجع إلي الإعلام، بأنة ينشر أراء الإرهابيين علي شاشات التلفاز والصحف ومواقف التواصل الاجتماعي.

 

وأكد "الأطرش" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن نشر هذه الأفكار الهدامة لها الأثر السيئ في عقول الشباب الصغير، حيث أن الشاب ربما يكون متهوراً فيأخذ الأمور بظواهرها وينساق وراء الفتنة، وهذا ما ينشره معظم الأعلام بكل أنواعه وأشكاله من أفلام ومسلسلات وأخبار وغيرها.

 

 وطالب رجال الدين أن يصعدوا علي المنابر ليلقوا المواعظ الطيبة فسيكون لها أثر علي الجميع، لدرجة أن أكثر البيوت أصابها الوهم حيث أن الرجل أصبح يعشق الإنترنت، والمرأة كذلك مما يؤدي إلي إصابة الأسرة بتصدع وانهيار، لكن المساجد فلا يغزوها إلا أصحاب الفكر السديد فهم بلا حاجة إلى أن يعتنقوا التطرف.

 

وأضاف "الأطرش"، أن الإعلام بمقدوره أن يقبح الحسن ويحسن القبيح، ولكن يجب علي الإعلام أن يقوم بدوره ولا ينشر سوي الرأي السليم، لذلك يجب أن يكون هناك رقابه صارمة علي الإعلام، ولا ينشر إلا القول السديد الحسن الذي يبث الشهامة والكرامة بين الشباب.

 

وأشار إلى أن الفراغ من أهم الدوافع التي تؤدي إلي التطرف لأن اليد التي لم تجد عملاً في الحلال ستجد يداً في الحرام، لذلك يجب توفير فرص عمل للشباب لحثهم علي العمل الجاد.

 

كما طالب "الأطرش الإعلام أن يقوم بنشر الثقافة والعلم والأخلاق بين الشباب وأن لا ينشر الأعلام فتوى إلا بعد أن يتأكد من صحتها من مجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء.

 

وأكد "الأطرش" على دور الأسرة، قائلًا: "بأنها الخلية الأولى في المجتمع وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع بأكمله، وإن فسدت الأسرة فسد المجتمع كله لذلك يجب الاهتمام من الوالدين بأطفالهم .

 

في سياق متصل طالب "الأطرش" المعلم بأن يكون قدوة وعفيف اللسان وصورة طيبة أمام أبنائه وأن يكون صورة حسنة يعتزى بها التلميذ، فالتلميذ يسمع من معلمه أكثر من والديه وينظر إلي معلمه إلي أنه قدوة لذلك يجب أن ينظر المعلم إلى وظيفته بأنها رسالة وسيسأل عنها أمام الله لذلك يجب علي كل معلم أن يتقي الله في أحاديثه وأقواله التي يقدمها إلى الطلاب.

 

من جانبها قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن أساس التطرف الفكري الذي ينتج عنة الإرهاب هو ناتج لتنشئه الأسرة لأولادهم من توجيهات وإرشادات، تحثهم علي الفكر الخاطئ وتربيتهم علي عداء الدولة هذا مما يجعل الطفل يتبني أفكار هدامة تؤدي به إلى العصبية والعنف، الأمر الذي يؤدي إلى الإرهاب.

وتابعت "خضر" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن المدرس هو العامل الأساسي بعد الأسرة في توجيهاته وإرشاداته للطلاب، لذلك يجب علي الدولة إيقاف كل معلم يتبنى أفكار هدامة تحث على الكراهية والتخريب، وأيضاً يجب علي الإدارة التعليمية والمدرسة التابعة لها متابعة جميع المعلمين في الفصول لرؤية أفعالهم وأفكارهم.

وفي سياق متصل طالبت "خضر" بتحسين الإعلام من خلال ما يقدمه من برامج ودراما وأفلام سينمائية لأننا أصبحنا في وقتنا الحالي نري أفلام غير لائقة تحث علي الخراب، والتدمير، وأعمال البلطجة، والسلب، والنهب، لما يقوم به الممثلين من أدوار تجعل الطفل يقلد هؤلاء الممثلين مما يؤدي به إلي تبني هذه الأفكار في الكبر.

وأكدت "خضر" أن الأسرة والمدرسة والإعلام هم أساس القضاء علي التطرف الفكري الإرهابي من خلال ما يقدمه للمجتمع.


 


برلماني يطالب باستبعاد جميع المعلمين المنتمين لجماعة الإخوان
عمرو أديب: الأمن المصرى يتحمل مسئولية صعبة جدا

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق