العراقي باسم فرات في ضيافة مؤسسة الشموع للثقافة والفنون

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 07:00 م
العراقي باسم فرات في ضيافة مؤسسة الشموع للثقافة والفنون
الشاعر العراقي باسم فرات
بلال رمضان

تنظم مؤسسة الشموع للثقافة والفنون؛ برئاسة الكاتبة الدكتورة لوتس عبد الكريم، لقاءً مع الشاعر والرحالة العراقي المهاجر باسم فرات، في السابعة من مساء يوم الخميس 2من نوفمبر 2017، بمقر المؤسسة فيلا 12 شارع 150 ميدان الحرية 2 المعادي، ويدير الأمسية الشاعر الكبير أحمد الشهاوي.

بدأ باسم فرات حياته الأدبية منذ الصبا، وأخذ يتنقَّل بين مجموعة من المثقفين والمبدعين العراقيين، إلى أن اكتشف شاعريته المبكرة، وأخذ يكتب أشعاره التي بدأ نشرها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، ثم نشر ديوانه الأول؛ بعنوان "أشَدُّ الهديل" عام 1999م، ثم توالت دواوينه الشعرية، فصارت دواوينه سبعة حتى الآن: (أشَدُّ الهديل، خريف المآذن، أنا ثانيةً، بلوغ النهر، أشهَقُ بأسلافي وأبتسم، أهُـزُّ النسيان، محـبرة الرُّعاة).

يتناول باسم فرات في ديوان الأخير "محبرة الرعاة" تجربته في السودان وفي مصر. وكان باسم فرات قد أصدر مختارات شعرية من دواوينه الثلاثة الأولى، بعنوان "إلى لغة الضوء"، وله مختارات شعرية أخرى؛ تحت الطبع؛ بعنوان "ندَمٌ ينام في عباءة الجبل".

وقد أصدر بعضًا من سيرته الأدبية؛ بعنوان "دموع الكتابة: مقالات في السيرة والتجربة".

كان باسم فرات قد خرج من العراق هاربًا، في بداية التسعينيات من القرن الماضي. فأقام فترةً بالأردن، ثم طلب اللجوء، فانتقل إلى "نيوزيلندا" لاجئًا، ثم أقام هناك وحصل على الجنسية وتزوَّج هناك من نيوزيلندية، ثم ارتحل معها وأقاما في البلدان: أستراليا- اليابان- جمهورية لاوس- الإكوادور- السودان. لكنهما زارا عددا من بلدان العالم، وكان باسم فرات يُسجَّل كل ما تقع عليه عينه في رحلته، فدوَّن في أدب الرحلة ثلاثة كتب؛ حتى الآن؛ هي: مسـافـرٌ مقيم: عامان في أعماق الإكوادور، الحلم البوليفاري: رحلة كولومبيا الكبرى، لا عشبة عند ماهوتا: من منائر بابل إلى جنوب الجنوب .

وقد حصل باسم فرات على جائزة "ابن بطوطة" لأدب الرحلات؛ من الإمارات، وعلى جائزة "ناجي جواد الساعاتي" من العراق.

وتعددت تنقلات باسم فرات على شعره، فصارت تجربة المكان مميزة في شعره، باندهاشه الطفولي من المكان الجديد، وبالتحامه به وبأهله؛ بعد ذلك؛ حتى صار واحدًا منهم. ولذلك نجد توقيعه على قصائدة يتضمن الأماكن التي يرتادها باسم، كما أنه يذكر تجاربه في صعود الجبال، وفي قراءاته للحياة اليومية، وفي اندماجه وسط الشعوب، في كل عاداتهم وتقاليدهم. وهو يحمل في صدره قلبًا يتَّسع لكل البشر، بل يدعو إلى التعايش بينهم، وتقبُّل كل منهم للآخر المختلِف عنهم.

ينتمي باسم فرات؛ فكريًّا؛ إلى التاريخ العربي بعامة، وإلى التاريخ العراقي بخاصة، بكل مفاخر حضارة بلاده، من العصور القديمة: الآشورية والبابلية، وحتى عصرنا الحديث، بكل ما للعراق من تنوُّع لغوي وإثني، لكنه ينتمي بالأساس إلى الثقافة العربية الإسلامية؛ التي يرى فيها المُنقِذَ للعراق منذ الفتح الإسلامي. وله كتاب مازال تحت الطبع، بعنوان "العراق: مقالات في الثقافة والهُويَّة".

إذا كان باسم فرات يحل على مصر زائرًا؛ فإنه لا يحلُّ غريبًا، وإنما يحل كأنه واحد من المصريين الراسخين في أحيائهم منذ سنوات طويلة. وإذا كانت هذه الزيارة هي الحادية عشرة لمصر؛ فقد كان لابد من التعرف عن قُرب من هذا الشاعر والرحالة، وصاحب التجارب الشعرية والنثرية والحياتية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة