خاص| "آبار البترول" كلمة السر في تسريب خط سير مأمورية الواحات

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 10:00 م
خاص| "آبار البترول" كلمة السر في تسريب خط سير مأمورية الواحات
آثار حادث الواحات
دينا الحسيني

تكشفت معلومات جديدة حول حادث اشتباكات صحراء الواحات، الذي وقع يوم الجمعة الماضي واستشهد خلاله 16 ضابطا ومجندا، بالإضافة إلى إصابة 13 ضابطا ومجندا خلال تعامل قوات الأمن مع العناصر الإرهابية.

 

وعلمت «صوت الأمة»، من مصادرها أن أجهزة الأمن تقوم حالياً بإجراء تحريات حول نزاع دار منذ  ثلاثة أشهر بين أبناء قبيلتي الجوابيص والعجرمة بعد خلاف دب بينهم على غفارة نقاط بترولية بمنطقة الواحات التي شهدت الاشتباكات، الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا من أبناء القبيلتين آخرهم الشهر الماضي الأمر الذي استعدى تدخل قوات مديرية أمن الجيزة وفرض كردون أمني في محيط منازل القبيلتين وتعزيز المنطقه بنقاط أمنية وخدمات ملاحظة حالة.

 

 

1
آثار حادث الواحات
 

وقال مصادر مطلعة، لـ «صوت الأمة»، أن التحريات الأولية أشارات إلى أن إحدى القبيلتين تم الاستعانة بها من قبل شركات البترول لتأمين آبار بترولية تابعة للشركة مقابل آجر غفارة يصل إلى 750 ألف جنيه شهريا، إلا أن القبيلة الأخرى حاولت السيطرة علي البئر فنشبت بينهما الاشتباكات وسقط اثنين قتلى، وبعدها بشهر دارت معركة أخرى بينهما أسفرت عن سقوط قتلى آخرين فعززت مديرية أمن الجيزة خدماتها الأمنية بالمنطقة وجرت مداهمات وتفتيش لمنازل القبيلتين بالواحات لضبط المتهمين والأسلحة المستخدمة في الحادث.

 

وتابعت المصادر: «وأثناء حملات التفتيش تلقى قطاع الأمن الوطني معلومة تفيد بوجود معسكر لعناصر داعش بتلك المنطقة، وعليه توجهت المأمورية الجمعة الماضية صاحبها دليل يعمل بشركة بترول بتلك المنطقة بالواحات، ومقيم بالدلنجات بحيرة ويدعى صلاح الشوحلي، الذي قتل برصاص العناصر الإرهابية في تلك الاشتباكات».

 

2
آثار حادث الواحات

 

ورجحت المصادر، أن «تكون تلك المعلومة قد بثها أحد أفراد القبائل لأجهزة الأمن هناك عن تواجد الدواعش لكسب ود أجهزة الأمن بعد إرسال خدمات أمنية لملاحظة الحالة الأمنية منذ شهر لتأمين آبار البترول بعد نزاع القبيلتين على غفارتها، ما تسبب في خسائر لتلك القبائل بلغت مليون ونصف أجرهم عن الغفارة بعدما توقفت شركات البترول عن دفع هذه المبالغ بعد تواجد أجهزة الأمن في محيط المنطقة».

 

وأشارت المصادر، أن «هناك رعب بين تلك القبائل من العناصر الإرهابية خاصة بعد مقتل أعرابي منذ عامين يدعي (رضا) بتلك المنطقة على يد تلك العناصر الإرهابية بعد اتهامه بالتعاون مع رجال الأمن، الأمر الذي يعني تسريب معلومات عن موعد تلك المأمورية لتلك العناصر الإرهابية حتى لا يتهم الأعراب بالمنطقة أنهم وراء إبلاغ رجال الأمن عن تواجد تلك العناصر الإرهابية بالمنطقة وخشية الانتقام منهم».

 

3
آثار حادث الواحات

 

واختتمت المصادر بقولها: «كل ما سبق جعل أجهزة الأمن تقوم بإجراء تحريات دقيقة حول حقيقة الربط بين واقعة النزاع القبلي بين الأعراب بالمنطقة على غفارة آبار البترول هناك، وبين تسريب خط سير المأمورية، التي استشهد فيها ضباط وأفراد من قوات الأمن».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق