ألاعيب الدوحة لشق الصف الخليجي وإقصاء الكويت عن المصالحة

الخميس، 02 نوفمبر 2017 04:00 ص
ألاعيب الدوحة لشق الصف الخليجي وإقصاء الكويت عن المصالحة
تميم
محمد الشرقاوي

أيام قليلة ويبدأ الشهر السادس في عمر المقاطعة العربية لدولة قطر الداعمة للإرهاب، التي بدأت في تاريخ 5 يونيو الماضي، غير أن الدوحة تستمر في تعنتها في رفض الشروط الـ 13 التي وضعتها الدول الأربع من أجل عودة العلاقات.

على مدار الشهرين الأخيرين، اتخذت الدوحة خطوات جميعها يهدف لإفشال المصالحة الكويتية التي يقودها الأمير الصباح الأحمد الجابر الصباح، فحاولت استجداء الإدارة الأمريكية التي أكدت ضرورة توقف الدوحة عن دعم الإرهاب.

وأبرزت مجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، تكثيف إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطها على النظام القطري، لوقف الدعم الذي يقدمه للتنظيمات الإرهابية، والذي قاد إلى أن تفرض الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) إجراءات صارمة ضد هذا النظام بهدف إجباره على العودة إلى الصفين الخليجي والعربي.

وكشفت المجلة عن أن الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى الدوحة، وانتهت الإثنين شهدت مباحثاتٍ بشأن سبل كبح جماح تمويل التنظيمات الإرهابية، وتندرج في إطار جهود البيت الأبيض لوقف الدعم السري الذي تقدمه قطر للإرهاب، وهو الدعم الذي أدى إلى اندلاع أزمة دبلوماسية بين شركاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.

الزيارة الأمريكية أسفرت عن توقيع اتفاقًا يقضي بمراجعة الجمعيات الخيرية وطرق إنفاق التبرعات، وهو الأمر الذي اعتبره مسؤولون يتضمن اعترافًا ضمنيًا بتورط "تنظيم الحمدين" في جرائم وتجاوزات وانتهاكات للأعراف والقيم والأدبيات الدولية.

واعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، البيان القطري الأمريكي حول الإرهاب دليلاً على دعم الدوحة للإرهاب، وأكد على صفحته بموقع التدوينات "تويتر"، أن البيان الأمريكي القطري حول الإرهاب دليل أن مخاوفنا بشأن دعم الدوحة للتطرف والإرهاب مؤسسة على أدلة، آن الأوان لتخرج الدوحة من مرحلة الإنكار.

وفي مؤشرٍ واضح على تكثيف الضغوط الأمريكية على قطر للكف عن توجهاتها الخارجة عن كل الأعراف الخليجية والعربية، أبرزت "واشنطن إكزامينر" كون الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي إلى الدوحة، هي الثانية التي يقوم بها مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب، إلى العاصمة القطرية في غضون أسبوعٍ لا أكثر.

وتسعى الدوحة لتعزيز الوساطات الخارجية متجاهلة تمامًا الوساطة العربية التي تقودها الكويت، وهو ما أكدته "ميدل إيست أونلاين"، بأن الممارسات القطرية تستهدف نسف جهود الوساطة وبث الفرقة بين الخليجيين، واعتبرت أن الدوحة تثبت من يوم إلى آخر مدى لإرباكها وارتباكها في مواجهة أسوأ أزمة ومع اشتداد عزلتها وتخبطها، وأنها باتت تراهن على وساطات خارجية للخروج من ورطتها.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية، تصريحات عن مصادر مسؤولة داخل الدوحة، لديها تخوفات من وجود توافق خليجي على تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي.

وتابعت الجريدة أن قطر تخشى من أن تحسم الكويت موقفها باتجاه دعم تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي والوقوف مع السعودية التي تدفع باتجاه هذا القرار.

وقالت  "بات واضحًا أن التنسيق السعودي الكويتي سيقود إلى تصعيد خليجي ضد قطر"، مضيفة أن "التصريحات الأخيرة لأمير الكويت التي حذر فيها قطر من أن رفضها التجاوب مع جهوده في الوساطة ستقود إلى تصعيد خليجي

وأوضحت المصادر أن قطر تراهن على أن بوسعها أن تشقّ مجلس التعاون الخليجي إلى معسكرين متكافئين عدديا، قطر وعمان والكويت من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، مما يحرم المجلس من قدرة اتخاذ أيّ قرار بتجميد عضوية قطر بالأغلبية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق