بعد اقتراح انشائها.. ماذا تفعل وزارات الابتكار حول العالم؟

الثلاثاء، 07 نوفمبر 2017 05:00 م
بعد اقتراح انشائها.. ماذا تفعل وزارات الابتكار حول العالم؟
منتدى شباب العالم
محمد أبو ليلة

ظهر اليوم وفي إحدى ندوات منتدى شباب العالم المُقام بشرم الشيخ حالياً اقترح أحد رائدي الأعمال المصريين "أحمد عادل" بإنشاء وزارة للابتكار، قائلاً إن المبتكر أو الباحث عندما يريد تطبيق التكنولوجيا فسوف يبحث أولا عن ممول لتحويل البحث العلمي الخاص به إلى تطبيق، وأشار إلى أنه لابد من ربط البحث العلمي بالصناعة.
 
لكن ما هي وزارة الابتكار وماذا تُقدمه وهل هناك دول أنشئت وزارة الابتكار من قبل؟

الابتكار في انجلترا
 
لم تكن "وزارة الابتكار" حديثة من نوعها فور اقتراحها اليوم في منتدى شباب العالم، ولكنه في 5 يونيو من عام 2009، أنشئت حكومة المملكة المتحدة أول وزارة للأعمال والابتكار والمهارات حيث تم دمج وزارة الابتكار والجامعات والمهارات (DIUS و وزارة الأعمال والمشاريع والإصلاح التنظيمي.
 
وضعت حكومة المملكة المتحدة عدة مهام لوزارة لابتكار الجديدة التي أنشأتها من بينها، تنظيم الأعمال والدعم وقانون الشركات، والمنافسة وشئون المستهلك وحوكمة الشركات، ووضع معايير لعلاقات العمل، وإصدار تراخيص التصدير والتعليم المستمر والتعليم العالي، والابتكار والإفلاس، والملكية الفكرية والفضاء الخارجي والشئون البريدية والتنمية الاقتصادية والعلوم والبحوث والمهارات والتجارة والتدريب.

الابتكار في الإمارات
 
يعتبر الابتكار عنصراً من المحاور الوطنية لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تندرج تحت عنوان "متحدون في المعرفة ، والذي ينشد تحقيق اقتصاد معرفي ومتنوع ومرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى لدولة الإمارات وشعبها.
 
وتهدف هذه الرؤية إلى تعزيز وسيلة مستدامة للاستثمار في الطاقات البشرية الإماراتية وتحفيز النشاط الاقتصادي للدولة، بعيداً عن الاعتماد على النفط، وتعزيز القدرات التنافسية العالمية لدولة الإمارات، وتحويل مفهوم الابتكار إلى عمل وثقافة مؤسسية فعّالة ودائمة في حكومة دولة الإمارات.
 
وكان مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تأسس عام 2014 لتحفيز ثقافة الابتكار، وتطوير العمل في القطاع الحكومي من خلال منظومة متكاملة، لتعزيز تنافسية حكومة دولة الإمارات بحيث تكون ضمن الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.

الابتكار في كوريا
 
وفق تقرير لمؤسسة بولمبرج الدولية الصادر في شهر يناير عام 2017 والخاص بدراسة تحليل مستويات الابتكار للدول فإن كوريا سجلت الرقم الأول عالمياً في مجال الابتكار.
 
وكان من أهم العوامل التي ساعدت كوريا الجنوبية على النمو الاقتصادي هو الاستفادة من التجارب التي مرت بها بداية من الاحتلال الياباني لها، حيث إن الوجود الياباني على أراضي كوريا الجنوبية على مدى 35 عاما هيأ فرصة التواصل مع إدارة متطورة وفق معايير العصر آنذاك والاحتكاك بمظاهر التقدم الصناعي، ووجودها بالقرب من اليابان والصين وتوفرها على واجهتين بحريتين جعلها تنفتح على العالم الخارجي وتفتح الباب أمام الأفكار والاستثمارات وتبادلها بينهم، واستيراد وتكييف التكنولوجيا الأجنبية ثم بينما في الوقت نفسه تعزيز قدرتها التكنولوجية الأصلية من خلال استفادتها من مشروع مارشال ومن المساعدات الأمريكية.
 
كما أن انفتاح كوريا الجنوبية على العالم الرأسمالي وانفتاح العالم عليه وتشجيع المبادرات الحرة والاستثمار والبحث العلمي واستقبالها للاستثمارات من اليابان وأمريكيا من اجل التنافس، ساهم ذلك إلى اعتماد كوريا على تقنيات متطورة في مجال الإعلام وارتفاع عدد العاملين في الانترنت وإنشاء الطرق والموانئ وسكك الحديد واعتماد الآلات والربوت في المجال الصناعي كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع الإنتاج وتنوعه وأدى إلى قوة الصناعة والتجارة واحتلالها أعلى مراتب التقدم على مستوى العالم وهذا ما نراه اليوم في كوريا الجنوبية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة