بعد عام على انتخابه.. لهذه الأسباب اعتمد ترامب شعار "أمريكا أولاً"

الخميس، 09 نوفمبر 2017 06:50 م
بعد عام على انتخابه.. لهذه الأسباب اعتمد ترامب شعار "أمريكا أولاً"
دونالد ترامب
محمود علي

من بين تعهدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية منذ عام تقريبًا هو الاهتمام بمبدأ "أمريكا أولًا" والابتعاد عن أزمات الخارج وخاصة منطقة الشرق الأوسط المليئة بالصراعات والنزاعات.

فقال عن الملف السوري بأن بلاده تحت رئاسة حاكمها السابق باراك أوباما تورطت كثيرًا في الأزمة، ولمح إلى إمكانية أن يحل النزاع بابتعاد واشنطن عنها، ولكن ما لبث أن بدأ في عمله يناير الماضي إلا وكانت توجهاته تتجه نحو الغوص في تفاصيل الملف السوري.

وأضاف ترامب قبل وصوله لكرسي الرئاسة الأمريكية أن المشكلة الكبيرة في سوريا ليست متمثلة بالأسد بل في تنظيم "داعش"، ولكن في أول تحد يواجهه بعدما وجهت وسائل إعلام غربية وعربية لبشار الأسد تهمة الهجوم بالكيميائيعلى بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا، أعلن الرئيس الأمريكي أن موقفه من الرئيس السوري قد تغير، مشددا على أن هذه الأعمال الذي وصفها بالمشينة لا يمكن القبول بها.

وعلى آثر ذلك نفذت القوات البحرية الأمريكية ضربة صاروخية مستهدفة قاعدة "الشعيرات" السورية قرب حمص، بعد أوامر من ترامب، ظنًا من القيادة الأمريكية بأنها القاعدة التي أطلقت منها الكيماوي على خان شيخون.

وبعيدًا عن الملف السوري، كان قراره بتعليق الهجرة عن بعض الدول العربية مؤثرا بشكل أو بأخر على العلاقات الأمريكية العربية بحسب ما وصفه صحف عربية، وعلى الرغم من أن القرار الذي يسمى بـ"حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة" ينظر إليه جزء من الأمريكيون على أنه إيجابي على الملف الأمني إلا أنه أثر على برامج الهجرة من الدول العربية إلى واشنطن حيث علق دخول اللاجئين بالكامل إلى بلاده لمدة 120 يوما على الأقل واللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، كما علق القرار إسناد تأشيرات دخول لمواطني سبع دول إسلامية لمدة 90 يوما وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، واعتبرت القرارات بحسب مراقبون سياسية بامتياز.

وفيما يخص الملف الإيراني، قال ترامب قبل وصوله الرئاسة بأنه على يقين بأن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين طهران والدول الكبري سيؤدى إلى امتلاك إيران صاروخًا نوويًا، ولوح برفضه التوقيع على الاتفاق، لكنه وبحسب الصحف الغربية ما زالت تحركاته اتجاه إيران بصفه عامة توحى بالغموض، إذ لم يقدم على وقف الاتفاق ولكنه دائمًا ما يصدر تصريحات تهدد باستمراره.

وفيما يخص كوريا الشمالية،  هاجم في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، كوريا الشمالية متوعدا "بتدميرها بالكامل إذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها"، وقال ترامب من على منبر الأمم المتحدة إن "الدول المارقة" تشكل تهديدا "لباقي الأمم ولشعوبها نفسها ولديها أكثر الأسلحة قدرة على التدمير" في العالم.

وفيما يخص علاقات أمريكا بالدول الأوربية في عهد ترامب، أعلن الرئيس الأمريكي انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، وأكد أنه يرفض أي شيء يمكن أن يقف في طريق "إنهاض الاقتصاد الأمريكي"، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لإعطاء الولايات الأمريكية "أولوية على باريس وفرنسا".

وفي قضيتي فلسطين وليبيا كان دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والولايات المتحدة بصفة عامة محدودًا ، حيث ابتعد كثيرًا عن هذين الملفين وفيما يخص مشكلة فلسطين كان انحيازه واضحًا للاحتلال الإسرائيلي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق