المرأة الفتاية.. هكذا استخدمت سعاد صالح الفقه لاثارة الجدل

الأحد، 29 أكتوبر 2017 08:50 م
المرأة الفتاية.. هكذا استخدمت سعاد صالح الفقه لاثارة الجدل
سعاد صالح
منال القاضي

كثيرا ما تثير فتاوى تطلقها عالمات دين أو أزهريات جدلا واسعا، على غرار فتوى جماع المرأة المتوفية، أو ما يتعلق بالحجاب وهل هو سنة أم فرض؟.

"المرأة الفقيه" لقب تحصلت عليه مجموعة من استاذات الأزهر الشريف، خاصة وأن عدد منهن له برامج تليفزيونية ببعض المحطات، يظهرن فيها متقمصات دور المفتى على رأسهن الدكتورة سعاد صالح التي كثيرا ما دخلت في معارك فقهية مع علماء أزهريون.

رئيس جامعة الأزهر محمد المحرصاوى، قررإحالة صالح وصبرى عبد الرؤف للتحقيق، فيما نسب إليهما من أقوال وفتاوى بوسائل الإعلام تخالف المنهج الأزهرى.

وأحيلت صالح للتحقيق لتأيدها فتوى الدكتور صبرى عبد الرؤف أستاذ بجامعة الأزهر معاشرة الزوجه الميته، مؤكدة أنه كلام موجود بكتب الفقهة، كما قرر رئيس الجامعة منعها من الظهور الإعلامى وعمم القرار على جميع أساتذة الجامعة بمنع ظهورهما بوسائل الإعلام المختلفة دون أخذ إذن من جامعة الأزهر.

كما قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه من المعلوم للجميع انتشار ظاهرة نزع الحجاب في الآونة الأخيرة وقد أثر ذلك كثيرا على الفتيات.

وأكدت سعاد صالح، إن الحجاب واجب وليس فرضا، مضيفًة أن الفرض يجب أن يرد بخطاب قطعي الثبوت والدلالة ، وأشارت إلى أن الحجاب عند الحنفية من درجة الواجب، قائلة: "أحكامنا الشرعية عبارة عن فرائض وواجبات وسنن ولم ينزل بصيغة الأمر".

وفي فتوى أخرى قالت صالح ، أن بعض السيدات يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة ورغم ذلك يحدث حمل، مؤكدة أن هناك نوعين من التلقيح الصناعي يعتبران زنا.

وأوضحت صالح أنه حال التلقيح باستخدام مني زوج آخر مع بويضة هذه الزوجة، ينتج عن ذلك علاقة "زنا"، وشددت على ضرورة أن يكون التلقيح باستخدام مني الزوج مع بويضة زوجته.

وتتصدر الدكتورة سعاد صالح قائمة الأزمات التي تفجرها فتاوة "ستات الفقه"، عبر برنامجها الذي يذاع على إحدى القنوات، لا سيما أنها تطلق آراؤ فقهية متضاربة في كثير من الأحيان

ومن أشهر الفتاوى التي فجرت الجدل، ردها على مداخلة لإحدى السيدات فى برنامجها، حين سألتها المتصلة عن كيفية التعامل مع زوجها الذي يشاهد المواقع الإباحية؟ فأجابت الفقيهة على المتصلة بالقول: "عليك التحلى بالحكمة، وسؤاله عما ينقصه، وكيف يريدك حتى يمتنع عن مشاهدة هذه المواقع"، متهمة النساء بأن نسبة الطلاق تتزايد، نتيجة غضبهن ولا مبرر لهذا، وهو ما أثار غضب المجتمع النسائي، الذي رأى أن هذه الفتوى تحمل تجنيا على السيدات، اللاتي لا يكون لهن دخل فيما يفعله الأزواج، ولا يكن مقصرات في حقوق الزوجية.

وكان من بين الفتاوى أيضا، إجازة الدكتورة صالح اتخاذ أسيرات الحرب "ملك يمين"، استنادا إلى ما كان منتشرا قبل الإسلام، في كل الدول والأمم.

وهذه الفتوى رد عليها العلماء بأنها لا تصلح، حاليا، ولا تتطابق مع واقع الحال، الذي يجب أن يضعه المفتي في الاعتبار عند إصدار فتواه، بدليل تغيير الإمام الشافعي لفقهه عقب حضوره إلى مصر، لاطلاعه على اختلاف الواقع.

أما أكثر الفتاوى إثارة للجدل في قائمة الدكتورة سعاد صالح، فهي إجازتها ترقيع غشاء البكارة بنية طلب الستر، رغم أن رأيها في السابق أكد أن ترقيع غشاء البكارة حرام؛ لأنه غش وتدليس على الزوج، كما رأت أن للمرأة عرض نفسها للزواج على الإنترنت، وللأب أن يعرض ابنته على الشاب الصالح.

ورغم أن عضويتها بمجلس النواب، التي تقتضي منها التحسب لتصريحاتها، فإن الدكتورة آمنة نصير، تأتي في المرتبة الثانية، بين "ستات الفقه" المثيرات للجدل، إذ إنها لا تختلف كثيرا عن غيرها، وإن كانت أكثر حدة منهن.

وللفقيهة النائبة آراء مدوية منها أن المرأة ناقصة عقل ودين، وأن المساواة مع الرجل دعوة حق يراد بها باطل، وأن الإسلام أعطى للمرأة كل الحقوق العادلة والمنصفة، حيث إن المماثلة الكاملة بين الرجل والمرأة مستحيلة مرجعة الأمر إلى أنها حكمة السماء.

وفرقت الفقيهة النائبة بين المرأة وغيرها على حسب وظيفتها، فمن وجهة نظرها يحق للمذيعة وضع مساحيق التجميل في نهار رمضان، بينما لا تعتبر ذلك حق للمرأة العادية، لأن الأولى مطالبة بذلك بحكم عملها.

كما طالبت نصير بصرف جزء من معاش المرأة بعد الطلاق من زوجها دون دخل لها صرف جزء من معاشة حفظا على كرمتها، وأكدت أن خدمة المراءة للرجل ليست فرض عليها بل تفضيل منها على الرجل ويجب ان يوفر لها خدامة .

وأكد آمنة نصير أكثر من مرة أن النقاب أصله يهودي، وأنه عادة وليس عبادة دينية، فضلا عن كونه فرض أو حتى سنة إسلامية وانه واجب شرعى وليس فرض، ولا يحق لولى الامر فرض النقاب او الحجاب بل من حقة ان يتطالب بالاحتشام .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق