المعركة الخاسرة

الخميس، 26 أكتوبر 2017 01:10 ص
المعركة الخاسرة
بقلم د. حاتم العبد

الإرهابيون المخربون اللا دنيون، أتباع الشيطان وعبدته، واهمون بأن لهم سيف وناقة في حربهم ضد الشعب المصري، وهنا وصل غبائهم مداه، وامتدت حماقتهم لمتسعها؛ فكيف لحفنة جرذان أن تنتصر على بلد الأزهر والكنيسة؟! وكيف لحثالة المجتمع أن تنتصر على بلد محفوظ وزويل ومشرفة وموسى وغيرهم.
 
كيف لمن ألغى عقله وانقاد وراء تفكيرٍ عفن موبوء أن ينتصر على بلد خير أجناد الأرض.. ثم أي دينٍ تدينون؟! لا يساورني شك ولا يخالجني ريب في أنكم من دين الشيطان وكهنته، وإلا فلتفصحوا لنا عن الدين الذي يستحل سفك الدماء، وإزهاق الروح التي حرمها الله إلا بالحق!! ولا تقولوا لي أنكم أهل الحق، أو أنكم مرسلون من الله!! أو أنكم تنتسبون إلى دين الإسلام، دين السلام!! فلتفصحوا ولتبينوا عن دينكم.
 
أيها الإرهابيون، معركتكم خاسرة، فلتلقوا بأسلحتكم، وتتبرءوا مما اقترفته يداكم، ولتطلبوا العفو والرحمة من الله أولًا ثم من أهالي ضحاياكم والوطن ثانيًا، فما ستلقونه من جزاء الدنيا لهو أهون وأخف من جزاء الآخرة.
 
وددت لأخاطبكم بمنطق العقل، لكنكم منه مغيبون، لكم تمنيت ألا تنساقوا خلف الشيطان، وألا تسيئوا إلى دينكم، ولكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
أعلم بوجود ظلم وغياب للحق في كثير من مناحي الحياة، لكن تقويم ذلك يكون بإثبات الذات، بفرض الشخصية بالنجاح والتميز، بالعمل على محاربة الفساد وأهله، بالاستقامة والبذل والعطاء وإنكار الذات وإعلاء شأن الوطن، لا بحمل السلاح وإراقة الدماء، ومعاداة الوطن.
 
ألم تروا أهل الشهداء وصمودهم، ألم تروا والد الشهيد إسلام مشهور وفرحته بارتقاء ابنه، وبأنه تلقى رصاصات الغدر في صدره لا في ظهره، أي أنه كان مواجهًا لكم رغم كونه عالمًا باستشهاده ونهايته!!
 
أتفهّم أن تختلف مع النظام أو سياسته، بل هذا مطلوب لإثراء الحياة السياسية وتجويد الأداء وتقويم المسار، أما الاختلاف مع الوطن والدولة والشعب فهذا هو الخسران المبين.
 
وبحسابات المكسب والخسارة، أتظنون أنكم منتصرون على 104 ملايين جندي في جيش الدولة المصرية؟! أم أنكم تظنون أنكم جند الله الغالبون؟! أويقتل جند الله الأبرياء ؟! أيرمّل جند الله النساء ؟! أييتّم جند الله الأطفال ؟! أجيبوني لو استطعتم !! ولستم بمجيبين!!
 
ثم أعطوني النموذج وأروني المثال لثلة مارقة تغلّبت على دولة وجيش نظامي؟! وأي جيش!! إنه الجيش المصري، إنه جيش أكتوبر، إنهم نسور السماء، أسود البر، حيتان البحر!! أما أنتم فلستم أكثر من طفيليات وديدان عفنة، تعيش في الظلام وترعى في المستنقعات، تطأها أقدام أصغر جندي مصري.
 
أيها المغيبون أفيقوا من غفوتكم، أوأضحى الجيش المصري والشرطة المصرية هي عدوكم؟! أبرفعكم السلاح في وجه الشعب أهذا هو جهادكم في سبيل الله؟! أم أن لكم أجندة، خطّ برنامجها يد آثمة، ويحاول تنفيذها زراع مجرم، أيها المخربون، فلتستسلموا ولترفعوا الراية البيضاء طوعًا قبل أن ترفعوها كرهًا وجبرًا، فمعركتكم خاسرة.. لعلكم تعقلون!! لعلكم تنصتون!! لعلكم تدركون!!
 
رفعت الأقلام وجفت الصحف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة