"الضرب والاغتصاب".. نكت المسؤولين "سخيفة" على النساء

الأحد، 29 أكتوبر 2017 09:00 ص
"الضرب والاغتصاب".. نكت المسؤولين "سخيفة" على النساء
حميدو مسعودي
بلال رمضان

يبدو أن النساء أصبحن مادة للتندر والسخرية في البرامج الإعلامية، سواء كان البرنامج عربيًا أم أجنبيًا، فقبل يومين، أثار تصريحات قالها مدير معرض الجزائر الدولي للكتاب، تتعلق بإباحة ضرب النساء، ردود الفعل، التي أدت تدخل وزير الثقافة الجزائري، والدعوة إلى مقاطعة المعرض.

تعود تفاصيل الواقعة إلى مزحة قالها حميدو مسعودي، حينما حل ضيفا على إحدى القنوات الفضائية، وقال ضمن حديثه حول كتاب بعنوان "كيف تضرب المرأة" أنه "يمكن ضرب المرأة ضربا خفيفا"، ما أدى إلى إثارة حالة من الجدل والرفض الشديد لما قاله مدير المعرض وبخاصة من جمعيات الدفاع عن المرأة، على الرغم من قوله أيضًا بأن بعض الرجال يستحقون الضرب.

هذه الحالة دفعت وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي، للتدخل فيها، والتواصل مع مدير المعرض، فبحسب ما ذكرت الصحف، فإن "ميهوبي" أكد لـ"مسعودي" أنه في مثل هذه المواقف لا مكان للنكتة أو السخرية، وأنه بصفته مسؤولا كان عليه أن يكون أكثر صرامة عند الإدلاء بتصريحات للإعلام.

وبالأمس أيضًا، أثارت مزحة قالها وزير البيئة البريطاني، مايكل غوف، خلال مقابلة تلفزيونية، شبه فيها ظهور في البرنامج بالذهاب إلى "غرفة نوم" هارفي وينستاين، المنتج السينمائي الأميركي الذي يواجه اتهامات بالتحرش الجنسي والاغتصاب.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن المذيع البريطاني جون همفريز سأل وزير البيئة البريطاني مايكل غوف، عن شعوره بالظهور في البرنامج الإذاعي الشهير "توداي"، فعلق "غوف": "في بعض الأحيان، أعتقد أن الذهاب إلى الاستوديو معك، جون، يشبه الذهاب إلى غرفة نوم هارفي وينستاين، آمل فقط في أن أخرج بكرامتي".

هذه المزحة أغضبت قيادات سياسية نسائية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الوزيرة الأولى لاسكتلندا نيكولا ستورجيون، التي كتبت على موقع التغريدات "تويتر": "النساء اللائي يتعرضن للإيذاء والاغتصاب ليسوا مادة للمزاح."

كما غرد غوف على "تويتر" معتذرًا عن "محاولة المزاح بشكل غير ملائم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق