بعد إدعاء يوسف زيدان.. هل حلل "الأحناف" شرب النبيذ؟

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 03:40 م
بعد إدعاء يوسف زيدان.. هل حلل "الأحناف" شرب النبيذ؟
الكاتب والروائي يوسف زيدان
عنتر عبداللطيف

الكاتب والروائي يوسف زيدان عاد ليثير الجدل مجددا بقوله إن المذهب الحنفي لم يحرم النبيذ، حيث إن شربه حلال ولا شىء فيه، ولكن المذهب الشافعي يحرمه.. فماذا قال الحنفية في مسألة النبيذ؟

سأل أحدهم  موقع إسلام ويب المتخصص في الفتاوى:" إنني منذ فترة أدرس مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان ـ رحمه الله تعالى ـ حتى وصلت إلى هذه المسألة: وهي مسألة شُرب نبيذ التمر والعنب والأشربة المصنوعة من الشعير والذرة والعسل وغيرها، وإن كانت مشتدة ـ مسكرة ـ وجواز شرب هذه الأشربة ما لم يصل شاربها إلى حد السكر، وأن القليل منها مباح، وساق الحنفية أدلة كثيرة جدا على ذلك مبسوطة في كتبهم كما تعلمون، فإنني أريد من مركزكم بيانًا حول هذه المسألة من مذهب الإمام أبي حنيفة، وهل شرب هذه المشروبات في زماننا مباحٌ ما لم تسكر، مثل شرب بعض المشروبات المخمرة والمعتقة والمقطرة مثل البيرة خفيفة التركيز 5% و 8% فمن المشاهد ومن تجربة الآخرين القليل منها ومن غيرها بالفعل ثبت أنه لا يسكر؟ وهل تندرج هذه المشروبات تحت قول السادة الحنفية؟ أفتونا مأجورين ".

maxresdefault (3)
 
جاءت إجابة الفتوى كالتالي:"ما ذكرت عن السادة الأحناف في حكم الأشربة معروف عند أهل العلم قديما وحديثا، قال ابن رشد الحفيد في بداية المجتهد: وأما الأنبذة فإنهم اختلفوا في القليل منها الذي لا يسكر، وأجمعوا على أن المسكر منها حرام فقال جمهور فقهاء الحجاز وجمهور المحدثين: قليل الأنبذة وكثيرها المسكرة حرام، وقال العراقيون: إبراهيم النخعي من التابعين وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفيين وأكثر علماء البصريين: إن المحرم من سائر الأنبذة المسكرة هو السكر نفسه لا العين، وسبب اختلافهم تعارض الآثار والأقيسة في هذا الباب ".

وقولهم هذا مرجوح لا يلتفت إليه لما ذكرنا من الأدلة الصحيحة الصريحة، كما هو مذهب جمهور أهل العلم بما فيهم بعض الأحناف منهم محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة وهو المفتى به في مذهبهم، كما جاء في الدر المختار وغيره من كتب الأحناف قال: وحرمها محمد أي الأشربة المتخذة من العسل والتين ونحوهما، قاله المصنف مطلقا قليلها وكثيرها، وبه يفتى، ذكره الزيلعي وغيره واختاره شارح الوهبانية وذكر أنه مروي عن الكل.

تابعت الفتوى:" وفي حاشية ابن عابدين على رد المحتار: والقدح الأخير المسكر هو المحرم أي على قول الإمام دون ما قبله وإن كان المفتى به قول محمد أن ما أسكر كثيره فقليله حرام وجاء في الموسوعة الفقهية: وَأَمَّا نَبِيذُ الْعَسَل وَالتِّينِ وَالْبُرِّ وَالشَّعِيرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ فَمُبَاحٌ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ، بِشَرْطِ أَلاَّ يُشْرَبَ لِلَهْوٍ أَوْ طَرِبٍ، وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّدٌ، وَرَأْيُهُ هُوَ الْمُفْتَى بِهِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ ولذلك، فإن ما ذكرت من المشروبات وغيرها مما يحتوي على بعض الكحول أو يسكر كثيرها لا يجوز تناول قليلها ولو لم تسكر".

من جانبه انتقد الداعية السلفي سامح عبدالحميد حمودة حديث زيدان عن وجود ما يحل النبيذ عند الأحناف مؤكدًا أنه محرم لدى جميع المذاهب.

تابع حمودة في تصريحات صحفية :" إن النبيذ حرام في جميع المذاهب، ويوسف زيدان يكذب، ولا يُفرق بين رأي أبي حنيفة وبين رأي الأحناف، ولا يعرف الرأي المعتمد في المذهب".

واضاف:" المستقر عند الأحناف هو حُرمة النبيذ وهذا هو الرأي المُفتى به في المذهب الحنفي كما جاء في الموسوعة الفقهية وهو المُفتى به في مذهبهم، كما جاء في الدر المختار وغيره من كتب الأحناف، وفي الصحيحين "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام"، وفي رواية "وما أسكر كثيره فقليله حرام".

كان يوسف زيدان قد قال خلال لقاء له فى برنامج كل يوم مع الإعلامي عمرو أديب على فضائية (ON E) إن الأحناف لم يحرموا شرب النبيذ، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين، وتابع: "النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية"، مؤكدًا أن المذهب الرسمي للدولة المصرية "حنفي" بينما مذهبها الفعلي "شافعي"- وفق قوله.

 

 

 

 

تعليقات (1)
الكلام خاص بابو حنيفه محطوط في وسط الكلام
بواسطة: عمرو
بتاريخ: الخميس، 23 نوفمبر 2017 07:20 م

معنى الجملة دي ايه في الفتوى؟ وقال العراقيون: إبراهيم النخعي من التابعين وسفيان الثوري وابن أبي ليلى وشريك وابن شبرمة وأبو حنيفة وسائر فقهاء الكوفيين وأكثر علماء البصريين: إن المحرم من سائر الأنبذة المسكرة هو السكر نفسه لا العين، وسبب اختلافهم تعارض الآثار والأقيسة في هذا الباب " ايه التفسير يعني عند علماء العراق ومنهم الامام ابو حنيفه ان اللي حرام حالة السكر مش المشروب نفسه؟

اضف تعليق